الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد انتشار الفيروس المخلوي.. خبراء تعليم يكشفون أبرز النصائح للوقاية من الأمراض المعدية.. الشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المدارس.. ويطالبون بعودة الكمامات الطبية وتخصيص حصص للتوعية بطرق مبسطة

طلاب
طلاب
  • خبراء التعليم:
  • أبرز النصائح للتعامل مع الأمراض المعدية داخل المنشآت التعليمية
  • الشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المدارس
  • عودة الكمامات الطبية مرة أخرى إلى المدارس
  • ضرورة تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية داخل المدارس
  • تعلم طرق التعامل مع الأمراض المعدية داخل الفصول التعليمية
  • تخصيص بعض الحصص الدراسية لنشر التوعية الصحية بطريقة مبسطة

 

انتشرت حالة من الذعر والقلق بين أولياء أمور وطلاب المدارس خلال الساعات الماضية، بسبب انتشار الفيروس المخلوي التنفسي بين الأطفال، وهو ما أثار تخوفات البعض من ذهاب أبنائهم للمدرسة، بعد أن أكدت وزارة الصحة أن 73% من الأطفال المصابين بأعراض تنفسية حاليا مصابون بالفيروس التنفسي المخلوي.

ويعد انتقال عدوى الأمراض بين الأطفال في المدارس من أكثر الأمور التي تثير قلق الآباء، وغالبًا ما تجدهم يبحثون عن أفضل الوسائل للوقاية من الأمراض وحماية صغارهم، وتزايد القلق والتوتر منذ بدء انتشار فيروس COVID-19، الذي منع الكثير من الطلاب من متابعة تحصيلهم العلمي بشكل طبيعي.

ولذلك حرص “صدى البلد” على رصد بعض آراء خبراء التعليم حول أبرز النصائح للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية والشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المدارس بعد انتشار الفيروس التنفسي المخلوي بالمدارس.

وأكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن صحة أطفالنا هم أغلى ما نملك، لذلك مع انتشار العدوى بالمدارس، نحتاج إلى مزيد من الالتزام بقواعد الصحة العامة من أجل الوقاية من الأمراض، وإبقاء الطلاب بعيدين عن مخاطر العدوى.

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن طلاب المدارس هم الأكثر إصابة بالعدوى الفيروسية نظرا لضعف أجهزتهم المناعية مقارنة بالبالغين الذين ربما تعرضوا لبعض هذه الفيروسات من قبل، لذلك من الضروري تلقيح الأطفال لحمايتهم من الفيروسات دائما حتى لو لم يتعرضوا لها.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن عملية تأهيل الأطفال في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية تختلف عن مرحلتي الإعدادية والثانوية، لافتا إلى أنه في الحالتين تمر عملية التأهيل بمراحل عدة تشمل الأطفال ذاتهم والأسرة والمدرسة، فضلا عن دور وسائل الإعلام.

وتابع: "فلا بد من مخاطبة الأطفال بالشكل الذي يتناسب مع طبيعة عقلية هذه المرحلة وبأسلوب يتقبلونه، بحيث تكون الشخصيات المحببة لأنفسهم المدخل للحديث معهم وتوعيتهم بأسلوب السلامة للحفاظ على صحتهم. 

وشدد أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، على ضرورة الحديث تربويا مع الأطفال والتحاور معهم عبر برنامج توعوي دقيق ومتوازن، لتوعيتهم بخطورة الفيروس مع توضيح أن خطورته تتواجب الالتزام بالإجراءات الوقائية.

ولفت الدكتور تامر شوقي، إلى ضرورة توعية أولياء الأمور بأهمية التعامل مع الأطفال باحترام ورقي وضرورة أخذ رأيه في بعض الأمور ليشعر بأهميته في المنزل، وهذا يكون مدخل تطوير وعي الطفل وأسلوب تفكيره خاصة فيما يتعلق بطرق الرعاية والحماية من الأمراض المعدية، فضلا عن أهمية الحوار الأسري اليومي بشأن تصرفات الأطفال وتصحيحها.

وقال أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إنه على الإعلام الاهتمام بأسلوب توجيه المعلومة بحيث يراعي جميع أنماط الشخصيات والأعمار المختلفة التي تتلقى المعلومة، مع اختيار أسلوب محبب للطلاب، خاصة الأطفال، يعتمد على الموازنة بين تقديم الحقيقة دون تهويل.

من جانبها، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبيرة التربوية، أن المدارس والمؤسسات التعليمية لها دور كبير ومهم في بناء المنظومة الصحية للطلاب، وذلك عن طريق تعزيز الممارسات الحياتية الصحية والوقائية إليهم، وهي تعد جزءا كبيرا ومهما من المنظومة التربوية، التي تعمل من خلال مجموعة من المفاهيم والخدمات التي تعمل على تعزيز صحة طلاب المدارس، وتقديم المعلومات العلمية الدقيقة التي تساعد على تحجيم الخوف والقلق الذي يحيط بهم من انتشار للعدوى داخل المدارس.

