الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رفض مغادرة بلاده حتى دفن فيها|تفاصيل تشييع جثمان الشاعر عبد العزيز المقالح

عبد العزيز المقالح
عبد العزيز المقالح

شيعت أسرة ومحبي الشاعر الراحل عبد العزيز المقالح، جثمانه اليوم، الثلاثاء، من مسجد جامع الخير بشارع مجاهد في العاصمة صنعاء، إلى مثواه الأخير بمقبرة الدفعي بالسبعين، بالمدينة ذاتها.

ويعتبر الدكتور عبد العزيز المقالح، أحد أهم رواد الأدب والشعر في اليمن وفي الوطن العربي، فهو معلم الأجيال، ويُعد في مقدمة شعراء اليمن المعاصرين، وأحد أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث، ورائد القصيدة اليمنية المعاصرة، وتدين له أجيال من شعراء اليمن الشباب بالأبوة الرمزية.

بدأ الراحل كتابة الشعر عندما بلغ الرابعة عشر، ودرس على مجموعة من العلماء والأدباء في مدينة صنعاء، وتخرج في دار المعلمين في صنعاء عام 1960، وواصل تحصيله العلمي حتى حصل على الشهادة الجامعية عام 1970، وفي عام 1973 حصل على درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب جامعة عين شمس ثم درجة الدكتوراه عام 1977 من نفس الجامعة، وترقى إلى الأستاذية عام 1987.

وتميزت كتابته بشيء من الكلاسيكية، لكنها سرعان ما انفتحت على الحداثة، وعرف عنه كتابته لقصيدة «أن يحرمونا يا حبيب الغرام» وتغنى بها الفنان اليمني أحمد فتحي، عُين عُضواً في الهيئة الإستشارية لمشروع «كتاب في جريدة».

حصل على العديد من الجوائز الأدبية، وكان آخرها جائزة أحمد شوقي الدولية في الإبداع الشعري والتي أطلقها اتحاد كتاب مصر، وجائزة «اللُّوتس» عام 1986م، وحصل على وسام الفنون والآداب – عدن 1980م، ووسام الفنون والآداب - صنعاء 1982م، كما حصل على جائزة الشارقة للثقافة العربية، بالتعاون مع اليونسكو، باريس 2002م، وجائزة «الفارس» من الدرجة الأولى في الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية 2003، وجائزة الثقافة العربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 2004.

لـ “المقالح” 33 إصدارًا أدبياً وشعرياً وتاريخياً وفكرياً، رفد بها المكتبة اليمنية والعربية، كما أن له المئات من الدراسات والأبحاث المنشورة، ومئات التقريظات للعديد من الأعمال لمؤلفين وباحثين يمنيين وغير يمنيين، وجمع بين الأصالة والمعاصرة في مذهبه الشعري في وقت مبكر، ولهذا كُتبت عنه العشرات من الدراسات الأكاديمية وغير الأكاديمية التي تناولت إبداعه الأدبي والشعري خلال مسيرته العلمية.

عبد العزيز المقالح رجل لا يسافر ولا يغادر أرضه، وذلك في زمن يتحرك فيه كل شيء، وكان من المفترض في شخص هذا شأنه أن يكون مقيدا في مكانه، وينحصر محليًا، حتى ينسى، غير أن الذي يلمسه أي متابع للحركة الثقافية العربية سيلحظ أن عبد العزيز المقالح يحتل صدارة الحضور الثقافي العربي في الميدان العربي كله.

 

 


-