الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصرفات غريبة .. كيف تتنبأ الحيوانات بالزلازل؟

الأبقار
الأبقار

احتار العلماء في التوصل إلى حل لغز تاريخي، يتعلق بقدرة بعض الحيوانات على التنبؤ بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين، قبل وقوعها.
 

ووثق التاريخ بعض الاحتفالات بوقائع عديدة تثبت قدرت بعض الحيوانات على التنبؤ بالكوارث الطبيعية ، منها حادثة غريبة.

و سجل المؤرخون في مدينة هيليس اليونانية عام 373 قبل الميلاد،حادثة حيث قام الفئران والكلاب وابن عرس بسلوكا غير معتاد، كأنهم يهاجرون أو يهربون من شئ ما، و بعد يومين فقط ضرب المدينة زلزال هو الأعنف في تاريخها.

و شهدت مدينة هايتشنج الصينية، فى عام. 1974 طوفانا من الثعابين تغادر جحورها وانتبهت السلطات إلى تلك الإشارة، وتحرك الجميع سريعا فقد قررت إخلاء السكان، ولم تمض أيام حتى ضرب المدينة زلزال عنيف بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر.

وفسر حينها شهود العيان على بعض الكوارث الطبيعية،تصرف بعض الحيوانات وأنها تتصرف بشكل غير عادي قبل الزلزال،

رصدت تلك التصرفات في:

الكلاب.. تنبح باستمرار

الأبقار.. يقل حليبها

الضفادع... تقفز من البرك.

و تترك الحيوانات البرية أماكن نومها وأعشاشها مباشرة قبل الزلازل القوية.
 

وبالرغم من تطور العلم، فلا زال العلماء يقعون فى حيرة ولا يجدون تفسير عن قدرة هذه الحيوانات هذه القدرة العجيبة على الإحساس بقرب حدوث الزلازل.
 

كيف يحدث الزلزال؟

عرف العلماء حدوث الزلزال عندما تنطلق الطاقة الكامنة في طبقات الأرض بسبب تغير مفاجئ، ما يُنتج موجات زلزالية واهتزازات في المناطق القريبة. 
 

هناك أنظمة تستطيع رصد الهزات كإشارات على النشاط الزلزال ومقدار الطاقة الناتجة عنها وبالرغم من ذلك يفتقر العلماء إلى أداة تقيس حركة طبقات الأرض، لكن هناك أنظمة، إضافة إلى مراقبة التغيّر في مستويات المياه الجوفية، والمجال المغناطيسي، لم يستطيع تحقق نجاحا ثابتا في التنبؤ، وبالرغم من طول عقود من البحث، لا يزال من غير الواضح كيف يمكن للحيوانات أن تشعر بالزلازل الوشيكة.

وارجعت النظريات تفسير استشعار الحيوانات بالزلزال إلى أن الحيوانات لديها استشعار لنوع من الموجات يسمى "الموجات بي" وهي موجة انضغاطية أولية تنتقل بسرعة ثم تليها "الموجة إس" (S wave) أو موجة القص، وهي الموجة الكبرى التي نشعر بها. لا يلاحظ البشر "الموجة بي" الصغرى، وربما تستشعرها الحيوانات قبل البشر.

وفسر العلماء أن  المشكلة تكمن فى استشعار الموجة بي وهى تسمح بالشعور بالزلزال قبل حدوثه بثوان أو دقائق، ولا يصل الأمر لساعات أو حتى يوم كامل.
 

بين معهد ماكس بلانك فى دراسة مشتركة لسلوك الحيوان بألمانيا وجامعة كونستانس، حيث قام باحثون بالتحقيق فيما إذا كان بإمكان الأبقار والأغنام والكلاب الكشف فعليًا عن علامات الزلازل المبكرة، فقاموا بتوصيل أجهزة استشعار للحيوانات في منطقة معرضة للزلازل في شمال إيطاليا وسجلوا تحركاتهم على مدى عدة أشهر.
 

وأظهرت الدراسة من بيانات الحركة أن الحيوانات كانت قلقة بشكل غير عادي في الساعات التي سبقت حدوث الزلازل، حيث اكتشف الباحثون أنماطًا سلوكية غير معتادة قبل حوالي 20 ساعة من الزلزال، وكلما اقتربت الحيوانات أكثر من مركز الزلزال الوشيك، بدأت بالتصرف بشكل غير عادي.
 

وأعتقد بعض العلماء أن هناك استشعار من قبل الحيوانات بتأين الهواء الناجم عن ضغوط الصخور الكبيرة في مناطق الزلزال بواسطة فرائها، حيث تضغط الصفائح التكتونية المتغيرة على الصخور على طول خط الصدع في الأيام التي تسبق وقوع الزلزال، يتسبب هذا الإجراء في إطلاق الصخور للمعادن التي تطرد الأيونات في الهواء التى تجعل الحيوانات تشعر بهذا الهواء.