الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أغرب من الخيال.. أول منتج لحوم مزروعة في العالم

اللحم
اللحم

مثلما يغرس المزارع بذرة في الأرض، ويمنحها الاهتمام والرعاية حتى تصبح ثمرة صالحة للأكل، فإن الأمر نفسه يحصل في تقنية «اللحوم المستنبتة»، التي قد تقضي قريباً على الشكل التقليدي لتربية الدواجن والماشية الصالحة للأكل. والبذرة في 2013 الكائن الحي هي الخلايا الجذعية التي يحصل عليها الباحثون ثم يقومون بتنميتها في المختبر على مدار الأسابيع لتنتج لحماً صالحاً للأكل.


وعملت أكثر من فرقة بحثية حول العالم على هذه الفكرة، وأنتج فريق من العلماء الهولنديين عام 2013 أول لحم مستنبت، غير أن شركة أميركية أخذت الفكرة من نطاق المختبرات إلى التصنيع التجاري، وحصلت مؤخراً على اعتراف من إدارة الغذاء والدواء الأميركية.


وأعلنت الإدارة، الخميس، أن الدجاج الصديق للبيئة الذي تصنعه شركة «أبسايد فودز» ومقرها كاليفورنيا آمن للأكل. وقالت، في بيان: «هدفنا هو دعم الابتكار في تقنيات الغذاء مع الحفاظ دائماً على إنتاج غذاء آمن كأولويتنا، ويجب أن يلبي الطعام البشري المصنوع من خلايا الحيوانات المستزرعة المتطلبات الصارمة نفسها، بما في ذلك متطلبات السلامة، مثل جميع الأطعمة الأخرى».


ويأتي هذا الاعتراف من إدارة الغذاء والدواء الأميركية بعد مراجعة عملية الإنتاج وضوابط التصنيع، وتحتاج شركة «أبسايد فودز»، قبل الموافقة على بيع منتجاتها، إلى مراجعة من خدمة سلامة الأغذية والتفتيش بوزارة الزراعة الأميركية لمنشآتها التصنيعية.


من جانبه، وصف أوما فاليتي، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة «أبسايد فودز»، الاعتراف الرسمي من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، بأنه «لحظة فاصلة في تاريخ الغذاء». وقال فاليتي، لشبكة «سي بي إس نيوز»، الخميس، إن منشأة الشركة في كاليفورنيا يمكن أن تنتج أكثر من 50 ألف رطل من الدجاج سنوياً.
وفاليتي، هو طبيب قلب في الأساس، وأثناء العمل في مختبرات مستشفى مايو كلينيك نجح في زراعة خلايا القلب البشري في المختبر، ومن ثم قام باستغلال تلك الخبرة في استزراع اللحوم الصالحة للأكل.


وتشجع إدارة الغذاء والدواء المزيد من الشركات لتطوير أغذية الخلايا الحيوانية المستزرعة، لكنها دعت، في بيان، الشركات إلى التواصل مع الإدارة في مرحلة مبكرة من عملية تطوير منتجاتها. وينظر خبراء الغذاء للتوسع في هذه المنتجات، على أنها وسيلة لمواجهة الضغط على استهلاك اللحوم بالشكل التقليدي، الذي يتزايد طردياً بازدياد عدد السكان، كما أن هذه المنتجات توفر اللحوم من دون تلويث للبيئة؛ حيث تعد الماشية مسؤولة عن نسبة كبيرة من انبعاثات الميثان.