الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصين تتمسك بحقها التاريخي وواشنطن تساند تايبيه.. ماذا بعد حالة استنفار القوات؟

تايوان ترصد سفن وطائرات
تايوان ترصد سفن وطائرات صينية

قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 9 سفن حربية و26 طائرة صينية في محيط الجزيرة اليوم الثلاثاء، بعد إعلان الصين نهاية مناوراتها العسكرية الواسعة.

وزارة الدفاع التايوانية

تايوان ترصد سفن وطائرات صينية 

وأضافت وزارة الدفاع في تايوان، أن بكين حشدت "طائرات عسكرية صباح اليوم الثلاثاء وعبرت خط الوسط من الشمال والوسط والجنوب" مشيرة إلى أن السفن رُصدت قرابة الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي.

وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أن 8 سفن حربية صينية كانت لا تزال ناشطة حول الجزيرة، صباح الثلاثاء.

وبدأت الصين السبت مناورات استمرت 3 أيام حول تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي والتي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها وقد تعهدت باستعادتها في يوم من الأيام، تضمنت محاكاة لفرض حصار على الجزيرة وشن ضربات على أهداف محددة.

وجاء استعراض القوة الصيني هذا ردا على استقبال رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي لرئيسة تايوان تساي إنج وين، في كاليفورنيا، وتحذير بكين الذي أعقب اللقاء من إجراءات انتقامية.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان: "لا تزال 8 سفن تنشط في المياه المحيطة بتايوان"، مشيرة إلى أنها تراقب الوضع عن كثب، وفقا لما ذكرته فرانس برس.

وأضافت الوزارة، أنها رصدت 12 سفينة حربية صينية و91 طائرة حول الجزيرة في اليوم الأخير من المناورات، مع عبور 54 طائرة منطقتي تحديد الدفاع الجوي جنوب غرب وجنوب شرق تايوان، "تعد عمليات التوغل الجوي هذه الأكبر في يوم واحد منذ أكتوبر 2021".

وشجبت الرئيسة تساي إنج وين المناورات الصينية بعد ساعات من انتهائها رسميا، قائلة إن الصين تستغل التعاون بين تايوان والولايات المتحدة "ذريعة لإجراء تدريبات عسكرية تتسبب في زعزعة الاستقرار في تايوان والمنطقة".

وقالت تساي في منشور على فيسبوك: "على الرغم من انتهاء المناورات العسكرية الصينية، فإن فريقنا العسكري وفريق الأمن القومي سيواصل الدفاع عن البلاد"، بحسب فرانس برس.

الجيش الصيني

الخيار العسكري يأتي بعد استقلال 

وأعلن الجيش الصيني أنه "أتم بنجاح" المهام المتعلقة بمناورات السيف المشترك التي شهدت وفق وسائل إعلام تدريبات شاركت فيها عشرات الطائرات لإغلاق الجزيرة وفرض حصار جوي.

وكانت الصين حذرت من أن استقلال تايوان والسلام في المضيق "يتعارضان"، محملة تايبيه و"قوى أجنبية" تدعمها دون أن تسمها مسؤولية التوتر في المنطقة.

وقال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن التحركات العسكرية الصينية الأخيرة التي تقوم على استراتيجية محاكاة تطوق تايوان وقيام بمناورات في الجزيرة من خلال السفن الحربية والاساطيل تعكس محاولة أو رسالة مزدوجة من الصين لتايوان من ناحية بان الصين لن تسمح باي مطلق بان تستقل تايوان.

وأوضح سيد ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن ذلك أيضا ردا على زيارة رئيس تايوان لأمريكا واستقبالها من قبل مجلس النواب الأمريكي وان الصين ستلجأ الي الخيار العسكري واقتحام الجزيرة فيما يتجاوز الخط الأحمر وهو اعلان استقلال تايوان.

وتابع: الرسالة الأخرى أيضا في نفس الاتجاه للجانب الأمريكي خاصة بعد قيام أمريكا بأرسال مدمرة حربية في مضيق تايوان وفي البحر الصيني الجنوبي وهو ما اعتبرته الصين استفزازا وتهديدا لأمنها القومي.

وأكد أن تايوان تحاول ان تكثف وجودها عسكريا للتصدي لأي محاولة للصين لغزوها، وبالتالي هذا التوتر يعكس ان الان المنطقة على صفيح ساخن وان التصعيد هو الذي سائد في إدارة العلاقات بين أمريكا والصين من ناحية وبين الصين وتايوان من ناحية في إطار سياسة تبني حافة الهاوية ولكن تظل الخطورة في ان تنزلق الأمور فيما يحدث نوع من المواجهة لان هناك إصرار امريكي واستراتيجية تقوم على عسكره في رفع منسوب التوتر في محالة الي تكرار سيناريو أوكرانيا في تايوان.

وأضاف أن أمريكا تقوم باستفزازات من خلال دعم تايوان عسكريا من خلال زيارات مسؤولين أمريكيين الي تايوان والعكس لاستفزاز الصين مما يدفع الي نهاية المطاف الي تدخل عسكري، وبالتالي يندلع حرب اخري في هذه المنطقة على غرار أوكرانيا.

واختتم: حتى الان الصين تحاول تجنب الفخ الأمريكي والتعامل بحظر وفقا لرد الفعل وأنها حريصة على عدم الانجرار الي مواجهه عسكرية في هذا التوقيت مع تايوان خاصة انها لم تعلن استقلال الجزيرة، ولكن شعارها هو التصعيد مقابل التصعيد.

الدكتور أحمد سيد أحمد،

الصين تحذر من استقلال تايوان

حذرت الصين، الاثنين، من أن استقلال تايوان يتعارض مع السلام في مضيق تايوان، في اليوم الثالث من مناورات عسكرية لها في المنطقة.

وقال وانج وينبين، الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، خلال إحاطة إعلامية: "استقلال تايوان والسلام في مضيق تايوان نقيضان".

وأضاف: "إذا أردنا حماية السلام والاستقرار في مضيق تايوان علينا أن نعارض بحزم أي شكل من أشكال الانفصال المؤدي إلى استقلال تايوان".

والجدير بالذكر، أن تصاعد الوضع حول تايوان بشكل كبير بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي للجزيرة في أوائل أغسطس من العام الماضي.

الزيارة التي أدانتها جمهورية الصين، ورأت في هذه الخطوة دعما من الولايات المتحدة للانفصالية التايوانية، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق.