أزمة إنسانية تتفاقم بالسودان.. المدنيون هربوا تحت وابل الرصاص لمصر ومناطق أخرى

وسط نقص الدعم الرسمي، يعتمد السودانيون على مساعدة مواطنيهم للخروج من البلاد، وهو ما يقول بتكشف ربما أزمة إنسانية جديدة، وفق ما ذكرت شبكة “دويتش فيله”.

وقالت “نضال”، أم سودانية بالغة من العمر 29 عامًا: "كانت الميليشيات مختبئة في بنايتنا وهاجمهم الجيش السوداني".

وتتذكر قائلة: "قررنا انتظار توقف إطلاق النار، وأخذنا ابنتنا، وحقيبة فيها جوازات سفرنا وشهاداتنا الجامعية، وركضنا". 

ثم ينكسر صوتها وتقول: "تركنا كل شيء وراءنا، منزلنا وأصدقاءنا وعائلتي وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بي مع جميع صورنا".

وأضافت الأم السودانية: "أولاً، هربت العائلة إلى حي كان أقل نزاعًا. ومن هناك، استقلوا حافلة إلى قرية جلابات عند المعبر الحدودي مع إثيوبيا. عندما عبروا إلى قرية ميتيما الحدودية الإثيوبية".

وذكرت نضال: "لا نعرف حقًا ما يجب أن نفعله الآن". 

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد عبر حوالي 3500 شخص الحدود السودانية إلى إثيوبيا بحلول نهاية هذا الأسبوع. 

وأبلغت السلطات التشادية  عن حوالي 20 ألف لاجئ سوداني، ويقول جنوب السودان إنه استقبل حوالي 5500 شخص معظمهم من جنوب السودان.

في غضون ذلك، ذكرت وزارة الخارجية المصرية أن 16 ألف شخص عبروا حدودها.