وأوضحت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن تعزيز صحة الطلاب من خلال المدارس يتم من خلال إبراز إجراءات الحماية والوقاية والنصائح من المعلم والمناهج التعليمية والأنشطة المدرسية، حيث تعمل على التركيز على المنظومة الصحية للطلاب، ونشر الوعي الصحي بينهم وتوضيح طرق العناية بصحتهم والحفاظ عليها.

وشددت الخبير التربوية، على ضرورة أن تعمل جميع المدارس بشكل دائم على تأكيد موضوع النظافة الشخصية في المدرسة، سواء داخل الصفوف أو خارجها، وفي الممرات، من خلال التعقيم الذي تقوم به فرق النظافة في المدرسة، كما تقوم الإدارات التعليمية بجولات مستمرة على المدارس للتأكد من نظافتها، وتوفير المعقمات الخاصة بعبوات متاحة للطلبة مثلما حدث من قبل خلال جائحة كورونا.

وأشارت الدكتورة سامية خضر، إلى أهمية المدارس من خلال المعلمين علي التركيز في الحصص الدراسية على الحديث عن مخاطر الأمراض المعدية وكيفية انتشارها وكيفية التعامل معها والوقاية منها، مع ضرورة الاهتمام بالنشرات التوعوية الصحية التي تهم الطلاب ومع الحرص على عقد ندوات تعريفية لأولياء الأمور.

ولفتت أستاذة علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن تعليم الأطفال هذه النصائح يؤدى بهم إلى حياة صحية جيدة، لأن الوقاية خير من العلاج، خاصة فى وجود سلوكيات خاطئة لا بد من إبعاد الأطفال عنها من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية التي يجب الالتزام بها مع مراعاة يحصل الأطفال على اللقاحات الخاصة بالأمراض المنتشرة حرصا من الإصابة بالمرض، وبالتالي وقاية جميع الطلاب في الفصل المدرسي وحتى لو أصيب بالمرض، فإن شدته ستكون خفيفة لأنه حصل على اللقاح من قبلها.

من جانب آخر، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، الخبير التربوي، أن انتشار مرض الفيروس المخلوي التنفسي أثار حالة من القلق خلال الساعات الماضية بين الأسر، وهذا سيتطلب الكثير من الوعي من قِبل الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، من أجل المحافظة على السلامة العامة والوقاية منه.

وأوضح عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، أن تواجد طبيب في المدارس يساعد على تقديم التوعية الصحية للطلاب والمعلمين والإداريين، كما يتولى مهمة تفقد الطلاب يوميًا للتأكد من عدم وجود أعراض الإصابة، وتحويل الطالب إلى المراكز الصحية المختصة في حال الشك بالعدوى.

وشدد الخبير التربوي، على ضرورة إعادة تطبيق التباعد الاجتماعي في الفصول الدراسية وترتيب المقاعد بمسافة لا تقل عن متر، وتخصيص بعض الحصص الدراسية لنشر التوعية الصحية بطريقة مبسطة، والتعريف بطرق انتشار العدوى والوقاية، مع ضرورة وضع ملصقات ومنشورات في مختلف أنحاء المدارس لتذكير الطلاب والمدرسين بالإجراءات الاحترازية.

وطالب عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، بعودة الكمامات الطبية إلى المدارس مرة أخرى، واتباع إجراءات التباعد بين التلاميذ، فضلاً عن عقد اجتماعات طارئة لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة في مواجهة ظاهرة انتشار الفيروس المخلوي التنفسي في المدارس.

وأشار الدكتور ماجد أبو العينين، إلى أن الفيروس سريع الانتشار وينتقل عن طريق ملامسة الأسطح وأعراضها تشبه أعراض الأنفلونزا، لذلك شدد على ضرورة توخي الحذر من معدل الانتشار للفيروس بين تلاميذ المدارس.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قرارا عاجلا، حرصا على صحة وسلامة العاملين والطلاب في جميع المنشآت التعليمية.

ووجهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مديري المديريات التعليمية بضرورة تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية داخل الفصول التعليمية، وذلك بالتنسيق مع مديرية الصحة بالمحافظة.

ونص الكتاب الدوري الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على:

عقد امتحان آخر موحد تحدده المدرسة، للطلاب المتغيبين بعذر طبي مقبول في امتحان الشهر، على أن يقوم بإعداده موجه المادة بالإدارة التعليمية.

وأرسلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني كتابًا دوريًا للمديريات التعليمية يتضمن دليل وزارة الصحة والسكان للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية والشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية، وذلك حفاظًا على على صحة أبنائنا الطلاب.

وتضمن دليل وزارة الصحة والسكان الوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية والشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية، والخدمات الصحية الواجب توافرها في المنشآت التعليمية، وتفاصيل التطعيمات لطلاب المدارس، وإجراءات التعامل مع المرض المعدي/التفشي الوبائي داخل المنشآت التعليمية، ويمكن الاطلاع على الدليل من خلال الرابط التالي:

https://moe.gov.eg/media/mb1f4gaz/guide-to-preventing.pdf