الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صندوق النقد يوجه صدمة للدولار.. عملة جديدة تفاجئ الأخضر وتهدد بقاءه

الدول تتخلى عن الدولار
الدول تتخلى عن الدولار الأمريكي

اعترفت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أول أمس، بوجود توجه نحو التخلٍ التدريجي عن استخدام الدولار الأمريكي.

مديرة صندوق النقد الدولي

التخلي التدريجي للدولار

وقالت "جورجيفا"، خلال مناقشة في معهد ميلكن التحليلي في واشنطن، "ليس هذا هو الشيء الرئيسي الذي يثير قلقي، في الواقع، هناك تخلي تدريجي عن استخدام الدولار الأمريكي، لكن لا أري بديلاً للعملة الأمريكية في المستقبل القريب".

وفي وقت سابق، قال مستشار سابق للبيت الأبيض، إن التخلي عن الدولار الأمريكي يمكن أن يصبح حقيقة واقعة حيث أن عملة بريكس الجديدة البديلة للدولار قد تتمتع بفرص نجاح عالية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شدد على أن التحول نحو العملات المحلية في التسويات المالية بين الدول بدلا من الدولار الأميركي أصبح نهجاً لا يمكن إيقافه، مشيرا الى أن دولرة الاقتصاد العالمي تفيد أطرافاً دولية دون أخرى.

وأوضح لافروف، خلال مؤتمر صحفي: "بدأ الأميركيون عملية إزالة الدولرة بأنفسهم ويجري الآن تحليل هذه العملية بشكل خاص من قبل المحللين السياسيين والاقتصاديين الأميركيين بقلق عميق".

وتابع قائلا: إن مستقبل النظام المالي العالمي للعملة، بما في ذلك صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لم يتضح بعد.

وأوضح لافروف أن التغييرات التي يشهدها النظام المالي العالمي مثل التحول لاستخدام العملات الوطنية في التسويات والتخلي عن الدولار واليورو والين الياباني إلى جانب التحول إلى العملات الرقمية هي اتجاهات لا يمكن إيقافها".

لافروف

التعامل بالعملات البديلة 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور فرج عبد لله، الخبير الاقتصادي، إن مجموعة دول البريكس ومنها البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب افريقيا إضافة الي عدد من الدول العربية والافريقية تسعى بشكل جاد صياغة اطر للتبادل التجاري البيني بين الدول الأعضاء بالعملات البديلة للدولار.

وأوضح عبد لله لـ "صدى البلد"، أن هذه المساعي اخذت شكل جدي وتمت على أرض الواقع من خلال تصريحات المسؤولين الرسميين لبعض الدول، نتيجة الضغوط لرفع أسعار الفائدة في الولايات التي دفعت بشكل او باخر للمزيد من الضغوط النقدية على الدول في منطقة الشرق الأوسط ومنها مصر والجزائر بجانب عدد من الدول العربية وعدد أيضا من دول أخرى مثل الهند وجنوب افريقيا.

وتابع: وهذا المسار اتخذته بعض الحكومات لتقليل الضغط على العملات الأجنبية وبالتحديد الدولار الأمريكي، وهذا سيكون له اثار إيجابية للدول اذا صمدت الدول امام هذا الاتجاه.

وأكد أن الصين وروسيا بالفعل تبادلا تجاريا بالروبل واليوان الصيني وهذا ما يوضح ان الفترة القادمة سيكون في معاملات بينية أخرى بين دول أعضاء في بريكس وبين الدول الأخرى.

وأضاف أن هناك اتجاه عالمي للتخلي عن الدولار في التعاملات التجارية بين الدول بالعملة الأجنبية.

وأردف: إذا استمر مؤشر تداول السندات الحكومية الامريكية في الزيادة فسيؤدى الي انهيارات أخرى في الجهاز المصرفي الأمريكي.

الدكتور فرج عبد لله

اليورو واليوان الأكثر منافسة 

من جانبه، قال أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، إن هيمنة الدولار على الاقتصاد الأمريكي مستمر لان اغلب المعاملات التجارية حول العالم بالدولار الأمريكي.

وأوضح معطى لـ "صدى البلد"، أن هيمنة الدولار موجودة بالفعل ولكنها تقل تدريجيا وهناك تراجع في الهيمنة نتيجة ظهور “مجموعة بريكس” بجانب  اتفاقية بين الصين وروسيا في التعامل التجاري بينهم بالعملة الخاصة بهم وهذا يقلل الاعتماد على الدولار الأمريكي عالميا.

وتابع: هذا وبجانب منادات دول أخرى مثل مصر وإندونيسيا والبرازيل في استيراد بعض المنتجات بالعملة الأخرى غير الدولار.

وأكد أن العملات البديلة بعد تخلى دول العالم عن الدولار سيكون اليورو بجانب اليوان الصيني وهم أكبر عملتين منافسين للدولار الأمريكي، ولكن الان الدولار هو الأقوى ولكنه يضعف قوته، ولكن "مجموعة بريكس" اذا اتفقت على عمله موحدة لهم ستكون نهائية الدولار.

وفي وقت سابق، دعا الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال أول زيارة دولة يقوم بها للصين منذ توليه منصبه، الدول النامية على التخلي عن الدولار في التجارة الدوليّة لصالح عملاتها.

كما دعا لولا دا سيلفا مجموعة دول البريكس (البرازيل والصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا)، إلى إنهاء هيمنة الدولار وتطوير عملتها البديلة لاستخدامها في التجارة.

وحسب مجلة فورين بوليسي الأمريكية، قال جوزيف سوليفان، الذي عمل كخبير اقتصادي في مجلس البيت الأبيض للمستشارين الاقتصاديين خلال إدارة ترامب، إن العملة الصادرة عن البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ستشكل تهديدًا فريدًا لهيمنة الدولار.

أحمد معطى