قالت الأمم المتحدة إن 29 شخصا على الأقل لقوا حتفهم ونزح عشرات الآلاف في بوروندي منذ بداية موسم الأمطار.
وتتعرض بوروندي، التي تقول الأمم المتحدة إنها واحدة من الدول العشرين الأكثر عرضة لتغير المناخ، لأمطار متواصلة منذ أشهر، وتفاقمت بسبب ظاهرة النينيو المناخية.
وشهدت منطقة شرق أفريقيا هطول أمطار غزيرة في الأسابيع الأخيرة دمرت أجزاء من المنطقة، وخاصة كينيا وتنزانيا، وأودت بحياة عدة مئات من الأشخاص.
وشهدت مدينة بوجومبورا الرئيسية في بوروندي، الواقعة على الشاطئ الشمالي الشرقي لبحيرة تنجانيقا، فيضانات في عدة أحياء وتدمير طرق وجسور، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تحديث بتاريخ الأربعاء، إن "ظاهرة النينيو تسببت في هطول أمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية".
وأضافت أنه حتى 26 أبريل، تأثر أكثر من 237 ألف شخص، ونزح 42 ألفاً، أكثر من نصفهم من النساء، مضيفة أن 29 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 175 آخرون.
كما حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن مستويات بحيرة تنجانيقا، ثاني أكبر بحيرة في أفريقيا، مستمرة في الارتفاع.
وأطلقت حكومة بوروندي والأمم المتحدة الشهر الماضي نداءً للحصول على مساعدات مالية لمواجهة "الآثار المدمرة" للأمطار المتواصلة.
وتعرضت حكومة الرئيس إيفاريست ندايشيمي لانتقادات بسبب الوضع، خاصة من جماعات المجتمع المدني والمعارضة، التي دعت السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ أو وقوع كارثة طبيعية.
وظاهرة النينيو هي ظاهرة مناخية تحدث بشكل طبيعي وترتبط عادة بزيادة الحرارة في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي إلى الجفاف في بعض أجزاء العالم وأمطار غزيرة في أماكن أخرى.