الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على هامش معرض جوائز الفنون للشباب

فن النحت بين الهوية والتجديد.. ثالث جلسات مؤسسة فاروق حسني للثقافة

مؤسسة فاروق حسني
مؤسسة فاروق حسني

أقامت مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون، تحت رعاية وزارة الثقافة بمركز الهناجر للفنون، ثالث الجلسات الحوارية المقامة على هامش معرض جوائز الفنون للشباب بجلسة حوار عن جائزة النحت بعنوان “فن النحت بين الهوية والتجديد”.

بدأ الحوار بتعريف موضوع الندوة وهو فن النحت بين الهوية والتجديد من وجهة نظر أعضاء لجنة التحكيم , حيث ارتكز حديثهم حول انطباعاتهم عن مجمل الاعمال المتقدمة للجائزةكما ناقشوا ضرورة التحضير الواعى للمشاركة باعمالهم وتجاربهم النحتية وكيف يكون للفنان بصمه وأفكار جديدة ومساحة رحبة من الخيال، وأدار الندوة الدكتور عصام درويش، الذي قدم أعضاء لجنة التحكيم.

وتحدث الدكتور محمد العلاوي عن فن النحت بين الهوية والتجديد وأشار عن كيفية صناعة فن جديد وفي نفس الوقت الإحتفاظ بالهوية ؟، وتعريف الهوية هي مجموعة أشياء تنشئ من الفكر والوجدان حيث قال انه لا استطيع الدخول فى وجدان الفنان عندما يصنع العمل ولكن بمشاهدته للعمل فى صورته النهائية يستطيع أن يتخيل وجدان واحساس الفنان ، فهناك تفاصيل ولمسات تخص الفنان وحده ويجب ان تكون من داخله. 

وقال الدكتور عصام درويش إن الفنان يجب ان يقدم العمل الفني الذي يسعى اليه بان يكون به جدية وخيال ومفاجئ و أن هناك معايير أخرى غير أن لجنة التحكيم عندما تختار العمل الجيد تعتمد فى ذلك علي الفنان الذي يطرح تيمه جديدة وعنده مغامرة فى تجربته بحيث يوصل للمتلقي حالة جديدة لم يشاهدها من قبل وهذا الامر فى حد ذاته بحث صعب ودقيق.

وتحدث الفنان ناجي فريد ان شباب الفنانين اصبح الان لديهم فرصة لعرض أعمالهم بوجود المؤسسات التى تدعهم اكثر من ذي قبل ولكن من الملاحظ  ان الفنان الشاب لايستطيع التفرقة بين العمل الذي سيشارك به فى مسابقة أو الذي يعرض بجاليري حيث ان اشتراكة فى مسابقة يعني انه دخل معترك فكري أكثر منه معترك تكنيكي او تقني لاننا دائما نحتاج لأفكار الفنان الذي يمتلك التكنيك والتقنية وحس المغامرة وهذا ي يحتاج مجهود كبير من شباب الفنانين.

وتحدث الفنان إيهاب اللبان عن المعرض والجوائز بشكل عام، حيث سجلت ملاحظاته بان كثير من الأعمال المقدمة جاءت مباشرة الى حد كبير قائلاً  المباشرة توقف الخيال ، لان الفن والابداع عموما يعتمد فى المقام الاول على الخيال الذى يمنح المبدع مفرداته الخاصة لذا يجب أن يستعرض الفنان ما توصل أليه او ما توصل خياله أليه . 

وبالبحث عن أسباب وجود كثير من الأعمال الفنية المقدمة مباشرة فى التناول، وكان ذلك بالنسبة للجنة التحكيم أمر صعب  فى تحديد الجوائز فربما هناك بعض الجاليرهات الخاصة مهدت الطريق لذلك حيث تلاقى هذه النوعية رواج اكثر واصبحت هي من تدير جزء واضح منتوجه الحركة التشكيلية المصرية الآن وربما يكون ذلك هو من دفع بعض الفنانين الشباب الى مجاراة السائد حاليا والبعد الى حد ما عن التجريب وتقديم ما يريده الجاليري، لذلك فالمسابقات مثل جائزة فاروق حسني وصالون الشباب وادم حنين ربما تكون مفتاح لجيل جديد يمتلك روح المغامرة .

جدير بالذكر أن مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون تقيم سلسلة ندوات تحت رعاية وزارة الثقافة علي هامش معرض جوائز الفنون للشباب المقام بمركز الجزيرة للفنون حتي ٢١ من الشهر الجاري.