صمم محمد شكري الخولي، مهندس معماري مصري، مشروعا كاملا بالصور بتقنية الذكاء الاصطناعي لقصة تخيلية لحياة سبايدرمان في مصر منذ طفولته حتى إحالته للمعاش في رواية افتراضية لتسليط الضوء على التقنية التي تعتبر مستقبل العالم، ولكن أصر على إظهارها بطريقة ساخرة جذبت أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معها آلاف المتابعين.
حياة سبايدرمان الحقيقي ورحلته من طفولته للمعاش .. حاليا ساكن إيجار جديد في شارع فؤاد وعامل وديعة ١٨% بيصرف من فوايدها
ويقول المهندس الأربعيني ابن مدينة الإسكندرية، في حواره الخاص لموقع صدى البلد إن الذكاء الاصطناعي مستقبل الصناعات والمهن الاحترافية المختلفة مثل الهندسة والعمارة والتصوير والطب والصناعة وغيرهم، حيث يمكن ابتكار تصاميم إبداعية غير مسبوقة وقابلة للتنفيذ بجودة عالية وتقنية متطورة وجهد وتكلفة أقل من المعتادة.
وفي قصة حياة سبايدرمان الافتراضية التي هي من وحي خيال وتصميم المهندس شكري باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي،
تظهر الصور أولى لحظات مولد البطل الخارق في مستشفى حكومي مصري عام 1970، وبالتحديد مستشفى جمال عبدالناصر التابع للهيئة العامة للتأمين الصحي، فرع شمال غرب الدلتا، في صور توثق تلك اللحظات يظهر فيها البطل وحوله لفيف من الاطباء وفريق التمريض جميعهم اشخاص افتراضية لا وجود لهم في الواقع.
وتتوالى احداث القصة التي جذبت انظار رواد المواقع حيث يكبر الاسطورة اعواما ليذهب الى مدرسته بزيه الشهير وسط زملاء الطفولة يمارسون الألعاب في اوقات الراحة داخل الفصول في حالة من الفرحة.
ومن الطبيعي ان نشاهد هذا البطل الخارق ابن الطبقة المتوسطة في السبعينيات من القرن الماضي حيث نشأ، يستقل مركبات النقل الجماعي العام في شوارع المدينة المزدحمة، ويجلس على كرسيه متأففا في أتوبيس نقل عام خلال ساعات الذروة في طريق عودته الى المنزل.
ومرتديا بنطالا شارلستون وشبشب، نجد سبايدرمان يتجول في شوارع القاهرة العامرة وسط المارة الذين يحدقون فيه ويلعبون معه ويصافحونه في مشهد اثار اعجاب الكثيرين بسبب دقة وجودة التصميم وقوة الاهتمام بالحبكة الدرامية في تقنية الذكاء الاصطناعي.
وتتوالى الأيام، لينضج سبايدرمان ويتدرج في وظيفته الحكومية ويكبر في السن ونشاهده في لقطات تحاكي حياة كل المصريين حتى ان وصل الى مرحلة التقاعد او المعاش التي هي نقطة فارقة في حياة الجميع، وجسد المهندس شكر تلك المشاهد في ما يزيد على 20 صورة من تصميمه الخاص لمحاكاة الواقع المصري باستخدام بطل اسطورة في إشارة ساخرة لطرق استخدام الذكاء الاصطناعي المختلفة والتي من الممكن ان تساعد كل من يمتهن التصوير او التصميم او الاخراج في هذه القصة كمثال.
ونشر محمد شكري الخولي مشروعات افتراضية مختلفة ومتعددة عن شخصيات غير موجودة في الواقع لكنها تجسد واقع نعيشه جميعا لتوضيح مدى تطور العقل البشري في استخدام التكنولوجيا المتطورة، مثل ..“اسكندرية ٢٠١٥ - هبوط ديناصور عشوائي على المنشية نتيجة خطأ في الـ GPS و رحلة نقله مرة أخرى الى الجونة لاستقبال ضيوف المهرجان و عضهم”
وانهالت التعليقات المندهشة والمتعجبة على هذه الصور مشيدة بمدى دقة التخيل وجودة التصميم وذكاء المنفذ وروعة تطويع التكنولوجيا، عندما نشر شكري مشروع اخر بعنوان
"القاهرة - ١٩٩٧ - مصلحة الشهر العقاري - اول عباس العقاد
رحلة مواطن داخل الأروقة وأول حالة مصرية خلصت أوراقها في نفس اليوم بعض الموظفين شهدوا انه مكانش عادي كان استثنائي مش زي الباقي....سعادة من المهد إلى اللحد"
ومشروع ثالث بعنوان
“القاهرة ٢٠١٠ - مدينة نصر - مكتب هندسي بالحي العاشر - لحظات نادرة تم توثيقها لتصميم تم ارساله و اعتماده من خامس مرة فقط و العميل بعت الفلوس فعلا زي مقال في نفس اليوم.”