EN 
ذكرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين أوكرانيين وبلغاريين سابقين أن بلغاريا كانت تدير مخططًا سريًا لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والوقود طوال ربيع وصيف عام 2022.
ويُنظر إلى البلاد على أنها واحدة من عدد قليل من أعضاء الناتو الذين عارضوا علنًا، إلى جانب المجر، تزويد أوكرانيا بالأسلحة وسط صراع كييف المستمر مع موسكو.
وفقًا لصحيفة “دي فيلت”، فإنه تم وضع المخطط إلى حد كبير من قبل رجلين فقط: رئيس الوزراء البلغاري السابق، كيريل بيتكوف، ووزير المالية السابق، آسين فاسيليف. مؤسسي حركة نحن نواصل التغيير السياسية، وهما بيتكوف وفاسيليف من خريجي جامعة هارفارد.
وفي مواجهة معارضة قوية لتسليم الأسلحة إلى أوكرانيا في كل من الائتلاف الحكومي وبين الجمهور، اختار بيتكوف وفاسيليف خطة تسليم سرية بينما لم يعلنا أي إعلانات رسمية ، حسبما ذكرت صحيفة دي فيلت.
وفي أبريل، سافر وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا إلى صوفيا لطلب المساعدة العسكرية وسط نقص في الذخيرة السوفيتية الصنع في كييف.
وقال كوليبا للصحيفة: “علمنا أن المستودعات البلغارية بها كميات كبيرة من الذخيرة اللازمة ، لذلك أرسلني الرئيس زيلينسكي ... لشراء المواد اللازمة”.
ثم منحت حكومة بيتكوف الإذن بتصدير الأسلحة إلى بعض الشركات الخاصة التي عملت كوسطاء في المخطط الذي نقل الذخائر إلى بولندا، ومنها شقوا طريقهم بعد ذلك إلى أوكرانيا. في الوقت نفسه، لم تقدم صوفيا أي تعهدات رسمية لدعم أوكرانيا بالسلاح.
وقال رئيس الوزراء السابق للصحيفة: “كانت صناعتنا العسكرية الخاصة تنتج بأقصى سرعة”.
كما أفادت “دي فيلت” بأنّ طائرات الشحن التي كانت تحلق بين بلغاريا وبولندا 'محمّلة بالذخائر'.
قال بيتكوف: “لقد تأكدنا من أن الطريق البري عبر رومانيا والمجر مفتوح أيضًا أمام الشاحنات”.
وأضاف: “نقدر أن حوالي ثلث الذخيرة التي يحتاجها الجيش الأوكراني جاءت من بلغاريا في المراحل الأولى من الحرب”.
ووفقًا لصحيفة “دي فيلت”، تم تمويل عمليات التسليم من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وبصرف النظر عن الذخائر، زودت بلغاريا أيضًا بالوقود للجيش الأوكراني وانتهى الأمر بتغطية ما يصل إلى 40 ٪ من احتياجاتها بين أبريل وأغسطس، حسبما زعمت وسائل الإعلام الألمانية.
