الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضائح .. رحلات مشبوهة لنواب مجلس العموم البريطاني تثير الجدل

بريطانيا
بريطانيا

كشف تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، عن تقارير رصدت سلوك عدد من نواب مجلس العموم البريطاني خلال رحلاتهم الخارجية تضمن فضائح تتعلق بالجنس وشرب الخمر في توقيتات غير مناسبة، وذلك في عدد من دول العالم.

وليست تلك هي المرة الأولى التي يتم الكشف عن فضائح داخل مجلس العموم البريطاني، ولكنها حلقة من وقائع وفضائح شملت مخالفات كثيرة، منها رشاوي مالية، ورحلات الجنس كانت آخر تلك الممارسات.

الحكومة البريطانية تعرب عن قلقها

وتعليقا على تلك الوقائع، قال نائب المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء، إن التقارير عن السلوك الصاخب للرحلات الجماعية لجميع الأحزاب هي مسألة تخص البرلمان، مضيفا: "الإشراف على الرحلات التي تقوم بها المجموعات البرلمانية المكونة من جميع الأحزاب أمر يخص البرلمان.

ولكن في الوقت ذاته أعرب ممثل الحكومة البريطانية، عن قلقه بشأن بعض السلوكيات التي أوردتها تلك التقارير الصحفية، مؤكدا أنه تم الاطلاع على بعض التقارير، ومن الواضح أن بعض التصرفات التي تم الإبلاغ عنها مقلقة للغاية.

"يعتقد رئيس الوزراء أنه يجب على النواب العمل بجد من أجل الجمهور وتركز الغالبية العظمى على محاولة حل تحدياتنا المشتركة ، سواء كان ذلك لدعم الفئات الأكثر ضعفًا أو العمل على جعل مدارسنا أفضل والشوارع أكثر أمانًا".

وتابع: "إن تنظيمات الأحزاب داخل مجلس النواب هو أمر يخص مجلس النواب (البرلمان) وتقوم لجنة المعايير بإجراء تحقيق مستمر في الشبهات حول تحركات بعض النواب".

كان هناك قلق طويل الأمد بشأن تشغيل مجموعة تدعى "أبجيس"، التي غالبًا ما تنظم رحلات لتقصي الحقائق لأعضاء البرلمان في الخارج حيث يمكن أن تدفع الحكومات أو الشركات الأجنبية تكاليف الضيافة، حيث ذكرت الصحيفة البريطانية، أن بعض كبار الشخصيات الحكومية قلقون من أن أعضاء البرلمان والأقران يمارسون "الجنس والشرب المفرط" في الزيارات الخارجية ، وأنه يمكن استخدام أدلة تجريم ضد أولئك الذين يسيئون التصرف.

ووفقا لما كشفته التقارير الصحفية، فإن أحد النواب المحافظين السابقين سأل عن أقرب بيت دعارة عندما زار دولة في جنوب شرق آسيا، وأن وزيرًا سابقا مكث بعد رحلات رسمية لمتابعة علاقات مع نساء، وقال نواب برلمان ودبلوماسيون آخرون إن عددا من النواب البريطانيين كانوا يستغلون الرحلات البرلمانية إلى الخارج كفرصة للاستخدام السري لعاملات الجنس، والإفراط في تناول المشروبات الكحولية.

وقال أحدهم عن زميل له : "لقد أظهر اهتماما بالشابات الجميلات، وعادة كان يظل بعد تلك الأنشطة الرسمية، للتواصل مع الشابات بالمكان المعني"، كما أظهر نائب برلماني كبير من حزب العمال "ولعا" بـ"الفتيات الروسيات" خلال الرحلات إلى الخارج، بحسب دبلوماسي أجنبي قال إن المسؤولين المحليين شعروا بالعجز عن التدخل، لأنهم شعروا بالقلق حيال الحفاظ على نفوذهم مع نواب البرلمان.

نائب يشاهد فيلما إباحيا بجوار وزيرة داخل مجلس العموم

وتعد تلك الفضيحة هي الثالثة لنواب بريطانيين هذا العام، حيث كانت البداية مع النائب عن حزب المحافظين، والذي تم الكشف عن أنه كان يشاهد مقاطع جنسية على هاتفه المحمول أثناء جلوسه بجوار وزيرة خلال جلسة لمجلس العموم في إبريل الماضي.

وذكرت التقارير حينها، أن الوزيرة أثارت هذه الواقعة في اجتماع دوري لنواب البرلمان من حزب المحافظين، وكان من المفترض فيه مناقشة خطة لجذب المزيد من المرشحات، وهي الواقعة التي أيدها نائب آخر، حسبما ذكرت «بي بي سي».

وحينها كشفت النائبة عن حزب الخضر البريطاني، كارولين لوكاس، إن 56 نائبا يخضعون للتحقيق من قبل السلطات البرلمانية بتهمة سوء السلوك الجنسي، بما في ذلك ثلاثة وزراء بالحكومة، وسألت لوكاس رئيس الوزراء، حينها بوريس جونسون، عما إذا كان سوء السلوك الجنسي يعد سببا للفصل من البرلمان بموجب القانون الوزاري، ورد جونسون بأنه «لا يمكن التسامح مع التحرش الجنسي» وبأنه «سبب للفصل».

والفضيحة الثانية كانت تتعلق بقيام نائب برلماني بارز بتقديم استقالته من منصبه بعد حادث متعلق بشرب الخمر، وطالب الكثيرون بطرد النائب من حزب المحافظين، حينها، وذلك في يوليو الماضي.

وقدم كريس بينشر، الذي كان دوره الحفاظ على الانضباط بين أعضاء حزب المحافظين في البرلمان، خطاب استقالة إلى جونسون، وكتب في رسالة استقالته : "شربت كثيرًا، ليلة الأربعاء، وأحرجت نفسي والآخرين، وهذا آخر شيء أريد أن أفعله، ولهذا أعتذر لك وللمعنيين".