EN 
كيفية رؤية النبي في المنام واليقظة، عن هذه المسألة الجميلة والتي تهم كل مسلم يشتاق لرؤية الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- شرح الدكتور محمد العشماوي، الأستاذ بجامعة الأزهر، معنى قول سيدنا رسول الله : "من رآني في المنام فسيراني في اليقظة".
كيفية رؤية النبي في المنام واليقظة
وقال العشماوي، في فيديو لشرح هذا الحديث، إن هناك أكثر من عشر وجوه ذكرها شراح الحديث، وأحد هذه الوجوه هي رؤية النبي في الدنيا، وأراد الحافظ السيوطي أن يقيم الدليل على صحة هذا الوجه، فألف رسالة صغيرة سماها (تنوير الحلك في جواز رؤية النبي والملك، وقال (أنا ممن وصلت إلى هذا المقام، فقد رأيت النبي في اليقظة).
وذكر العشماوي: خير من قرأت لهم في هذه المسألة عن أحد علماء المالكية، أنه قال (اليقظة التي يرى فيها الصالحون حضرة النبي، هي ما يسمى بعالم المثال).
رؤية النبي في اليقظة
وأوضح العشماوي، أن هناك عالم الحقيقة في الرؤية، وهو أن ينتقل جسد النبي للرؤية وهذا محال حدوثه، وهناك عالم النوم وهو الرؤيا في المنام أثناء النوم، وهناك عالم ثالث وسط بين هذين العالمين، وهو عالم المثال، وهو أن يمثل الله صورة النبي كأنك تراه فعلا أمامك).
وأكد العالم الأزهري، أنه لا يصل لهذا المقام وهو رؤية النبي في اليقظة ، إلا من عظمت وقويت صلته برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأقوى صلة بين العبد والنبي، هي كثرة الصلاة على النبي، حتى قالوا إن كثرة الصلاة على النبي تقوم مقام الشيخ المربي عند فقده، فإذا لم تجد الشيخ المربي، فعليك بالصلاة على النبي، فهو يغني عن كل شيخ ولا يغني عنه شيخ.
وأوضح أن الصلاة على النبي تحدث أنوارا وأسرارا، وتوفيقا فيوفق العبد لصالح العمل، فهي تؤثر في النفس الإنسانية، بما يعادل ما يؤثره تربية الشيوخ.
وأشار إلى أن الصلاة على النبي، كانت ورد لبعض العارفين فقط، بدون تسبيح أو تهليل أو تكبير، فلسانه لا يفتر عن الصلاة على النبي، ووصلوا إلى أعلى الدرجات بفضل الصلاة على النبي، فهي تشتمل على جميع الذكر (اللهم صلي على النبي).
