EN 
اقتراح بشأن عمل مناهج سياحية متخصصة لطلبة المدارس
برلمانية تطالب بإطلاق حملات توعية حول كيفية التعامل مع السائح
مقترح برلماني بإطلاق مشروع لإحياء سياحة السفاري فى الصحراء والجبال والواحات
نائب يطالب بضرورة إنشاء بنية أساسية متكاملة لجذب السائحين لمصر
استخدم عدد من أعضاء مجلس النواب، ادواتهم البرلمانية من اجل النهوض بقطاع السياحة وجذب شريحة كبيرة من السائحين الي مصر، مؤكدين علي ضرورة اطلاق حملات توعية حول كيفية التعامل مع السائح وتدريس مادة السياحة في المناهج التعليمية.
فى البداية، تقدمت النائبة مها عبد الناصر نائبة الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي باقتراح برغبة بشأن: عمل فيديوهات توعية سياحية و مناهج سياحية متخصصة لطلبة المدارس .
و أوضحت في المذكرة أن قطاع السياحة يعد في غاية الأهمية بالنسبة لأيّ دولة و تُعدّ السياحة في مصر من المصادر الأساسية للدخل القومي، بالإضافة إلى أنّها من أهم عوامل التنمية والازدهار وذلك لدورها في كسب العملات الأجنبيّة الصعبة، وإتاحة عدد كبير من فرص العمل للأفراد.
وتعد مصر من أبرز الدول السياحية في العالم حيث يوجد بها ثلث آثار العالم بالإضافة إلى تميزها بشواطيء تعد من أجمل الشواطيء في العالم و غيرها من المعالم الفنية و الثقافية التي تعد مقصدا لكثير من السائحين من مختلف بلدان العالم.
و لكن للأسف في كثير من الأحيان نجد أن تجربة السائح في مصر لا تتم على النحو المطلوب و بدلا من أن يقوم السائح بتشجيع الآخرين على زيارة مصر نجده ينشر بعص التجارب السلبية التي مر بها و التي تؤثر على الصورة الذهنية لمصر لدى السائحين المحتملين.
و هذه التجربة السلبية قد تنشأ في بعض الأحيان نظرا لعدم معرفة بعض الأفراد لكيفية التعامل مع السائح و عدم تقديرهم لأهمية الدور الذي يلعبه قطاع السياحة في الاقتصاد المصري
و لذا قدمت اقتراحها بأن تقوم وزارة السياحة بعمل فيديوهات بسيطة للتوعية بأهمية السياحة و تنشر هذه الفيديوهات على الإنترنت و على كل وسائل التواصل الاجتماعي .
كما طالبت أيضا بوضع منهج مبسط لكل طلبة المدارس في كل مراحل التعليم بالتعاون بين وزارتي السياحة و التعليم بواقع ساعة واحدة أسبوعيا لرفع مستوع الوعي سياحيا لكل طلبة المدارس و شرح أهمية القطاع لهم و لأهلهم و أقاربهم و شرح كيفية معاملة السائحين في الأماكن المختلفة .
ومن جانبها، طالبت مرفت الكسان عضو مجلس النواب، بضرورة إطلاق حملات توعية للمواطنين حول كيفية التعامل مع السائح في مصر وتوفير الخدمات الازمة لجذب شريحة كبيرة من السائحين الي مصر.
وقالت “الكسان” لـ"صدي البلد"، إن حركة السياحة تربطها علاقة طردية بالأحداث العالمية فكلما كان الوضع مستقرا كلما زاد معدل نموها وانتعاشها والعكس صحيح، ولذلك تسعي الدولة جاهدة لمواجهة أي تداعيات طارئة من شأنها التأثير علي السياحة المصرية.
