الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: العشر من ذي الحجة أفضل أيام الدنيا لـ 5 أسباب

أفضل أيام الدنيا
أفضل أيام الدنيا

قال الشيخ الدكتور عبد المحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن العشر من ذي الحجة أفضل أيام الدنيا ، لأنه -صلى الله عليه وسلم- قال: «أفضل أيام الدنيا: أيام العشر»، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها - من الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج ، ولا يتأتى ذلك في غيرها، والتفاضل بين الليالي والأيام داع لاغتنام الخير فيها.

 أفضل أيام الدنيا

وأوضح " القاسم " خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة،  أن الأيام العشر المباركة، هي خير الأيام وأفضلها، وأجلها وأعظمها، أقسم الله بها، فقال: (َالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، وقال مسروق رحمه الله: «هي عشر الأضحى ، أفضل أيام السنة»، وهي من أيام الله الحرم، وخاتمة الأشهر المعلومات التي قال الله فيها: (الحج أشهر معلومات).

وتابع: و قال كعب رحمه الله: «أحب الأشهر الحرم إلى الله ذو الحجة، وأحب ذي الحجة إلى الله العشر الأُوَل»، نهارها أفضل من نهار العشر الأواخر من رمضان، لذا فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرّب إلى مولاه بما فيها من وظائف الطاعات، فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات، ويفوز بجنة عرضها الأرض والسموات.

وأضاف أن من اغتنام العشر: الإكثار من الأعمال الصالحة فيها؛ فالعمل الصالح فيها أحب إلى الله من نفس العمل إذا وقع في غيرها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد».

اغتنام العشر

واستشهد بما قال النووي رحمه الله: «يستحب الإكثار من الأذكار في هذه العشر زيادة على غيرها، ويستحب من ذلك في يوم عرفة أكثر من باقي العشر»، وأفضل الذكر: تلاوة كتاب الله؛ فهو الهدى والنور المبين، وكان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر، يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما»، كما يشرع التكبير المقيد عقب الصلوات، من فجر عرفة للحجاج وغيرهم إلى عصر آخر أيام التشريق عقب كل صلاة.

وأشار إلى أن الصدقة عمل صالح، بها تفرج كروب وتزول أحزان، وخير ما تكون في وقت الحاجة وشريف الزمان، ومما يستحب في العشر: صيام التسعة الأولى منها، قال النووي رحمه الله: «مستحب استحباباً شديداً»، وصيام يوم عرفة «يكفر السنة الماضية والباقية) والأفضل للحاج أن لا يصومه؛ تأسياً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وإبقاء لقؤته ليستكثر من التضرع والدعاء.

ولفت إلى أن مواسم الخيرات تتجدد على العباد فضلاً من الله وكرما؛ فما إن تنقضي شعيرة إلا وتليها عبادة أخرى؛ ليغسلوا فيها درنهم، وتعلو بها درجاتهم.