EN 
توفي مساء الأربعاء، رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق أحمد قريع عن عمر يناهز الـ85 عاما، والذي يعد أحد مهندسي اتفاقات أوسلو للسلام مع إسرائيل.
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قريع، بالقول، إن "أبو العلاء أمضى حياته مناضلاً صلباً مدافعاً عن فلسطين وقضتيها وشعبها، وقرارها الوطني المستقبل"، مشيداً بـ"دوره السياسي في منظمة التحرير ومؤسساتها"، بحسب وكالة أنباء فلسطين "وفا".
من هو أحمد قريع؟
شغل قريع منصب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في أغسطس عام 1989، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، وعين وزيرًا للاقتصاد والتجارة ووزيرًا للصناعة في أول حكومة فلسطينية بين عامي 1994 و1996.
وانتخب قريع عضوًا بالمجلس التشريعي عن منطقة القدس، وذلك في أول انتخابات تشريعية فلسطينية، والتي جرت في يناير 1996، حيث انتخب فيه حينها رئيسًا للمجلس التشريعي وظل في المنصب حتى عام 2003.
وتولى قريع مهمة المفوض العام لمفوضية التعبئة والتنظيم في حركة فتح حتى نهاية عام 2009، كما كان رئيسًا لدائرة شؤون القدس في منظمة التحرير، وشغل منصب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة فتح.
ولعب قريع دورًا أساسيًا في عملية السلام مع إسرائيل، حيث شغل منصب المنسق العام للوفود الفلسطينية للمفاوضات المتعددة الأطراف.
وترأس قريع، الوفد الفلسطيني خلال المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية في أوسلو والتي انتهت باتفاقية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما عرف بـ "اتفاق المبادئ".
كما ترأس قريع الوفد الفلسطيني في المفاوضات التي جرت مع إسرائيل وأدت إلى التوقيع على اتفاق باريس الاقتصادي في أبريل عام 1994، وترأس الفريق الفلسطيني بالمفاوضات التي أدت إلى التوقيع على اتفاقية المرحلة الانتقالية "أوسلو الثانية" عام 1995.
وكان أحمد قريع رئيسًا للوفد الفلسطيني في مباحثات الحل النهائي مع الإسرائيليين خلال مفاوضات استكهولم، وشارك بمفاوضات كامب ديفيد عام 2000، وترأس الفريق الفلسطيني بمفاوضات طابا عام 2001.
وكان قريع رئيسًا لفريق المفاوضات الفلسطيني إلى مفاوضات الوضع النهائي التي انطلقت بعد مؤتمر أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط عام 2007.
