الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من داخل تل المسخوطة.. «صدى البلد» يرصد اكتشافات البعثة الإيطالية في الإسماعيلية

خلال عمل البعثة الإيطالية
خلال عمل البعثة الإيطالية

على مدار 30 يوما، شهدت منطقة تل المسخوطة الأثرية بمركز ومدينة أبو صوير بمحافظة الإسماعيلية، أعمال البحث والتنقيب عن الآثار بمشاركة البعثة الإيطالية، وبالتنسيق مع وزارة الآثار المصرية.

وأجرى “صدى البلد” جولة داخل المسخوطة، رصد خلالها أعمال الكشف والتنقيب.

وقامت البعثة الإيطالية، بأعمال البحث الأثرى والطبوغرافى والبدء فى أعمال الحفائر العلمية، وذلك فى إطار تحسين العلاقات المصرية الإيطالية.

ونجحت البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار والمجلس الوطني للبحوث الإيطالية - معهد الدراسات القديمة بالبحر المتوسط (CNR)- العاملة بموقع تل المسخوطة بمحافظة الإسماعيلية، في الكشف عن مجموعة كبيرة من الأواني والأمفورات تعود للعصرين المتأخر  واليوناني الروماني.

وأكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أهمية هذا الكشف، حيث يزيل النقاب عن عدد من المعلومات الهامة التي تشير إلى أهمية هذه المنطقة قديما كمقر تجاري.

وقال إن هذه المنطقة كانت مركزًا للتجارة والاتصالات الدولية خلال العصر الروماني، حيث كانت مصر مركزا للتجارة الدولية، وذلك بفضل البنية التحتية الهامة في ذلك الوقت، والمتمثلة في القناة التي كانت تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، والمعروفة باسم قناة سيزوستريس.

وأوضح الدكتور أندريا أنجيلينا، رئيس البعثة، أن البعثة نجحت أيضًا في الكشف عن منحدر ضخم يرتفع إلى أعلى السور الضخم الذي تم اكتشافه خلال أعمال الحفائر عام 2017، والذي يمثل الجانب الشمالي من سور المدينة الكبير، وكان المنحدر يساهم بشكل كبير في حماية إحدى القلاع الحربية الموجودة بالموقع ناحية الشرق، وكذلك الممر الذي كان يستخدم في تحصيل الرسوم والجمارك في طريق التجارة وتأمين القوافل التجارية، وصد أي عدوان قادم من ناحية الشرق.

 

 

 كما كشف شهود عيان من أهالي المنطقة أن البعثة بدأت أعمالها خلال شهر أكتوبر، وأنها ليست المرة الأولى، حيث اعتاد الأهالي على زيارة الوفود الأجنبية والأثرية إلى المنطقة الزاخمة بالمواقع الأثرية.

ويعتبر “تل المسخوطة” من أهم التلال الأثرية بالإقليم الثامن من أقاليم الوجه البحرى، وتوجد بها دراسات علمية.

كما تضم الطبقات الأثرية بتل المسخوطة عددا من العصور المختلفة تبدأ من العصر الرومانى إلى عصر الهكسوس.

وكانت البعثة الأثرية المصرية الإيطالية التابعة للمجلس الوطنى للبحوث الإيطالى – معهد الدراسات القديمة بالبحر المتوسط (CNR) بالتعاون مع وزارة الآثار، نجحت في 2017، فى الكشف عن بقايا قلعتين من المرجح أنهما يعودان للعصر المتأخر، وذلك أثناء موسم حفائرها الحالى بمنطقة تل المسخوطة بوادى الطميلات على بعد 15 كم غرب مدينة الإسماعيلية.

وأوضح الدكتور جوزبينا كابريوتتى فيتوتسى، مؤسس البعثة وقتها، أن القلعة الأولى تعد من أضخم القلاع المكتشفة بالمنطقة حتى الآن، حيث يبلغ سمك سورها الشمالى نحو 22 م، وهو عبارة عن سورين متلاصقين أحدهما بسمك 10 م والآخر بسمك 12 م، ويبلغ ارتفاعهما نحو 7 م، أما سور القلعة الشرقى فيبلغ سمكه نحو 12 م وبعمق 4 م.

أما عن القلعة الثانية، فأوضح أنها بنيت على أنقاض طبقات من عصر الهكسوس (عصر الانتقال الثاني)، وقد تم تأريخها بعصر الأسرة السادسة والعشرين، ويبلغ سمك سورها الغربى حوالى 8 م والشمالى 7 م، وبارتفاع 5م.

وأشار الدكتور محمد عبد المقصود، عضو البعثة الإيطالية العاملة بالموقع "وقتها"، إلى أن الأسوار المكتشفة حديثا مبنية من الطوب اللبن ومدعمة بأبراج دفاعية كما هو المعتاد فى تخطيط القلاع العسكرية، مؤكدا أن هذا الكشف سوف يسطر تاريخا جديدا يضاف لتاريخ العمارة العسكرية فى مصر خاصة وأنها تؤدى إلى المدخل الشرقى لمصر.

وأعلنت البعثة الإيطالية في 2017، أنها سوق تقوم بإعداد مشروع لإحياء تاريخ المنطقة وآثارها وترميم أسوار القلاع المكتشفة، والتى كانت تحمى مدخل الدلتا، بالإضافة إلى استكمال أعمال الحفائر، والتى من المتوقع أن تكشف عن المزيد نظراً لأهمية الموقع وثراه العسكرى منذ أقدم العصور وحتى الآن.

IMG_20230504_135924
IMG_20230504_135924
IMG_20230504_135855
IMG_20230504_135855
IMG_20230504_135829
IMG_20230504_135829
IMG_20230504_135806
IMG_20230504_135806
IMG_20230504_135747
IMG_20230504_135747
IMG_20230504_135723
IMG_20230504_135723
IMG_20230504_135707
IMG_20230504_135707
IMG_20230504_135649
IMG_20230504_135649
IMG_20230504_135630
IMG_20230504_135630
IMG_20230504_135615
IMG_20230504_135615
IMG_20230504_135600
IMG_20230504_135600