EN 
قال متحدث باسم الأمم المتحدة لـ “رويترز”، اليوم الأحد، إن مساعدات الزلزال من الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا إلى الأراضي التي تسيطر عليها جماعات المعارضة المتشددة، تعطلت بسبب مشاكل الموافقة مع جماعة تحرير الشام المتطرفة.
وقالت الحكومة السورية الأسبوع الماضي إنها مستعدة لإرسال مساعدات إلى المنطقة الشمالية التي يسيطر عليها إلى حد كبير تنظيم “تحرير الشام”، والتي دمرها زلزال يوم الاثنين.
وقال متحدث باسم مكتب المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة لـ"رويترز": “هناك قضايا تتعلق بالموافقة” من قبل هيئة تحرير الشام دون إعطاء مزيد من المعلومات.
ورفض متحدث باسم الأمم المتحدة في دمشق التعليق، قائلا إن الأمم المتحدة “تواصل العمل مع الأطراف المعنية للوصول إلى المنطقة”.
ولم يصدر رد فوري من المكتب الإعلامي لهيئة تحرير الشام على طلب للتعليق.
وقال مصدر من هيئة تحرير الشام في إدلب لـ"رويترز"، إن الجماعة لن تسمح بأي شحنات من الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا، وإن المساعدات ستصل من تركيا إلى الشمال.
وأضاف: “فتحت تركيا كل الطرق ولن نسمح للنظام باستغلال الوضع ليثبت أنه يساعد”.
وتمثل الأعمال العدائية التي تجتاح سوريا، والتي مزقتها قرابة 12 عامًا من الصراع، تحديًا إضافيًا لعمال الإغاثة الذين يحاولون الحصول على المساعدة للأشخاص المتضررين من الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 28000 شخص في تركيا وسوريا.
كما أعيدت قافلة مساعدات من المنطقة الشمالية الشرقية التي يقودها الأكراد في سوريا محملة بالوقود ومساعدات أخرى يوم الخميس من الشمال الغربي، حيث يسيطر المتمردون المدعومون من تركيا.
وحث مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا اليوم، الأحد، السلطات في دمشق على “التعامل بحسن نية” مع عمال الإغاثة للحصول على المساعدة للمحتاجين.
وقال دان ستوينيسكو لـ “رويترز”: “من المهم السماح بوصول المساعدات دون عوائق لجميع المناطق التي تحتاجها”.
وأضاف أن “الدخول في لعبة إلقاء اللوم الزائفة ليس بالأمر البناء ولا يساعدنا في إيصال المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها وفي محنة في الوقت المناسب. بل على العكس من ذلك".
