الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هبوط كبير في أسعار الغاز بأوروبا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن أسعار الغاز في أوروبا تتجه إلى تحقيق أكبر انخفاض أسبوعي منذ سبتمبر، مدفوعةً بالطقس الدافئ الذي يُتوقع أن يستمر في معظم أنحاء المنطقة خلال موسم العطلات.

تراجعت أسعار العقود الآجلة القياسية بنسبة تصل إلى 8.8% في تداولات ضعيفة ما قبل عيد الميلاد، وهي أقل بأكثر من 25% خلال الأسبوع. يُتوقع لدرجات الحرارة عبر مناطق من أوروبا أن تتجاوز المتوسط حتى أوائل يناير، وقد تشهد أجزاء من وسط وجنوب أوروبا درجات حرارة دافئة غير موسمية. كما يساعد توافر مخزونات أكثر من المعتاد من الغاز الطبيعي المسال والتباطؤ المعتاد في الطلب الصناعي في نهاية العام على دفع الأسعار إلى التراجع.

ومع ذلك، يراقب التجار عن كثب فرق أسعار المنطقة مع آسيا، حيث يمكن أن ينتهي الأمر بشحنات الغاز الطبيعي المسال الفورية هناك إذا كانت أكثر ربحية. تهدد عاصفة شتوية قد تضرب مساحات شاسعة من الولايات المتحدة بتعطيل صادرات الغاز الطبيعي المسال مؤقتاً من ساحل الخليج، ما قد يؤثر على السوق الأوروبية خلال الأيام المقبلة.

ونقلت "بلومبرج" عن محللين قولهم إن  استمرار هبوط درجات الحرارة قد يُعوض عن العوامل الأخرى"، بما في ذلك عاصفة القطب الشمالي التي تضرب الولايات المتحدة. "مع استمرار ارتفاع معدلات التخزين، من الصعب على العوامل الأخرى أن تحد من استمرار تراجع أسعار الغاز."

تداولت أسعار عقود الغاز في السوق الهولندية (TTF)، وهي معيار أوروبي فوري، بنسبة 8.1% عند 84.45 يورو للميجاواط/ساعة عند الساعة 10:49 صباحاً في أمستردام، وهو أدنى مستوى تصل إليه خلال اليوم منذ 14 يونيو. بينما تراجع العقد المكافئ له بالمملكة المتحدة بنسبة 8%، متجهاً بذلك إلى تكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل سبتمبر.

سقف الأسعار

وبحسب "بلومبرج"، قد تساعد الرياح القوية في أجزاء من أوروبا على تقليل الطلب على الغاز أيضًا، حيث يُتوقع أن يصل توليد طاقة الرياح في بريطانيا إلى مستويات شبه قياسية في أوائل الأسبوع المقبل، وكذلك في بداية يناير.

لكن هناك بعض المخاطر المحتملة من أن تقطعروسيا امدادات الغاز الصغيرة التي ما تزال ترسلها إلى أوروبا بعد القيود الشديدة التي فرضتها في وقت سابق من هذا العام. تسبب ذلك في ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية، وضرب الاقتصادات، ودفع معدل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ عقود.

وإذا كان سقف الأسعار، الذي خطط الاتحاد الأوروبي لفرضه، ينتهك الصفقات بين شركة "جازبروم" ونظرائها، فإن روسيا قد تحتفظ بالحق لتقرير خياراتها بشأن الإلتزام بهذه العقود، وفقاً لما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس.