EN 
يعرف عن علماء الأزهر التواضع والود في معاملاتهم مع الآخرين وخاصة في معاملاتهم مع الطلاب الذين يحاضرون لهم في دروس العلم.
وتعتبر صفة التواضع مع الصفات التي ينبغي على العالم والمعلم والأستاذ أن يتحلى بها ، فهي التي تجذب إليه القلوب والأفئدة وتضع حبه في قلوب الآخرين.
وفي هذا التقرير نلقي الضوء على بعض صور التواضع لعلماء الأزهر.
لتواضع علماء الأزهر، مواقف كثيرة وصور متعددة، تداولها رواد موقع التواصل الإجتماعي، خلال الأيام الماضية.
وأول هذه الصور، هي موقف جمع بين الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والشيخ معوض إبراهيم، أقدم معمر أزهري، حين استقبله فضيلة الإمام الأكبر، في مقر مشيخة الأزهر، وكان جالسا على الكرسي المتحرك، ونزل إليه شيخ الأزهر وسلم عليه بحرارة العلماء.
وفي إحدى هذه الصور، يظهر الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، يخبئ يديه من عالم آخر، تجنبا من تقبيل يديه.
وفي موقف آخر، جمع بين الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، والدكتور عبد العزيز الشهاوي، وهما من أعضاء هيئة كبار العلماء، يسلما على بعضهما بحرارة وانحناء، تقديرا لشخصية كلا منهما.
وفي صورة أخرى، يظهر الدكتور أحمد طه الريان، عضو هيئة كبار العلماء، مستقلا تاكسي باللون الأسود، من أمام الجامع الأزهر، بعد انتهى من تقديم دروسه للطلاب، عائدا إلى منزله، وفي مرة أخرى، استقل توكتوك للعودة إلى منزله.
وفي صورة أخرى، تعبر عن احترام العلماء، قام الدكتور أسامة الأزهري، من علماء جامعة الأزهر، بتقبيل يد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، احتراما واجلالا لمكانته وعلمه.
وفي صورة أخرى، التف جمع من علماء الأزهر والإفتاء، حول الشيخ معوض إبراهيم، أقدم معمر أزهري، وكان العلماء : الدكتور علي جمعة، الدكتور نصر فريد واصل، الدكتور شوقي علام، الدكتور مجدي عاشور.
كما تداول رواد موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، صورة لأحد علماء جامعة الأزهر، تعبر عن تواضع العلماء مع طلابهم وتلامذتهم.
ويظهر في الصورة، الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، وهو ينظم العمامة الأزهرية لأحد طلابه لما رآه لا يحسن ارتدائها.
وتعبر الصورة، عن قيمة حسنة ينبغي أن تدوم وتظهر وتستمر بين الأستاذ وتلميذه، فالعالم الحق هو الذي يتواضع مع الجميع، لا سيما بين طلابه وتلامذته، ليكسر حاجز الخوف، ويبني إطار من الحب والتعاون بينه وبين الآخرين.
وفي رسالته لأحد الباحثين، قال الدكتور محمد موسى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف لباحث حصل على الدكتوراه «أهنئك على مناقشة الدكتوراه، وأدعو الله أن يبارك فيك ويوفقك إلى كل خير، وأقول لك ما هو أهم من كل شيء؛ أقول لك وأنت عزيزٌ عليَّ: الآن بداية طلب العلم، احذر أن تكون الدكتوراه نهاية المرحلة. الآن أصبحتَ حُرًّا، كنت تكتب بإشرافِ مُشْرفٍ، والآن تكتب بإشراف عقلك وفكرك وتوجُّهك.
إن الذي يُكلِّمك سِنُّه خمسٌ وثمانون سنة، ويكتب وهو نائمٌ على ظَهْره؛ فما دام قلمك في يدك لا تَضَعْه إلا حين يُسْقِطه منك الأجل، فإن فعلتَ ذلك أفدتَ وكنتَ جيدًا.
احذر أن تُشْغَل بنفسك فتهتمَّ بما يُقال عنك، وعليك أن تبتغي وجه الله، وخدمةُ العلم وطلاب العلم هي وجه الله. هذه وصيتي لك».
