EN 
لم يدخر الشاب العشريني جهدا من العرق والكفاح، من أجل إنهاء تجهيزات شقة الزوجية، حتى تكتمل فرحته بالعيش الهنيء مع خطيبته تحت سقف واحد عقب اكتمال مراسم الزفاف، وظل العاشقان يرسمان أحلامًا وردية عن شكل الحياة في هذا المكان الذى استطاع العريس بناءه هو وعروسته بعد جهد كبير، إلا أن القدر كان له رأى آخر بعد أن احترق "عش الزوجية" بأكمله ليأتي على كل محتويات شقة العروسان ليتحول الفرح إلى حزن والسعادة إلى ألم شديد على الأسرة بالكامل.
شهدت مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية واقعة محزنة ومبكية بعد أن احترقت شقة الزوجية قبل زفاف العروسين بعدة أيام، اشتعلت النيران بإحدى الغرف مما أدى لاحتراق باقي الغرف بالشقة والتهمت النيران محتوياتها.
صدمة الأهل
وسادت حالة من الحزن والبكاء أهل بيت “اسماعيل بكر” 25 عاما وهو الشاب الذي احترقت شقته.
حيث قال " بقالى سنين بكون نفسي وبصرف على نفسي، ابويا رجل مريض وربنا عالم أنا كونت نفسي إزاي والشقة عشان اصرف على نفسي كل حاجة راحت بعد ما كنا فرحانين ومستعدين للفرح يوم الأربعاء الجاي وجهزنا الشقة والكل فرحان لينا اننا هنجوز خلاص وفجاة كل حاجة راحت، والشقة ولعت، تعب السنين دي كلها وشقايا راح والحزن ملا حياتنا، مش عارف هاعمل أيه وهعوض الحاجات دي إزاي في حاجات انا جايبها بالقسط هعوض كل ده إزاى وهعمل إيه".
كان نفسي أفرح بيه.. كلمات مؤثرة من والد العريس
وقال والده" انا راجل مريض منذ فترة وابني بيكافح ويصرف على نفسه وبيجيب ليا العلاج وبيشتغل عشان يكون أسرة وبيت، كان نفسي افرح به قبل ما يحصلي حاجة ، الشقة دي تعب فيها كثير عشان يطولها وعشان يعمل أسرة كان نفسي انى اعمل ليه حاجه ارجوكم ساعدوه، وبناشد أهل الخير يقفوا معاه ؛ كل حاجة راحت وكل حاجة اتحرقت والفرح ما بقاش في فرح دلوقتي أرجوكم ساعدوه"
وقال عم العريس “ اسماعيل شاب بتشتغل وهو لسه عنده 10 سنين لحد ما يقف على رجليه ويكون نفسه بيشتغل عامل عادي ملوش مصدر رزق تانى ، ماصدقنا ربنا كرمه وجهز الشقة يقوم كل شيء يروح كده ده عليه ديون وفرحه اتأجل ، بناشد اهل الخير يقفوا معه ويساعدوه عشان يبدا يجهز نفسه البلد كلها حزينة أرجوكم ساعدوه”
