الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيرثولد لاعب منتخب ألمانيا السابق في حوار خاص لصدى البلد: لا يُعجبني انتقادات تنظيم قطر للمونديال

توماس بيرثولد في
توماس بيرثولد في كأس العالم 1990

توماس بيرثولد: لا يمكن لمنتخب ألمانيا تسجيل الأهداف لأننا لا نملك مهاجم رقم (9)

توماس بيرثولد: لا أعتقد بأن منتخب ألمانيا سيفوز بكأس العالم والهدف الرئيسي يجب أن يكون التأهل للأدوار الإقصائية

توماس بيرثولد: منتخبا إسبانيا والبرازيل المرشحين للفوز بكأس العالم من وجهة نظري

توماس بيرثولد: يجب أن نحترم قطر وندعمها ووفيات العاملين تحدث في كل البطولات

توماس بيرثولد: فُوجئت بعدم تأهل منتخب مصر لكأس العالم والهزيمة بركلات الجزاء مؤلمة

ساعات قليلة وتنطلق بطولة كأس العالم 2022 بقطر، بطولة طال انتظارها لأكثر من 4 سنوات، وها قد اقترب الوقت لرؤية أول مونديال في الوطن العربي.

توماس بيرثولد: أتذكر هاني رمزي، كان لاعبًا عظيمًا، كان خير سفير لمصر في الدوري الألماني

 تصويتات الجوائز الفردية تخضع للسياسات وصلاح كان من أفضل 3 لاعبين الموسم الماضي

 

يُعد منتخب ألمانيا من المرشحين كالعادة للتتويج ببطولة كأس العالم 2022، كيف لا ؟ وهم أبطال المونديال 4 مرات! ومنها التتويج باللقب عام 1990 في إيطاليا على حساب الأرجنتين في النهائي بركلة جزاء سجلها أندرياس بريمه.

أحد أبطال ذلك التتويج، كان توماس بيرثولد، المدافع الصلب، الذي مثل العديد من الفرق على رأسها بايرن ميونخ وروما، حيث كان مساهمًا في تتويج منتخب ألمانيا بمونديال 1990، والوصول لنهائي نسخة 1986 قبل الخسارة من الأرجنتين أيضًا.

بيرثولد يحتل المركز السادس عشر في قائمة أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات في تاريخ بطولات كأس العالم، برصيد 18 مباراة مع منتخب ألمانيا.. توماس فتح قلبه لـ صدى البلد، للحديث عن كأس العالم 2022، توقعاته لمنتخب بلاده، توقعاته للبطولة، تنظيم قطر.. تحدث عن محمد صلاح وهاني رمزي، وإليكم نص الحوار.

توماس بيرثولد مع لقب كأس العالم

بداية.. ما توقعاتك لمنتخب ألمانيا في كأس العالم 2022؟

–  أتوقع لهم أن يقدموا بطولة أفضل من التي قدموها في روسيا (يضحك) هل سيحققون اللقب؟ لا أعتقد ذلك، ليس لدينا مدافعين على الطراز الرفيع، ليس لدينا مهاجمين رؤوس حربة (رقم 9) على الطراز الرفيع، لدينا فقط عدد قليل من اللاعبين الجيدين على جانبي الملعب وفي وسط الملعب، لكننا فعلا نفتقد لمهاجم رقم (9) ولا نملك مدافعين من الطراز العالي، ليس لدينا ظهراء من الطراز العالي، قلوب دفاع من الطراز العالي، في آخر 10 أعوام تقريبًا، كانت هناك مناقشات تكتيكية حول ما إذا كنا نلعب أو بحاجة للعب بمهاجم صريح رقم (9) أو باللعب بمهاجم رقم (9.5) يلعب تحت ذلك المركز قليلًا، لكن لتفوز ببطولة كأس العالم، يجب أن يكون لديك مهاجم صريح رقم (9)، مهاجم حقيقي في الصندوق، ليسجل الأهداف، ويعطيك هذا أيضًا خيارات أكثر للفريق، فهو يكون جيد بالضربات الرأسية، ولكن إذا لم يكن لديك مهاجمين رقم 9، فمن سيسجل الأهداف؟ هذا غير ممُكن.

 

إذًا هل تعتقد أن هانسي فليك مدرب منتخب ألمانيا غير محظوظ بتلك المجموعة من اللاعبين؟

– هذا سؤال خاص لبرامج تعليم اللاعبين الصغار في آخر 15 عامًا، وما تقدمه بطولة الدوري الألماني.. نعم لدينا لاعب وحيد في ريال مدريد، أنطونيو روديجير، لكن في الدوري الإنجليزي؟ من يلعب في الدوري الإنجليزي، لدينا فقط كاي هافرتز في تشيلسي، وهو لاعب رائع وممتع، ولكن لاعب واحد فقط في تشيلسي وريال مدريد ؟ هذا هو الأمر.

ما هي توقعاتك لألمانيا في المجموعة التي تتواجد فيها بكأس العالم رفقة إسبانيا وكوستاريكا واليابان؟ 

– أعتقد أن ألمانيا ستتخطى دور المجموعات، وأرى أن الهدف الرئيسي هذا العام يجب أن يكون التأهل للأدوار الإقصائية.

إلى أي مرحلة تتوقع أن يصل إليها منتخب ألمانيا في كأس العالم؟

– بطولة كأس العالم غير قابلة للتوقع، في مراحل الأدوار الإقصائية كل شيء يمكن أن يحدث، تُوجد مفاجئات، يمكننا أن نرى بعض المفاجآت في قطر، لكن أعتقد أن كأس العالم الحقيقي ينطلق في دور ربع النهائي، أفضل 8 فرق تعبر، وإذا نظرت في التاريخ، ماذا يحدث في تاريخ كأس العالم، لدينا البرازيل والأرجنتين من أمريكا الجنوبية.. في أوروبا، فرنسا وإيطاليا وألمانيا، إسبانيا وبدرجة أقل إنجلترا وبلجيكا، لن تُوجد مفاجآت كبيرة في كأس العالم، تُوجد بعض الفرق تصنع مفاجأت بتقديمها دور مجموعات جيد، فيقولون بأنهم سيكونون في المربع الذهبي، لكن هذا لا يحدث، هذا غير ممكن، قد نرى فريقًا من أفريقيا، أفريقيا لديها فرق جيدة، لكن عندما تنظر في تاريخ كأس العالم، لم يتأهل أي منتخب أفريقي لنصف النهائي.

 

من هو المنتخب المُفضل أو المرشح للفوز بكأس العالم 2022 من وجهة نظرك؟

– إسبانيا، لأنهم قدموا أداء مذهلا في يورو 2020، وصلوا لدور نصف النهائي،  هم فريق مذهل بلاعبين موهوبين، وبعد أكثر من عام من تلك البطولة، صاروا أكثر خبرة، وبالطبع في أمريكا الجنوبية، لدي البرازيل، هم المرشحين للفوز بكأس العالم من وجهة نظري.

 

كيف ترى الانتقادات التي تتعرض لها قطر من بعض الجهات الخارجية بخصوص استضافة كأس العالم؟

–أرى أن كل بلد تستضيف كأس العالم، يجب أن نعطيها الرصيد من الفضل، ولشعبها، لأنهم استثمروا في الإنشاءات والبنية التحتية لإقامة تلك البطولة ووضعوا مجهودات كبيرة من أجل تنظيم كأس العالم، لا يجب أن نكون سلبيين منذ البداية بخصوص تلك البطولة، بعد نهايتها، يمكن مراجعة كافة الأمور الخاصة بها، وهنا يمكن القول بأن هذا كان جيدًا، وذاك لم يكن جيدًا، في مونديال روسيا، كانت التوقعات سلبية تجاه تلك البطولة، كذلك الإعلام كان ينتقدها، قضيت 4 أسابيع هناك في روسيا أثناء تلك البطولة، ويجب أن أقول بأنها كانت بطولة مُذهلة، ملاعب عظيمة، استضافة رائعة، قضيت وقتًا جيدًا، الناس قاموا بصداقات رائعة خلال تلك البطولة، يجب أن نكون محترمين مع قطر وندعمهم، وبعد البطولة يمكننا تحليل ما كان في تلك البطولة، لكن الآن، كل شيء سلبي فيما يخص إقامة البطولة في قطر! فيما يخص حقوق الإنسان ومسألة وفيات العاملين في الإنشاءات، هل تعرفون كم توفى من العاملين في الإنشاءات بألمانيا؟ الكثير! كل عام،  دائمًا العمل في الإنشاءات هو أمر خطير خاصة في الاستادات، هذا يمكن أن يحدث في كل العالم، لماذا وسائل الإعلام دائمًا سلبية بخصوص قطر؟! أعتقد أنه يجب أن نكون عادلين، يجب أن نمنحهم الفرصة، ومن ثم نرى ما سيحدث؟

 

هل ستسافر قطر؟

 نعم سأسافر لقطر، لأن “فيفا” ينظم برنامجًا لدعوة الأساطير للمونديال، وآمل أن ألتقي بأصدقائي القدامى هناك.

