الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبادات رغب عليها النبي في يوم الجمعة.. احذر أن تهجرها

عبادات رغب عليها
عبادات رغب عليها النبي في يوم الجمعة

يغفل الكثيرون عن عبادات رغب عليها النبي في يوم الجمعة، بل إنها أضحت عند الكثيرين من السنن المهجورة. 

عبادات رغب عليها النبي في يوم الجمعة

ويوم الجمعة من أعظم أيام الأمة الخاتمة، وردت فيه من المناقب الكثير والكثير من الآيات والأحاديث النبوية الشريف، فقد أنزل الحق تبارك وتعالى سورة في كتابه الكريم تسمى سورة الجمعة،وفرض على أمة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم ركعتان في كل أسبوع تسمى ركعتي الجمعة، نهيت فيه الأمة عن التخلف عنهما سواء أكان ذلك لكسب أو تجارة فضلاً عن غيره من الأعمال. 

قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه: «خيرُ يومٍ طلعت فيه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلِق آدم، وفيه أُهبِط، وفيه تِيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة. وما من دابة إلا وهي مُصِيخة يوم الجمعة من حين تُصبح حتى تطلعَ الشمسُ شفقًا من الساعة إلا الجنَّ والإنسَ. وفيها ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلِّي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه»، وذلك في كل يوم جمعة. [الموطأ وصحيح أبي داود].

وقد ذكرت دار الإفتاء أن هناك 8 سنن يستحب فعلها يوم الجمعة وهى: "الاغتسال، والتطيب، قراءة سورة الكهف، تحرى ساعة الإجابة، لبس أحسن الثياب، كثرة الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، التبكير إلى المسجد، التسوك".

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يفضل يوم الجمعة على غيره من أيام السنة بفضائل كثيرة، وقد كان هديه صلى الله عليه وسلم في ذلك خير الهدي وأحسنه وأكمله.

جاء في المسند من حديث أوس بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم «من أفضل أيامكم يوم الجمعة. فيه خُلِق آدم، وفيه قُبِض، وفيه النَّفخة، وفيه الصَّعقة. فأَكثِروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ». قالوا: يا رسول الله، وكيف تُعرَض صلاتُنا عليك، وقد أرَمْتَ؟ (يعني: قد بليتَ)، قال: «إنَّ الله عزَّ وجلَّ حرَّم على الأرض أن تأكل أجسادَ الأنبياء» صحيح أبي داود. 

وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ما يلي: 

1– تعظيم يوم الجمعة، وتشريفه، وتخصيصه بعبادات يختصَّ بها عن غيره، وكان الرسول يقرأ في فجره بسورتي (الم تنزيل) السجدة و(هل أتى على الإنسان).

وذكر العلماء حكمة قراءة هاتين السورتين فجر يوم الجمعة: جاء في زاد المعاد لابن القيم “أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة لأنهما تضمَّنتا ما كان ويكون في يومها، فإنهما اشتملتا على خلق آدم وعلى ذكر المعاد وحشر الخليقة، وذلك يكون يوم الجمعة، فكان في قراءتهما في هذا اليوم تذكير للأمة بما كان فيه ويكون”.

2- كثرة الصلاة على النبي، جاء في رواية أوس بن أوس رضي الله عنه، يقول: “فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ “. 

3- صلاة الجمعة التي هي من آكد فروض الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل لصلاة الجمعة ويتطيب ويتسوك ويرتدي أحسن ثيابه. 

4- يستحب تجمير المسجد بالبخور، عن سعيد بن منصور عن نُعَيم بن عبد الله المُجْمِر أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أمر أن يُجْمِر المسجدَ مسجدَ المدينة كلَّ يوم جمعة حين ينتصف النهار. قلت: ولذلك سمِّي نُعيمًا المُجْمِر.

5 – التفرغ للعبادة، حيث يستحَبُّ التفرُّغُ في يوم الجمعة للعبادة، من قراءة القرآن والذكر الدائم والتطوع المطلق قبل الخطبة. فقد اجتمعت كل أنواع العبادات يوم الجمعة ففيه صلاة الجمعة التي آكد الصلوات والخطبة والتذكير، وبعد المغيب ساعة يستجاب فيها لكل إنسان يدعو.

6 – وكان صلى الله عليه وسلم يُقصِّر الخطبةَ ويطيلُ الصلاةَ، ويكثرُ الذكرَ ويَقصد الكلماتِ الجوامعَ،  وكان يقول: “إن طولَ صلاة الرجلِ وقصر خطبتِه مَئِنَّةٌ من فقهه “.