أبرز أسئلة الحجاج لواعظات الأزهر في مطار القاهرة.. تعرف عليها

واصلت واعظات الأزهر الشريف، لليوم الخامس على التوالي، عملهن بمطار القاهرة الدولي، لتوعية حجاج بيت الله الحرام، بأحكام ومناسك الحج والعمرة، وذلك على مدار ٢٤ ساعة.

وتقسم الواعظات العمل بينهن بالتناوب ليلا ونهارا كي يتم توفير الخدمة الدعوية على مدار 24 ساعة ، للإجابة على الأسئلة الواردة من حجاج بيت الله الحرام، ومن أبرز الأسئلة الواردة إليهن:
1 - شرح مناسك الحج للمتمتع ؟
2 - شرح مناسك الحج للقارن ؟
3 - هل الأمر في الآية (فمن لم يجد...) للتخيير أم للوجوب؟
4 - هل يجوز قصر الصلاة في السفر؟
5 - أحرمت ونسيت وغسلت يدي بصابون  معطر فهل وقعت بذلك في محظور ؟
6 -  أنا حاجة متمتعة ونسيت صلاة سنة الإحرام فهل علي شيء؟
7 - تطهرت من الحيض واغتسلت للطهارة فهل يغني عن غسل الإحرام؟
8 - تقول السائلة أنا مريضة مرض بالرحم والدم لا ينزل في فترة الحيض ولكن إن تتبعت اثره وجدت دما حتي انتهاء فترة الحيض فهل أصلي وأنا على هذه الحالة؟
9 - هل يجوز عمل عمرة بعدعمرة التمتع عن الغير ؟
10 - أنا حاجة متمتعة ولا أستطيع دفع صك الهدي فمتى أصوم ؟
11 - هل يجوز الإنابة في رمي الجمرات؟
12 - هل يجوز تأخير طواف الإفاضة عن يوم النحر؟

وتجيب الواعظة حنان محمود عمران على سؤال: أحج أنا وزوجتي حج تمتع فهل يكفي أن أذبح شاة واحدة عني وعنها؟

قائلة: اعلم أخي الحاج أن الهدي هو اسم لما يذبح في الحرم، وأن الحكمة منه هي: التقرب إلى الله تعالى، وإظهار الحب له تعالى، والتوسعة والإحسان على الفقراء والمساكين والمحتاجين، كما أنه تعظيم للبيت الحرام.

والهدي واجب من واجبات الحج على المتمتع، والقارن بالإجماع؛ حيث قال تعالى:(فمن تَمتَّعَ بالعمرةِ إلى الحجِّ فما استيسرَ من الهدي فمن لم يجدْ فصيامُ ثلاثةِ أيامٍ في الحجِّ وسبعةٍ إذا رجعتُم تلك عشَرَةٌ كاملةٌ ذلك لمن لم يكنْ أهلُه حاضري المسجدِ الحرامِ.. ) (البقرة: 197.

فالمتمتع والقارن  يجب عليهما الهدي وهو هدي شكر لله على أداء حج وعمرة في سفرة واحدة، ويكون  بذبح شاة أو أن  يشترك مع ستة آخرين في ذبح بقرة أو بدنة، فإن لم يجد صام عشرة أيام بدلًا من ذبح الهدي، ثلاثة منها بعد الإحرام بالحج وسبعة إذا عاد إلى أهله ووطنه.

وبالنسبة لسؤال السائل فإنه لا يجوز له أن يكتفي بذبح شاة واحدة عنه وعن زوجته، بل يذبح لكل واحدة منهما شاة، أو يشترك في سبع بقرة أو بدنة لكل واحد منهما، وإن كان لا يستطيع إلا أن يذبح عن واحد منهما فقط فيذبح عن واحد منهما، ويصوم الآخر عن نفسه سبعة أيام في الحج وثلاثة بعد العودة لبلده.

وعن سؤال "لا أستطيع الرمي بسبب كبر سني وشدة الزحام فهل يجوز لي أن أُنِيب من يرمي عني؟
أجابت الواعظة وفاء عز الدين، قائلةً: إن رمي الجمار معناه: القذف بالحصى الصغيرة في زمان مخصوص، ومكان مخصوص، وبعدد مخصوص.
ويرمي الحاج بسبعين حصاة، سبع يوم النحر، وواحد وعشرون كل يوم من أيام التشريق الثلاثة موزعة كالآتي: سبع حصيات الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى التي رماها الحاج يوم النحر.
ومن أراد المغادرة من منى بعد يومين من أيام التشريق فله ذلك ويكون بذلك رمى تسع وأربعين حصاة.
وبالنسبة لسؤال: فإنه يجوز لمن لا يستطيع الرمي عن نفسه بسبب عذر من الأعذار كالمرض ونحوه، وكان يخشى خروج وقت الرمي أن يستنيب غيره في الرمي؛ وذلك لأن الله عز وجل قال:" فَاتَّقُوا اللِّه مَا اسْتَطَعْتُمْ" التغابن: آية ١٦.
ولأنه أيضًا: إذا جازت النيابة عن الحج ككل جازت الإنابة عن الرمي كجزء من باب أولى.
ويشترط لصحة الرمي في الإنابة: أن يرمي الإنسان عن نفسه أولًا ثم يرمي عمّن وكّله، لأنه لايجوز أن ينوب عن غيره فيما فُرض عليه أولًا وذلك قياسًا على الاستنابة في الحج، فإنه يشترط أن يحج عن نفسه أولًا ثم يحج عن غيره.
كما يشترط أن يرمي الشخص المَوكل بالرمي عن غيره الجمار قبل أن يطوف المُوكِل طواف الوداع، حتى لا يكون قدم طواف الوداع على الرمي.

وأخرى تسأل : هل يصح أن أقصّر شعري بنفسي أم لابد من وجود أخت غير محرمة تقوم بتقصير شعري؟
وتجيبها الواعظة: هبة عبيد بقولها: الحلق أو التقصير شعيرة من شعائر الحج، وبه يتحلل المحرم من إحرامه، ويكون بعد رمي جمرة العقبة، وبعد ذبح الهدي إن كان معه. 
قال تعالى : " لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ "
ومن لم يقصّر أو يحلق يكون بذلك قد ترك واجبًا من واجبات الحج ووجب عليه دم. 
أما من يقوم بالحلق أو التقصير فيصح للحاج أن يحلق أو يقصر لنفسه أو أن يقوم له غيره بالحلق أو التقصير.
لذا أختي الحاجة فأنتِ بالتخيير بين هذا وذاك.