 

ما توقعاتك للمنتخبات العربية في كأس العالم 2022؟

من التقاليد، أن المنتخبات من شمال أفريقيا، مثل المغرب وتونس، هم على الورق أقوى من قطر والسعودية، لا يمكنني أن أقول أي شيء عن المنتخب القطري، لأنني لم أتابع مبارياتهم، كذلك السعودية، لكن تاريخيًا وعلى الورق منتخبات شمال أفريقيا هم الأقوى.

 

هل فاجأك عدم تأهل منتخب مصر لكأس العالم؟

– نعم فاجئني ذلك، لأنها بلد كرة قدم كبيرة في أفريقيا، مصر! أٌقصيتم بركلات الجزاء، لكن انظر أيضًا لما حدث لإيطاليا وعدم تأهلها لكأس العالم، الخسارة بركلات الجزاء بالتأكيد مؤلمة لكم ولشعبكم وللاعبيكم.

 

أفضل لحظاتك في كأس العالم؟

– شاركت في 3 نسخ لكأس العالم، الأفضل بالتأكيد كانت في إيطاليا، لأننا فزنا بكأس العالم، وأيضًا بطولة المكسيك 1986، لأنها بلد كرة قدم، واللعب في بلد كرة قدم يستضيف كأس العالم، يختلف عن اللعب في بلد يستضيف كأس العالم ليست كرة القدم هي الأساس بالنسبة له، المكسيك وإيطاليا كانا مميزين، في أمريكا كان الأمر مختلفًا قليلًا، كانت بطولة جيدة تنظيميًا، لكن كانت الأجواء غريبة بعض الشيء، يمكنك الشعور بالقوة والطاقة والأجواء الخاصة بكرة القدم عندما تلعب بطولة كأس العالم في بلد لها تاريخ مع اللعبة.

 

إذًا ما رسالتك للاعبي منتخب ألمانيا بخصوص المشاركة في كأس العالم؟

– كأس العالم هي دائما أفضل بطولة تنافسية احترافية في كرة القدم، تواجه أفضل فرق في العالم، يمكنك صناعة التاريخ، يجب أن تكون متواضعًا، مستعد جيدًا، بالنسبة لي الفرق الأوروبية قد يكون لها أفضلية، لأن اللاعبين ليسوا مضغوطين ومُجهدين في شهري نوفمبر وديسمبر، كما تُقام بطولات المونديال السابقة في يونيو، بعد موسم طويل ينتهي في مايو، يستريحوا قليلًا ثم يبدأوا التحضير لكأس العالم، لن يكون هناك ضغط، الظروف مهيأة لهم، عقليًا ونفسيًا وفي جميع النواحي، أعتقد أن ذلك الموعد هو بمثابة أفضلية للمنتخبات الأوروبية.

 

هل تتذكر منتخب مصر الذي خاض مونديال 1990؟

– لا الحقيقة، لقد مرت سنوات طويلة، أتذكر هاني رمزي، كان لاعب عظيم، كان خير سفير لمصر في الدوري الألماني.

 

ما رأيك في بايرن ميونخ فريقك السابق مع يوليان ناجلزمان المدرب هذا الموسم؟

– في الدوري الألماني، لم يكن بايرن ميونخ على قمة الجدول منذ بداية الدوري، وهذا أمر غريب، لأنه في السنوات الأخيرة كان بايرن يحسم الدوري تقريبًا قبل عطلة الشتاء، كان الأمر مملًا، هذا الموسم ظهر يونيون برلين بشكل مفاجئ، بايرن فريق أقوى، لديه خيارات اقتصادية مختلفة، المال يمكنه شراء أي شيء في كرة القدم، الأمر كله يتعلق حول المال في كرة القدم، ولكن دعونا نرى، هدفهم ليس الفوز بالدوري الألماني، بل اللعب بشكل جيد والتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ليس كما حدث الموسم الماضي، والخروج على يد فريق صغير كفياريال.

