الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في اليوم العالمي للمرأة.. شيخ الأزهر: القرآن الكريم رد إليها كرامتها.. والإفتاء: شريك أساسي في تحقيق التنمية

يوم المرأة
يوم المرأة

اليوم العالمي للمرأة 

شيخ الأزهر: القرآن الكريم رد إليها كرامتها

الإفتاء: شريك أساسي في تحقيق التنمية والبناء

شوقي علام: الإسلام يكرم المرأة ويمنحها كافة حقوقها المشروعة

البحوث الإسلامية: دورها فعّال في المجتمع

احتفت المؤسسات الدينية في مصر بـ اليوم العالمي للمرأة، حيث قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن شريعة الإسلام هي أول من يُنسبُ لها فضل السَّبق في تحرير المرأة، والقرآن الكريم رد إلى المرأة كرامتها، ولفت أنظار البشرية إلى دورها المحوري في صناعة المجتمعات، وبيَّن للمرأة حقوقها، وصان كرامتها، وحرم الاعتداء عليها أو الانتقاص من مكانتها بأي حال من الأحوال.

دورها فعّال في المجتمع 

وجّه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف تهنئة للمرأة المصرية أمًا وأختًا وزوجة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة؛ مؤكدًا دورها الفعّال في المجتمع فهي شريك أساسي في بنائه وتنميته؛ حيث يقع عليها الدور الأكبر في المحافظة على الثوابت من خلال تربية وإعداد جيل من الشباب قادر على مواجهة التحديات والوقوف أمام الصعاب.

وأكد المجمع في بيان له أن تكريم الإسلام للمرأة وعنايته بها وإنزالها مكانتها أمر قررته وأكدته النصوص الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة؛ وتعددت التشريعات والأحكام التي لبَّت حاجة المرأة، وحافظت على حقوقها، وتوَّعدت كل من تعدى عليها، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل لها مكانة اجتماعية خاصةً في كل المجالات؛ وأوصى برعايتها، وحسن تربيتها، والقيام بشؤونها.

وأوضح أننا بحاجة إلى النظر في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتطبيق توجيهاته وأوامره في التعامل الأمثل مع المرأة؛ حيث كان -صلى الله عليه وسلم- حريصًا على الاهتمام بالمرأة، وكان دائمَ الوصية بها، فقال -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه في أكثر من موقف: (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا).

كما بيّن أن النظر إلى التاريخ الإسلامي يبرز لنا نماذج من المسلّمات اللاتي كان لهن الأثر البارز في جميع المجالات في ظل قيم الإسلام السمحة، مؤكدًا أن المرأة المصرية على مدار التاريخ أثبتت قدرتها على التفوق في شتى المجالات العملية والعلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإبداعية وغيرها.

شريك أساسي في تحقيق التنمية والبناء

بينما قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إنَّ الشريعة الإسلامية تحتفي بالمرأة وتمنحها كافة حقوقها المشروعة، مؤكدًا أن المرأة كانت -ولا تزال- محلَّ العناية والرعاية في شريعة الإسلام؛ فقد جعل لها الإسلام حقَّ الحياة بعد أن كانت تُدفن حيةً بعد أن تسودَّ وجوه مَن بُشِّروا بها، كما في قول الله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [النحل: 58، 59]، وقول المولى عزَّ وجلَّ: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} [التكوير: 8، 9].

وأضاف مفتي الجمهورية في كلمته، اليوم الأربعاء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كلَّ عام: إن المرأة شريك أساسي في تحقيق البناء والتنمية في الدولة، باعتبارها تمثِّل نصف المجتمع، وما تقوم به من دَور كبير في تربية النشء وإخراج أجيال نافعة للمجتمع وقادرة على العمل والبناء لا يمكن لأحد أن يُنكره، مشددًا على أنَّ الشريعة الإسلامية تحتفي بالمرأة وتمنحها كافة حقوقها المشروعة.

وأكَّد المفتي أنَّ الشريعة الإسلامية جاءت لِتُنصفَ المرأة وتكرمها وتُعلي من شأنها بعدما كانت تتعرَّض للكثير من الظلم والمهانة قبل الإسلام، كما أنَّ الشريعة الإسلامية تكرم المرأة وتمنحها كافَّة حقوقها المشروعة، داعيًا إلى ضرورة تضافر جهود المؤسسات والهيئات المعنية من أجل وضع المرأة في مكانها التنويري الصحيح .

وشدَّد مفتي الجمهورية على أنَّ الإسلام ضَمِنَ للمرأة حقَّها في الميراث وحرم أكله بالباطل، مشيرًا إلى أنَّ العادات والتقاليد الفاسدة هي التي رسَّخت لمفهوم حرمان المرأة من الميراث، وينبغي لنا أن نصحح ذلك؛ لأن القرآن الكريم عندما نزل حدد للمرأة ميراثها وحقوقها الشرعية.

وأشار المفتي إلى أن المرأة قبل التشريع الإسلامي كانت مهدرة الكرامة، وكانت سلعة تباع وتشترى، ولما جاء الإسلام كرَّمها وكأنه أنقذها من هذا المستنقع الصعب الذي لا يمكن أن يرضاه إنسان .

وأضاف مفتي الجمهورية: يكفي أنَّ إكرام المرأة واتِّقاء الله فيها من خواتيم وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (استَوْصُوا بالنساء خيرًا)، مؤكدًا أنَّ الشريعة الإسلامية كرَّمت المرأة وجعلتها وارثةً نصيبًا مفروضًا بعد أن كانت تورَّث بذاتها وتتنقل بين الرجال انتقال التركات، وأفرد لها الإسلام ذمة مالية مستقلة لم تعرفها في الجاهلية .

وأوضح مفتي الجمهورية أن الإسلام جعل بر الأم ثلاثة أضعاف الأب حتميًّا على الأبناء، وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات؛ أي بطاعة الأبناء لهن، وأعطاها حق العمل ومشاركة الرجال في تنمية البلدان والمجتمعات، وبلغ الاعتداد بالمرأة في الإسلام مبلغًا لم تصل إليه تشريعات البشر الوضعية إلى يومنا هذا ولا تستوعبه حتى قيام الساعة، مضيفًا: المرأة إما أنها أم أو أخت أو زوجة أو ابنة، فكيف يهدر البعض حقوقها؟!