الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاة الشفاء والعطاء.. وقتها وأفضل ما يقال فيها للرزق وقضاء الحاجة

الصلاة
الصلاة

صلاة الشفاء والعطاء.. يغفل الكثيرون عن صلاة الشفاء والعطاء، خاصة وأنها صلاة مقبولة بكافة جوانبها، ولا تستدعي من صاحبها الوضوء أو الاغتسال، ففي جوهرة تطهير للجسد ظاهره وباطنه. 

وفي التقرير التالي نرصد ما ورد في صلاة الشفاء والعطاء، وأفضل ما يقال فيها لقضاء الحاجة وتوسعة الرزق وتفريج الكرب وشفاء المريض. 

المسجد الحرام

صلاة الشفاء والعطاء

صلاة الشفاء والعطاء، هي صلاة مفروضة مأمور بها في الكتاب والسنة وأجمعت الأمة على أدائها بما تحمله من مناقب عظيمة وشفاعة في الدارين، وقضاء الحوائج وبراءة للجسد مما يحمله من أمراض. 

وفي بيان صلاة الشفاء والعطاء، يقول الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن هناك صلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم اسمها صلاة الشفاء والعطاء، نصها: «اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك وحبيبك ونبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، صلاة مقبولة لديك مرضية لديه، واشفنا اللهم بها من كل داء، واغننا اللهم بها عن كل دواء، وحصنا اللهم بها من كل بلاء، صلاة تفتح لنا بها ابواب الخير والرزق والرحمة وتغلق بها عنا أبواب الشر والفقر والفتنة، وعلى آله وصحبه ومن والاه عدد قدره ومقداره العظيم».

كما قَالَ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ،: قَالَ لَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ : " إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ . قُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَعَلِّمْنَا . قَالَ: فقُولُوا: اللهُمَّ اجْعَلْ صَلاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وبركاتك عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ، اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعلى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ".

ومن صيغ الصلاة على النبي: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، قَائِدِ الخَيْرِ ، وَفَاتِحِ الْبِرِّ ، وَنَبيِّ الرَّحْمَةِ، وَسَيِّدِ الْأمَّةِ. وَابْعَثْهُ اللَّهُمَّ مَقَامًا مَحْمُودًا تُزْلِفُ بِهِ قُرْبَهُ، وَتُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ ، يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ. اللَّهُمَّ أَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضِيلَةَ، وَالشَّرَفَ وَالْوَسِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ، وَالمَنْزِلَةَ الشَّامِخَةَ، وَبَلِّغْهُ مَأْمُولَهُ، وَاجْعَلْهُ أَوَّلَ شَافِعٍ، وَأوَّلَ مُشَفَّعٍ. اللَّهُمَّ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ، وَثَقِّلْ مِيزَانَهُ، وَأَبْلِجْ حُجَّتَهُ ، وَارْفَعْ فِى أَهْلِ عِلِّيِّينَ دَرَجَتَهُ، وَفِى أَعْلَى المُقَرَّبِينَ مَنْزِلَتَهُ. اللَّهُمَّ أَحْيِنَا عَلَى سُنَّتِهِ، وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ، وَاجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِهِ، وَاحْشُرْنَا فِى زُمْرَتِهِ، وَأَوْرِدْنَا حَوْضَهُ، وَاسْقِنَا مِنْ كَأْسِهِ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَادِمِينَ وَلَا فَاتِنِين وَلَا مَفْتُونِينَ. آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

أفضل صيغة للصلاة على النبي

فيما بينت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي موضوع أفضل صيغة للصلاة على النبي صل الله عليه وسلم، وأكّدت أنَّه تجوز الصلاة على النبي صل الله عليه وآله وسلم في غير الصلاة بأي صيغة من الصيغ التي فيها مدح وتشريف وتكريم. 

وقد ورد في «صحيح البخاري» عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».

