EN 
يشهد يوم عرفه عدد من الظواهر الفلكية، أولها كان ظهور بقعة شمسية كبيرة اليوم، ويرصد بسماء الوطن العربي بعد غروب الشمس اليوم الثلاثاء وبداية الليل، القمر بالقرب من نجم السماك الأعزل في قبة السماء في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة في حال كانت السماء صافية.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، السماك الأعزل من نجوم المرتبة الأولى ما يعني بأنه احد المع نجوم السماء، وفي حقيقته عبارة عن نجمين يدوران حول بعضهما ولكن يظهر لنا كنجم واحد بسبب المسافة الشاسعة التي تفصلنا عنهما، ولو كان السماك الأعزل على نفس المسافة التي تفصلنا عن الشمس سيكون بصرياً اكثر إشراقا بحوالي 1.900 مرة من الشمس، ولو وضعنا الشمس في موقع السماك الأعزل على مسافة 262 سنة ضوئية سوف تظهر الشمس 1/1.900 فقط من لمعان السماك الأعزل على تلك المسافة.
خلال ساعات الليل يلاحظ أن القمر والسماك الأعزل يتجهان نحو الغرب عبر السماء والسبب في ذلك نفس السبب الذي يجعل الشمس تتجه نحو الغرب خلال النهار فذلك يعود إلى دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق.
لكن إذا راقبت القمر من ليلة إلى الليلة التالية يمكن وبسهوله ملاحظة حركته الحقيقية في مداره حول الأرض، فعلى سبيل المثال مساء اليوم التالي الأربعاء سيلاحظ ان القمر تحرك نحو الشرق مبتعد عن نجم السماك الأعزل .
ظهور بقعة شمسية كبيرة
رصد اليوم أيضا بقعة شمسية جديدة أعرض بخمس مرات من الكرة الأرضية تشبة الطوق علما بأنها لم تكن موجودة يوم أمس ومن المحتمل آن تكون مصدر للتوهجات إلى جانب انتشار بقع اخرى متفرقة ضمن نشاط الدورة الشمسية الخامسة والعشرون.
البقع الشمسية عبارة عن جزر مغناطيسية مؤقته على سطح الشمس الذي يسمى (الفوتوسفير) او كرة الضوء وتظهر تلك البقع مظلمة مقارنه بالمناطق حولها بسبب درجة حرارتها المنخفضة حسب مقاييس الشمس.
تتشكل هذه البقع عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي يكبح (الحمل الحراري) وتكون النتيجة انخفاض درجة حرارة السطح في بقعة معينه مقارنة بما حولها، وفي العادة تظهر البقع ثنائية مع أقطاب مغناطيسية متعاكسة ويمكن أن تبقى البقع لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع ولكنها في النهاية تنحل.
نظرا لحجم هذه البقع الشمسية وغيرها من البقع الموحدة الان على سطح الشمس يمكن رصدها بسهولة بواسطة تلسكوب مزود بفلتر خاص بالشمس، أو تلسكوب شمسي صغير أو من خلال تقنية إسقاط صورة الشمس.
عطارد في أقرب نقطة من الشمس
فيما يصل كوكب عطارد اليوم الثلاثاء 27 يونيو 2023 إلى نقطة الحضيض أقرب مسافة من الشمس أثناء فترته المدارية التي تدوم 88 يومًا وذلك عند الساعة 10:17 مساءً بتوقيت مكة ( 07:27 مساءً بتوقيت غرينتش) وسيكون على مسافة 46,375,340 مليون كيلومتر من الشمس.
يمتلك عطارد مدارًا إهليلجيًا واضح على عكس معظم الكواكب التي تتبع مدارات دائرية تقريبًا حول الشمس، متفاوتة فقط في المسافة التي تفصلها عن الشمس بنسبة قليلة في المائة.
تتراوح المسافة بين عطارد و الشمس بين 45,926,546 كيلومتر عند الحضيض (أقرب اقتراب من الشمس) ، و 69,862,206 كيلومتر عند الأوج (أبعد نقطة عن الشمس)، وهذا الاختلاف ، الذي يزيد عن 50٪ ، يعني أن سطحه يستقبل أكثر من ضعف الطاقة من الشمس عند الحضيض بالمقارنة مع الأوج.
مع ذلك ، فإن هذا لا يحدث فرقًا كبيرًا في مظهر عطارد عند رصده بواسطة التلسكوب، حيث يمكن رؤية القليل من التفاصيل على سطحه عن طريق التلسكوبات الأرضية. على الرغم من أن الفصول المتغيرة لها تأثير لا يصدق على درجات حرارة سطحه ، إلا أن هناك تغيرًا طفيفًا يمكن رؤيته للراصدين.
