الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخي غير سوي نفسيا ويؤذيني أنا وبناتي فهل أقاطعه؟ واعظة ترد

ركن الفتوى
ركن الفتوى

ورد إلى ركن الفتوى في جناح الأزهر بمعرض الكتاب، الذي انتهت فعالياته الإثنين، سؤال يقول:
أخى إنسان غير سوى ويؤذيني ويعتدى علىّ وعلى بناتي باستمرار وعلى أقل الأسباب،  حتى أصاب بنتي حالة نفسية وهى الآن تعالج عند طبيب نفسي، فهل علىّ اثم إذا قاطعته خاصة وانا بسمع كثير عن عقوبة قاطع الرحم؟

وأجابت وفاء عزالدين أحمد، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية منطقة قنا، أن النبي الكريم حثنا على صلة الرحم وحذرنا من قطعها فيما لا يحصى من النصوص الشرعية، فقال صلي الله عليه وسلم:"مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"  رواه البخاري.


ففي هذا الحديث يخبرنا صلي الله عليه وسلم أن: بصلة الرحم يوسع الله تعالى الأرزاق ويبارك فيها، ويطول الله في عمر الواصل، وطول العمر بمعني البركه فيه ، والتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بما ينفعه في الدنيا و الآخرة، أو المراد به: بقاء ذكره الجميل بعده فكأنه لم يمت.

وأكدت أن صلة الرحم واجبة لمن وصلك أو قطعك، فقد قال صلى الله عليه وسلم:"ليس الواصِلُ بالمُكافِئ، ولكِنِ الواصِلُ الَّذي إذا قُطِعتْ رَحِمُه وصَلَها" كما رواه البُخاري.

وتابعت: بالاستفسار من السائلة وكما هو واضح من السؤال أن هناك ضررا كبيرا يعود على السائلة وبناتها بالزيارة، والقاعدة الشرعية تقول:" الضرر يزال" ، وبناءً على ذلك  إن تعذّر عليكِ أيتها السائلة الكريمة الصلة بالزيارة فحاولي صلته عن طريق مراسلته بالبريد الإلكتروني، أو محادثته بالهاتف، وإن تيسر لكِ لقاءه في المناسبات والأعياد ولا يطول اللقاء، وهذا من فضل الله تعالى وكرمه على عباده أنه لم يحدد لصلة الرحم أسلوبًا معينًا نلتزم به، فتحصل الصلة بالزيارة والاتصال والمراسلة والسلام وكل ما يعده العرف صله.