EN 
“ مدفع رمضان” منذ 146 عاما يفطر الأقصريين على صوته، تم وضعه فى وسط مدينة الأقصر أمام إدارة الحماية المدنية والتى تتولى تشغيله وصيانته.
يقول الباحث الاثري " عز العرب عبد الحميد ثابت " إن هذا المدفع الموجود بمنطقة الحماية المدنية هو الوحيد المتبقي بالمحافظة و يعود عمر مدفع الإفطار إلى عام 1871 أي منذ 146 عاما في الأقصر، حيث يستخدم عند الغروب وعند الإمساك وفي الأعياد الرسمية .
وأوضح أن هذا المدفع وصل الى الاقصر من ضمن عدد من المدافع التى وصلت إلى مصر من انجلترا فى عهد الخديو اسماعيل وذلك فى عام 1871 ميلادية وكان يستخدم فى الحروب فى القرن الماضي.
وأضاف “ عز العرب ” بانه تم تحديد موضعه أمام ادارة الحماية المدنية في الأقصر ومنذ هذا الوقت أصبحت الإدارة مسئولة عنه فهي تحافظ عليه وتتولى صيانته ليكون جاهزا للعمل سنويا وإطلاق قذائفه ، فهى تحصل سنويا علي ٣٠ قذيفة لإطلاقها طوال شهر رمضان المبارك في وقت الإفطار، وتمنع تواجد الأهالي في المنطقة المحيطة به حتي لا يتعرض أحد للمخاطر.
وعن أطرف القصص التى رويت عن هذا المدفع فى الأقصر يقول " عز العرب " إنه فى عام 1932 كان الطقس غائما بشدة بالاقصر فأثناء قيام الجندى المكلف بإطلاق المدفع بإعداده للإطلاق فأطلقه قذيفه بالخطأ قبل موعده بعشر دقائق فأفطر غالبية الصائمين.
واشار “ عز العرب ” أن قصة مدفع رمضان المعروف عنها أن أحد الجنود زمان كان يجرب المدفع وفى نفس الوقت بالصدفة كانت فى وقت غروب الشمس وبعد انطلاق القذيفة فى ذلك الوقت احدثت دويا هائلا ، فأعتقد الأهالى أن الحكومة استخدمت تقليد جديد للإفطار على صوت المدافع، فمنذ ذلك الوقت اصبح المدفع تقليداُ مشهورا فى البلاد وفى ليلة الرؤية فى ذلك الوقت كان يخرج موكب مهيب من أمام مركز الشرطة يتقدمه الخيالة والموسيقي وصفين من الجنود ثم المدفع مزين بالورود تجره الخيول ليوضع فى مكانه المخصص له لحين انتهاء الشهر الكريم .
