الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شتاء قارص.. باريس تبدأ استخدام مياه الصرف لتوليد الدفء في المباني

استخدام مياة الصرف
استخدام مياة الصرف في باريس

بدأت باريس تجربة جديدة لتشغيل وحدات التدفئة في خمسة مبانٍ حكومية بطريقة مبتكرة على أمل تعميم استخدامها مستقبلاً، مستفيدة من شبكة مجارٍ ، حيث تتحول مياه الصرف الصحي من المراحيض أو الاستحمام إلى مصدر طاقة. 

وبحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية، تعمل شركة سوييز» التي رسا عليها عقد بقيمة مليوني يورو (2.11 مليون دولار) لتنفيذ الأشغال في الموقع واستثماره، على تركيب مبادلين حراريين بطول 60 متراً، يقع كل منهما على جانب من نقطة تجميع المياه، لتوفير 60% من احتياجات التدفئة لخمسة مبانِ عامة مجاورة، هي ثلاث مدارس وصالة للألعاب الرياضية ومسبح للأطفال.
 

حرارة مياه الصرف الصحي

 

ويشرح مدير الابتكار والأداء الطاقوي في بلدية باريس داميان بالان أن الماء يولّد سعرات حرارية لدى احتكاكه بالمبادلَين، وهذه السعرات «تنتقل إلى المضختين الحراريتين المركبتين في المباني».

ويوضح أن حرارة مياه الصرف الصحي تتراوح بين 13% في الشتاء و20 درجة مئوية في الصيف، أي أكثر وأقل على التوالي من درجة الحرارة الخارجية. وبالتالي، يمكن للمشغل «إنتاج الحرارة في الشتاء والبرودة في الصيف»، على ما يقول بالان.

وفي ظل أزمة الطاقة والأزمة المناخية، يعتقد المجلس البلدي أن الحل يكمن في مجاري المدينة، معتبراً أن مياه الصرف تشكل مصدراً مستداماً للطاقة، لا يتسبب بانبعاث غازات الاحتباس الحراري.

وعلى الجهة المشغلة أن تراقب أيضاً احتمال حدوث انسداد في القناة يمكن أن يؤثر على إنتاجية المبادِلات. ويؤكد بالان أن تلك الموجودة في باريس «تُفحص بشكل شديد الانتظام».

وتشكّل هذه الشبكة تالياً عنصراً مفيداً لرئيسة البلدية الاشتراكية آن هيدالغو التي جعلت الانتقال البيئي أولوية ولايتها الثانية. وتدرس المدينة إقامة مشاريع مماثلة في 14 موقعاً آخر.

ويقول نائب رئيس البلدية للأشغال العامة جاك بودرييه «كنا ننفذ التجربة وأصبحنا في (مرحلة) التعميم»، مذكّراً بأن البلدية خصصت موازنة قدرها «130 مليون يورو (137 مليون دولار) سنوياً للانتقال البيئي للمباني».