الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ما قاله زيلينسكي .. لماذا هاجم رئيس الوزراء الجورجي أوكرانيا اليوم؟

رئيس وزراء جورجيا
رئيس وزراء جورجيا إيراكلي جاريباشفيلي

رفعت جورجيا صوتها اليوم، ضد أوكرانيا، حيث اتهم رئيس الوزراء الجورجي آراكلي جاريباشفيلي، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتدخل في الشؤون السياسية لبلاده، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.

وكان كل ما قاله زيلينسكي، هو أن حيا المحتجين في جورجيا على قانون لايريدونه، وهو ما اعتبرته الحكومة الجورجية تدخلًا ضدها.

وثارت الاحتجاجات في جورجيا على قانون معني "بالعملاء الأجانب".

ويقول معارضون إن القانون يمثل تحولاً سلطوياً في جورجيا.

وخلال الاحتجاجات، شكر  زيلينسكي  المتظاهرين الذين لوحوا بأعلام أوكرانيا، قائلاً إن هذه الخطوة تظهر احتراماً وتمنى للشعب الجورجي "نجاحاً ديمقراطياً".

ورفض البرلمان الجورجي يوم الجمعة مشروع القانون الذي يهدد بالإضرار بجورجيا، التي تريد علاقات أفضل مع أوروبا.

وقال منتقدون إن مشروع القانون مستوحى من قانون روسي صدر عام 2012 واستُخدم على نطاق واسع لقمع المعارضة في روسيا.

وقال جاريباشفيلي في مقابلة مع قناة (آي.إم.إي.دي.آي) الجورجية بُثت أمس الأحد في إشارة إلى زيلينسكي: "عندما يعلق شخص في حالة حرب على العمل المدمر الذي قام به عدة آلاف من الأشخاص هنا في جورجيا، فإن هذا دليل صريح على أن هذا الشخص متورط ولديه الدافع لجعل شيء ما يحدث هنا أيضاً لإحداث تغيير".


وتابع قائلاً: "أريد أن أتمنى للجميع نهاية في الوقت المناسب لهذه الحرب وإحلال السلام".

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليه نيكولينكو اتهم جاريباشفيلي بتكرار "الدعاية الروسية" من خلال الإيحاء بأن كييف سعت إلى جر جورجيا إلى صراعها القائم مع موسكو.

وكتب نيكولينكو على فيسبوك اليوم الإثنين "نرفض رفضاً قاطعاً مثل هذه المزاعم التي لا علاقة لها بالواقع. السلطات الجورجية تبحث عن عدو في المكان الخطأ".

وأضاف "أوكرانيا كانت وستظل صديقة للشعب الجورجي، الذي لا نرغب في منعه في مهمته لبناء مستقبل أوروبي".

وعلى الرغم من تصريحات جاريباشفيلي، فإن الرأي العام الجورجي مؤيد بشدة لأوكرانيا ومعاد لروسيا.

وخاضت جورجيا حرباً لم تدم طويلاً مع روسيا في عام 2008 بشأن وضع منطقتين انفصاليتين تدعمهما موسكو هما أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

وتطمح كل من جورجيا وأوكرانيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ونظم الآلاف من سكان جورجيا مظاهرة حاشدة مساء الثلاثاء الماضي في وسط مدينة تبليسي بعد تمرير البرلمان القراءة الأولى لمشروع قانون مثير للجدل يُعرف "بالمنظمات الأجنبية" الذي يقول معارضوه إن من شأنه أن يحد من حرية الصحافة، وإنه قد يستخدم لقمع المنظمات غير الحكومية علاوة على المساس بحقوق منظمات حقوقية تعمل في البلاد.

واستخدمت قوات مكافحة الشغب خراطيم المياه ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين أمام مقر برلمان جورجيا.


لكن هذه المشكلة هي الإشارة الأولي إلى وجود صراع على الاتجاه المستقبلي للبلاد بين أنصار التوجه الغربي وأصحاب وجهة النظر المؤيدة لروسيا.