 

هل ساديو ماني قادر على تعويض رحيل ليفاندوفسكي في بايرن ميونخ من وجهة نظرك؟

– هو لاعب مختلف، أتى من بطولة مختلفة، أتى من إنجلترا، فهم لديهم جمهور مختلف، ونظام مباريات مختلف، عندما تغير وجهتك من دولة لأخرى في كرة القدم الأوروبية، تحتاج للوقت من أجل التأقلم، لكن ماني لاعب كبير، صفقة جيدة للدوري الألماني، يمكنكم أن تروا خسارة ليفربول من رحيله، ليفربول يقدم مستوى سيئا هذا الموسم.

 

هل ترى بأن محمد صلاح يتعرض للظلم فيما يخص الجوائز الفردية؟ خاصة احتلاله المركز الخامس هذا العام في ترتيب الكرة الذهبية؟

– كل هذه التصويتات والجوائز التي تخضع للتصويت، كلها تكون حول السياسات وليس حول الأداء الحقيقي وتأثير اللاعب، محمد صلاح قدم مستوى عظيم الموسم الماضي، وبالنسبة لي كان من أفضل 3 لاعبين الموسم الماضي، احتلاله المركز الخامس، لا أعرف كيف حدث هذا، لكنني أعتقد أن كل تلك الجوائز والتصويتات تتأثر بالسياسات والأمور السياسية.

 

إذًا من من اللاعبين الألمان الذي قد يفوز بالكرة الذهبية مستقبلًا؟

– أكثر لاعب موهبة هو هافرتز، هو لاعب صغير، موهوب للغاية، أول لاعب يأتي في بالي بخصوص ذلك السؤال، ربما قد يفوز بالكرة الذهبية، أيضًا جمال موسيالا، هو لاعب مرشح للفوز بتلك الجائزة.

 

يبدو أنك تضع كثيرًا من الثقة على كاي هافرتز.. هل تراه قادرًا على قيادة هجوم ألمانيا في كأس العالم؟

– هو ليس مهاجم، هو كلاعب يلعب خلف رأس الحربة، يمكنه تغطية مركز رقم 9 في الهجوم، يمكننا احتسابه كلاعب رقم 9.5، يعجبني كثيرًا، هو لاعب صغير، هذا العام ليس سهلًا بالنسبة له، لا يلعب كثيرًا مع تشيلسي، لكنني أعتقد بأنه سيكون لاعبًا مهمًا في المستقبل، الأمر كذلك بالنسبة لموسيالا.

 

هل تعتقد بأن ألمانيا تُعاني من نقص العناصر القيادية في الفريق؟

– لدينا نقص في القيادة، هذا سؤال أيضًا يتعلق بفلسفة الاتحادات ونشأة اللاعبين الصغار، تحتاج دائمًا للاعبين يتخذون القرارات على أرض الملعب، إذا لعبت كأس العالم، فيجب أن يكون لديك لاعبين قيادين يتخذون القرارات، لا يجب عليك أن تلعب فقط أو تشاهد فقط، بل يجب عليك التوجيه واتخاذ القرارات، أعتقد أن هذه قضية مهمة، هذا الأمر لا يتعلق بالأمور التكتيكية، لكننا في السنوات الماضية عانينا من نقص القيادة واتخاذ القرارات الحاسمة.

 

إذا فلسفة الاتحاد الألماني أثرت كثيرًا على المنتخب في آخر الأعوام؟

– الأمر ليس فقط يتعلق بفلسفة الاتحاد، أيضًا يتعلق بتنشئة اللاعبين للأندية، للفوز بكأس العالم يجب أن تملك الجودة، لو هانسي فليك مع جيل آخر من اللاعبين لفاز بكأس العالم، نعم، لكن لا تعرف، يمكن أن يحدث أي شيء في كرة القدم.

 

فزت بكأس العالم مع ألمانيا 1990 بركلة جزاء عن طريق أندرياس بريمه.. لو حدث نفس الموقف وتأهل منتخب بلادك للنهائي. من تختاره لتسديد الركلة الحاسمة للفوز باللقب؟

– لدينا الآن قلة في عدد منفذي ركلات الجزاء، ليس لدينا أندرياس بريمه الآن لتسديد تلك الركلة، كان من أفضل مسددي ركلات الجزاء الذين رأيتهم في حياتي، إذا ذهبنا لركلات الجزاء فلا أعرف من سيسدد حقيقة، لكن ركلات الجزاء تعتمد على الحظ قليلًا.