نقوش في السعودية تكشف عن ممرات تجارية مهمة .. تفاصيل الاكتشاف

يفاجأ التاريخ العالم كل يوم باكتشافات ظلت مجهولة لسنوات طويلة تحمل في طياتها قصص وحكايات لحقبة زمينة معينة شكلت محطة فارقة في تاريخ بعض الدول . 

ومن أحدث الاكتشافات التي كشفت عنها النقاب إحدى الدول العربية أمس نقوش بدائية عرفت بـ "دادان" بمدينة القصيم بالمملكة العربية السعودية، إذ تعتبر هذه النقوش أول نقشين بهذه المنطقة تم الكشف عنهم خلال أعمال المسح الأثري التي أجرتها بالمنطقة وفق ما أعلنت عنه هيئة التراث السعودية.

ممر للقوافل التجارية 

ويُبْرِز النقشان أهمية منطقة وسط الجزيرة العربية كممرٍ للقوافل التجارية، عبر الطريق الواصل بين مملكتي دادان ولحيان في شمال غرب الجزيرة العربية، ومملكة كندة في الفاو مروراً بوسط الجزيرة العربية، ما يوثق التواصل الحضاري والتجاري بين الممالك العربية القديمة خلال فترة ما قبل الإسلام.

وأحد النقشين التذكاريين مكتوب بالخط الداداني المبكر والآخر بالداداني المتأخر، وذلك على واجهة صخرتين في موقع أثري يطلق عليه موقع الدليمية، الذي تنتشر على واجهات صخوره الجنوبية الشرقية عدد من الفنون بأشكال جمال ونعام ووعول، إضافةً إلى وجود فنون صخرية حديثة لعربات وأشكال للدلة العربية، وكتابات عربية قديمة من ضمنها نقوش ثمودية تذكارية، والنقشان الدادانيان.

ورصدت هيئة التراث السعودية، عدداً من الكشوفات الأخرى إلى جانب النقوش الدادانية، تمثّلت في توثيق موقع أثري جديد، تمت تسميته "الدليمية 3"، وهو عبارة عن جبل رملي صغير الحجم، عُثر في أحد صخوره من الجهة الجنوبية الشرقية على نقش ثمودي قصير، إضافة لرصد مبدئي لـ (33) من مواقع المنشآت الحجرية بالمنطقة سيتم توثيقها لاحقاً.

وتهدف هيئة التراث من خلال خطة المسح الأثري في القصيم للموسمين الرابع والخامس للعام 2023- 2024 إلى توثيق كافة الشواهد والمعالم الأثرية في المنطقة الغربية، والجنوبية الغربية للمنطقة وتسجيلها في سجل الآثار الوطني، ما يعكس الثراء التاريخي والحضاري للمنطقة عبر الزمن.