مشروع مسار العائلة المقدسة
أشارت عضو مجلس النواب، إلي أن مشروع مسار العائلة المقدسة المقرر سيعمل علي تنشيط حركة السياحة الدينية والتي تحظى باهتمام الكثير من الأفراد سواء محليا أو عالميا، حيث يأتي هذا المشروع تزامنا مع افتتاح مسجد الحسين بعد تطويره، معقبة " كل هذه الخطوات أيضا هي فرصة لتشجيع السياحة الداخلية بشكل أكبر".
ولفتت عضو لجنة الخطة بالبرلمان، إلي أن الدولة تعمل علي حٌسن استغلال الأماكن الأثرية الدينية المقدسة بها وذلك باعتبارها مهد الأديان السماوية، قائلة " مدركين مدي قيمة وأهمية مقدساتنا وأثارنا التاريخية التي بالطبع ستكون جاذبة لمختلف دول العالم".
ومن جانبه، طالب الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بإطلاق مشروع لإحياء سياحة السفاري وتحسين البنية التحتية التي تسمح لها بالانطلاق نحو المنافسة عالميا.
أوضح عضو مجلس النواب أن "السفاري" أحد أنواع الرحلات البرية التي تشتهر بها مصر حول العالم، فالأماكن البكر التي تزخر بها، جعلتها مقصدا لذلك النوع من السياحة، خاصة أن تلك الأماكن تجمع بين الهدوء البدائي وعبق التاريخ، بالإضافة إلى روعة الطبيعة البرية.
وقال "محسب" في اقتراح برغبة تقدم به، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، إن هذا النوع من السياحة من الأنواع المفضلة للأوربيين، الذين يستهدفون السياحة ومراقبة الحيوانات البرية والاستمتاع بالبراري، لافتا إلى أن مصر تمتلك مصر مناطق صحراوية وجبلية خلابة مختلفة الألوان والأشكال بالإضافة إلى وجود العديد من الواحات الرائعة الجمال التي تتخلل الجبال توفر المتعة والمغامرة، الأمر الذي يجعلها مثالية للسياح هواة رحلات السفاري.
وأضاف عضو مجلس النواب، أنه من أبرز المناطق التي يتوافر فيها سياحة السفاري جبل سانت كاترين، جبل موسي، وواحة سيوة والصحراء البيضاء بالوادي الجديد، والواحات الداخلة والخارجة الزاخرة بالآثار والعيون المائية والآبار، والعين السخنة، حيث يهتم السياح بمراقبة الحيوانات في الصحراء، والطيور المهاجرة من مكان إلى آخر.
وأكد "محسب"، أنه على الرغم مما تمتلكه مصر من مقومات طبيعية تسمح لها بالمنافسة عالميا في سياحة السفاري، إلا أن ذلك لم يتحقق بسبب عدم وجود بنية أساسية تستوعبها وتتيح الفرصة لانطلاقها، مشددا على ضرورة إطلاق مشروع لإحياء سياحة السفاري والاستفادة من الإمكانات التي تمتلكها مصر، مؤكدا أن التوسع في تأهيل مناطق سياحة السفاري، ستساهم في زيادة معدل تدفقات السياح، خاصة أن %30 على الأقل من إجمالي عدد السائحين في مصر يفضلون ممارسة سياحة السفاري داخل منطقتي شرم الشيخ والغردقة.
وشدد النائب أيمن محسب، على ضرورة إنشاء بنية أساسية متكاملة، ممثلة في الطرق التي تتخلل الصحراء والدروب الجلية، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات الحصول على التصاريح الخاصة بتنفيذ الرحلات، مطالبا شركات السياحة باستحداث برامج وإضافة رحلات السفاري إلى قوائم أنشطتها فضلاً عن طرح عدد من المناطق الصحراوية، بخلاف المتوافرة حاليا، ومنها "الصحراء البيضاء" التي تعد بمثابة مورد غير مستغل لدفع أنشطة السفاري المصري، كما هو الحال أيضا في الصحراء الغربية، التي تضم العديد من الواحات غير المستغلة.
