هبطت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية لأدنى مستوياتها منذ 14 يونيو، إذ خففت واردات الغاز الطبيعي المسال شبه القياسية وتوافر مخزونات أكثر من المعتاد من المخاوف المتعلقة بالإمدادات.
تراجعت أسعار العقود الآجلة القياسية 7.5%، لتهبط لأقل من 100 يورو للمرة الأولى منذ ما يزيد على شهر، في ظل بقاء درجات الحرارة عبر غالبية مناطق القارة معتدلة وتدفق الغاز الطبيعي المسال، ما ساهم في دفع الأسعار للتراجع، كما تقلص زيادة توليد الطاقة من الرياح أيضاً استهلاك الغاز.
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن محللين قولهم: "مع انتهاء موجة البرد - وتوقعات الطقس المعتدل والرياح خلال الأسبوعين المقبلين، علاوة على هبوط الطلب الصناعي الدوري خلال عيد الميلاد – يوجد الكثير من المحركات الهبوطية التي تؤثر على الأسعار".
طقس معتدل
وأضاف المحللون أنه من المتوقع لدرجات الحرارة عبر مناطق من أوروبا أن تهبط قرب مستويات طبيعية موسمية الأسبوع المقبل، لكن يبدو أن فرص الطقس المعتدل لشهر يناير المقبل تتصاعد.
ستقرت أسعار عقود الغاز الهولندية لأقرب شهر استحقاق، وهو المقياس الأوروبي، عند 97.75 يورو لكل ميجاواط / ساعة. وتراجع العقد المكافئ له بالمملكة المتحدة بنسبة 7.9%. هبطت أسعار الكهرباء الألمانية للسنة التالية بنسبة 7%، لتبلغ أدنى مستوى لها منذ يونيو الماضي.
تبلغ نسبة ملء المخزونات الأوروبية من الغاز 83% تقريبًا، وهو أعلى من المتوسط الموسمي لـ5 أعوام، وفقاً لبيانات من مرفق البنية التحتية للغاز بأوروبا. استقرت الإمدادات القادمة من روسيا عبر أوكرانيا الأربعاء، إذ استعملت شركة "جازبروم" خطوطاً بديلة لشحن الوقود عقب تضرر أحد خطوط أنابيبها المحلية الأسبوع الجاري جراء نشوب حريق.
سقف أسعار أوروبا
تساور بعض مراقبي القطاع مخاوف من أن وضع سقف للسعر، يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضه السنة المقبلة، ربما يردع الموردين في حال زادت تكاليف الغاز بمواقع أخرى، لا سيما آسيا. ليس هناك أي تأثير لغاية الآن على شحنات الغاز الطبيعي المسال المتجهة لأوروبا، ولكن ستجري "مراقبة ذلك عن كثب في حال استمرار الاتجاه الهبوطي لأسعار الغاز الأوروبية"، بحسب "بلومبرج".