الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا تحذر من كورونا طويل الأمد.. وأستاذ أمراض صدرية: تلاعب بغرض البزنس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سيطرت حالة من التوتر خلال الساعات الماضية على مواطني الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول، وذلك بعد أن أصدرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية تحذيرا جديدا يخص الإجراءات الاحترازية بفيروس كورونا "كوفيد – 19" لحماية المواطنين من "كورونا طويل الأمد".

فيروس كورونا طويل الأمد 

وأصدرت وكالة Coforma تقريرا بتفويض من وزارة الصحة الأمريكية، استند جزئياً إلى مقابلات مع أكثر من 60 شخصا، بما في ذلك المرضى الذين يعانون من أعراض كورونا المزمنة، بالإضافة إلى مقدمي الخدمات والرعاية الصحية، وتضمنت التوصيات وضع سياسات عامة يزعم أنها تحمي "الجميع من كوفيد الطويل الأمد"، بما في ذلك إعادة تفويض ارتداء الكمامة.

ووفقا للتقرير، فإن السلطات القضائية التي أسقطت هذا التفويض، جعلت الحياة صعبة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من تبعات الإصابة بالفيروس، مشيرا إلى أن "رفع التفويض وعدم الاكتراث للتباعد الاجتماعي في العديد من الأماكن العامة والخاصة يزيد من عزلة الأشخاص المصابين بفيروس كورونا لفترة طويلة".

وتابع التقرير: "يتجنب العديد من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا لفترة طويلة الأماكن والأحداث العامة بسبب الخوف من الإصابة مرة أخرى واحتمال تفاقم أعراض كوفيد الطويلة وتأثيراتها الصحية، وقد يعاني البعض من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة الصدمة التي تعرضوا لها أثناء الإصابة الحادة".

من جانبه قال الدكتور يسري عقل، أستاذ الأمراض الصدرية ورئيس وحدة الصدر بطب قصر العيني، إن فيروس كورونا لم يعد له خطورة على الإطلاق، ولكن المشكلة هنا أن أمريكا تريد أن تبيع لقاحي شركتي فايزر وموديرنا، والشعب الأمريكي نفسه من حصل منه على تطعيمات تلك المرة لم يتجاوز الـ"10%".

وأوضح عقل - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذا أدى إلى خروج "أنتوني فوتشي" وهو مدير المعهد القومي للصحة بأمريكا، والمستشار الطبي لـ"بايدن"، ليدلي بتصريحات لأغراض اقتصادية، وما يدعيه ليس له أي أساس و"كورونا لم يعد يمثل خطورة على الإطلاق".

ولفت إلى أن فوتشي، المستشار الطبي للرئيس الأمريكي، ظهر في مؤتمر صحفي، ودعا إلى استخدام لقاحي شركتي فايزر وموديرنا، مشيرًا إلى أنهما ضروريان جدًا، وهذا الحديث غير منطقي، وهذا يحدث لأن الشركات المنتجة لهذا التطعيمات أمريكية، وبلغت قيمة مبيعات شركة فايزر في العام الماضي من اللقاحات 220 مليار دولار، وخلال هذا العالم لم تتجاوز مبيعاتها المليار.

الفيروس المخلوي أشد خطورة

وتابع عقل، أنه لا يوجد ما هو علمي يجعلنا ندعو المواطنين للحصول على هذا اللقاحات، وهذا يعود لسببين، أولهما: أن كورونا تتغير كل شهر، وهذا يدل على أن ذلك النوع من التطعيمات ليس له قيمة بسبب تغير الفيروس، وثانيًا: أننا لا نعرف الأثار السلبية طويلة المدى لهذه اللقاحات؛ لأنها مصنوعة بطريقة جديدة، وما ينتشر الآن هو الفيروس المخلوي التنفسي وليست كورونا كما تدعي أمريكا.

واختتم: في هذا التوقيت الفيروس المخلوي التنفسي أكثر خطورة من فيروس كورونا، وبدأت عدة دول تصدر تحذيرات بسبب الإصابة بالحصبة وليس الإصابة بفيروس كورونا، مشددا: "ما يحدث الآن هو خداع من قبل الجانب الأمريكي لكي يبيع التطعيمات التي صنعها".

وناشد كبير مستشاري الإدارة الأمريكية في شئون مكافحة الأمراض المُعدية الدكتور أنتوني فوتشي، في آخر مؤتمر صحفي له قُبيل تقاعده، الأمريكيين الإسراع بالحصول على الجرعة التنشيطية الثانية لتحصين أنفسهم ضد وباء كورونا العالمي.

ويأتي ذلك وسط امتناع عدد كبير من الأمريكيين عن الإقبال على الجرعة التنشيطية من لقاحي شركتي فايزر وموديرنا، اللذين تم تحديثهما بحيث يستهدفان السلالة الأصلية للفيروس، إلى جانب سلالة أوميكرون ومتحوراتها الوراثية.

وتشير الأرقام إلى أن نحو 13% فقط من الأمريكيين هم الذين تقدموا للحصول على تلك الجرعة. وذكرت دراسة نشرتها المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أهمية الحصول على الجرعة التنشيطية.

وطبقاً للدراسة، فإن الجرعة المحدّثة من لقاحي فايزر وموديرنا أضافتا حماية بنسبة تراوحت بين 30% و56% ضد الإصابة المصحوبة بالأعراض.

ويتوقف ذلك على عدد الجرعات التي حصل عليها الفرد سابقاً، وعلى عمره، وطول الفترة منذ حصوله على الجرعات الثلاث السابقة.

الجرعات المحدّثة من اللقاحات 

وأوضحت الدراسة، أن من سيحققون أكبر فائدة من الجرعة التنشيطية المحدّثة هم من لم يحصلوا على الجرعة التنشيطية السابقة، ولم يحصلوا على شيء سوى الجرعتين الأوليين، قبل ما لا يقل عن ثمانية أشهر.

وبلغت نسبة الحماية ما بين 30% و40% لدى من حصلوا على الجرعة التنشيطية الأولى (الثالثة) قبل تقدمهم للحصول على الرابعة التي طرحت للجمهور في سبتمبر الماضي.

وتستهدف الجرعة الرابعة متحورة BA.5، المتحدرة من سلالة أوميكرون، وكانت حتى وقت قريب المهيمنة على المشهد الصحي في الولايات المتحدة.

وكانت الجرعتان الأوليان من اللقاحين المذكورين أظهرتا فعالية كبيرة على منع استفحال الحال الصحية للمصاب، ونجاته من الوفاة المحتملة، لكن قدرتها على الحماية من الإصابة المعتدلة الأعراض اتضح أنها مؤقتة.