الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمرها ملايين السنيين..بقايا فيروسات خفية تساعد الإنسان على مكافحة السرطان

فيروسات
فيروسات

أمضت فيروسات خفية ملايين السنين مختبئة داخل الحمض النووي البشري فأصبحت مهمتها أن تساعد الجسم على محاربة السرطان.
 


وأظهرت الدراسة التي أجراها معهد «فرانسيس كريك» في بريطانيا، أن البقايا الخاملة لهذه الفيروسات القديمة تستيقظ عندما تخرج الخلايا السرطانية عن السيطرة، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

هذا يساعد عن غير قصد جهاز المناعة على استهداف الورم ومهاجمته.

يريد الفريق تسخير الاكتشاف لتصميم لقاحات يمكن أن تعزز علاج السرطان، أو حتى تمنع المرض.

لاحظ الباحثون وجود صلة بين البقاء على قيد الحياة بشكل أفضل من سرطان الرئة، وجزء من الجهاز المناعي، يسمى الخلايا البائية، تتجمع حول الأورام.

الخلايا البائية هي جزء من أجسامنا يصنع الأجسام المضادة وتشتهر بدورها في مكافحة العدوى، مثل «كوفيد-19».

ولا يزال سبب وجود هذه الخلايا بسرطان الرئة لغزاً، لكن سلسلة من التجارب المعقدة باستخدام عينات من المرضى واختبارات على الحيوانات، أظهرت أنها ما زالت تحاول مكافحة الفيروسات.

قال البروفيسور جوليان داونوارد، مدير الأبحاث المساعد في معهد «فرانسيس كريك»: «اتضح أن الأجسام المضادة تتعرف على بقايا ما يسمى بالفيروسات القهقرية الذاتية».

تمتلك الفيروسات القهقرية حيلة ذكية تتمثل في تمرير نسخة من تعليماتها الجينية داخل تعليماتنا الجينية.

أكثر من 8% مما نعتقد أنه الحمض النووي «البشري» له في الواقع أصول فيروسية كهذه.

وأصبحت بعض هذه الفيروسات القهقرية جزءاً من شفرتنا الجينية منذ عشرات الملايين من السنين وتم مشاركتها مع أقاربنا التطوريين، القردة. كما قد تكون الفيروسات القهقرية الأخرى قد دخلت حمضنا النووي منذ بضعة آلاف من السنين، وفقاً للتقرير.

تم اختيار بعض هذه التعليمات، بمرور الوقت، وتخدم أغراضاً مفيدة داخل خلايانا، ولكن يتم التحكم في البعض الآخر بإحكام لمنعها من الانتشار.

ومع ذلك، تسود الفوضى داخل الخلية السرطانية عندما تنمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه وتضيع السيطرة المحكمة على هذه الفيروسات القديمة.

لم تعد هذه التعليمات الجينية القديمة قادرة على إحياء فيروسات كاملة، ولكنها يمكن أن تخلق أجزاء من الفيروسات تكفي لجهاز المناعة لاكتشاف التهديد الفيروسي.