كما أوضحت الإفتاء، أنه قد ذكر العلماء عدة صيغ أخرى، ولكن من المقرر شرعًا أنَّ «الوارد أفضل من غير الوارد»، فالصلاة بهذه الصيغة أفضل وأكمل، ولا شك أن النبي صل الله عليه وآله وسلم لا يختار لنفسه إلا الأفضل والأشرف.

وإضافة إلى أفضل صيغة للصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، فإنه قد وردت صيغ أخرى للصلاة على النبي ففي بعضها حذف إحدى الصلاتين وإحدى البركتين على إبراهيم وآله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وفي بعضها: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد.

وفي بعضها: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، وفي بعضها: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.

فضل الصلاة على النبي 

ذكر ابن القيم تسعة وثلاثون فائدة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه (جلاء الأفهام في فضل الصلاة على خير الأنام ) قائلا : فإن من أحب شيئاً أكثر من ذكره، ومن علامة محبة النبي –صلى الله عليه وسلم- الإكثار من الصلاة عليه- صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الصلاة والسلام عليه من أفضل القربات، ومن أجل الطاعات، قال الله –تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} سورة الأحزاب (56).

ومعنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه بين الملائكة وفي الملأ الأعلى، وكذلك: "الصلاة من الله رحمته ورضوانه، ومن الملائكة الدعاء والاستغفار، ومن الأمة الدعاء والتعظيم لأمره" .

كما قال ابن كثير رحمه الله: ( المقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه تصلي عليه الملائكة ثم أمر الله تعالى العالم السفلي بالصلاة والسلام عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً ) أ.هـ.

الدعاء

فوائد الصلاة على النبي 

1_ امتثال أمر الله سبحانه وتعالي بالصلاة عليه.

2_ موافقة ملائكته فيها.

3_ موافقه سبحانه وتعالي في الصلاة عليه وان اختلفت الصلاتان

4_ حصول عشرة صلوات على المصلي عليه مرة.

5_ أنه يرفع عشر درجات.

6_ أنه يكتب له عشر حسنات.

7_ أنه يمحي عنه عشر سيئات.

8_ أنه يرجى اجابة دعائه اذا قدم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمامه.

9_ أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم.

10_ أنها سبب لغفران الذنوب.

11_ أنها سبب لكفاية الله العبد مأهمه.

12_ أنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامه.

13_ أنها تقوم مقام الصدقه لذي العسرة.

14_ أنها سبب لقضاء الحوائج.

15_ أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة ملائكته عليه.

16_ أنها زكاة للمصلي وطهارة له .

17_ أنها سبب لتبشير العبد بالجنه قبل موته.

18_ أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامه .

19_ أنها سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم على المصلي عليه.

20_ أنها سبب لتذكر العبد مانسيه.

21_ أنها سبب لطيب المجلس وان لا يعود حسرة على اهله يوم القيامه.

22_ أنها سبب لنفي الفقر.

23_ أنها تنفي عن العبد اسم البخل اذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم.

24_ أنها ترمي صاحبها على طريق الجنه.

25_ أنها تنجي من نتن المجلس الذي لايذكر فيها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

26_ أنها سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمدالله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم.

27_ أنها سبب لوفور نور العبد على الصراط.

28_ أنه يخرج بها العبد عن الجفاء.

29_ أنها سبب لإبقاء الله سبحانه وتعالي الثناء الحسن على المصلي عليه بين أهل السماء والارض.

30_ أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه.

31_ أنها سبب لنيل رحمة الله له.

32_ أنها سبب لدوام محبته للرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها وذلك عقد عقود الايمان الذي لا يتم الا به.

33_ أنها سبب لمحبته صلى الله عليه وسلم للعبد.

34_ أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه.

35_ أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه وذكره عنده وكفى بالعبد نبلا أن يذكر اسمه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

36_ أنها سبب لتثبيت القدم على صراط والجواز عليه.

37_ أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أداء لأقل القليل من حقه.

38_ أنها متضمنة لذكر الله وشكره ومعرفه انعامه على عبيده بارساله.

39_ أن الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم هي الدعاء ولاريب ان الله تعالى يحب ذلك ورسوله صلى الله عليه وسلم.


-