الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مظاهرات عنيفة حتى ليل الأمس بإيران.. والعمال يهددون بتدمير مصافي النفط

احتجاجات إيران
احتجاجات إيران

قالت صحيفة “إيران انترناشيونال”، إن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، ادعى أن الإطاحة بالجمهورية "فكرة غبية" لأن النظام في "ذروة قوته".

وكان الوزير يزور مدينة سنندج الغربية، حيث يتحدى المحتجون مئات من القوات الحكومية والمسلحين منذ ثلاثة أيام على الأقل. 

ولا توجد أرقام واضحة عن الخسائر في الأرواح في المدينة، لكن عدة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات بالرصاص الحي.


وزير الداخلية

أشارت تقارير ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى إبعاد الجرحى من المستشفيات أو رفضهم طلب المساعدة، مع العلم أن الأطباء تلقوا أوامر بالاتصال بعناصر الأمن عند حضور الجرحى، لتعتقلهم الحكومة على الفور ويؤخذون إلى السجن.

وردد المتظاهرون هتافات وتطاير الرصاص في سنندج، فيما كان وزير الداخلية يتفقد على ما يبدو مشروعا للمياه في المنطقة.

وتعد المدينة ذات الأغلبية الكردية واحدة من أولى المناطق التي انطلقت فيها الاحتجاجات في منتصف سبتمبر، بعد مقتل مهسا أميني في حجز شرطة الآداب الإيرانية سيئة السمعة.

كما كانت هناك احتجاجات دامية في مدن وبلدات أخرى يقطنها الأكراد مثل بانيه وساقز، مسقط رأس محسا أميني. 


واستمرت الاحتجاجات حتى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء.


اضطرابات النفط

استمرت الإضرابات من قبل عمال النفط والبتروكيماويات التي بدأت يوم الاثنين في بعض المواقع يوم أمس، الثلاثاء، ولا سيما في أقدم مصافي إيران في عبادان، بالقرب من الخليج العربي. 

كما وقعت إضرابات في عسلوية، وهي مدينة تضم العديد من مصانع البتروكيماويات والغاز الطبيعي.

وهدد مقطع فيديو نشره عمال مضربون بتدمير المنشآت النفطية والمعدات إذا لم يلقِ الحرس الثوري ومجموعاته المسلحة المختلفة أسلحتهم ويوقفوا قتل المدنيين في البلاد.

يوم فارق

يمكن أن يصبح اليوم، الأربعاء، علامة فارقة أخرى في حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة التي استمرت 26 يومًا والتي اتخذت بوضوح ملامح حملة ثورية للإطاحة بنظام  إيران. 

ودعت مجموعة من النشطاء تعرف باسم "شباب طهران" إلى احتجاجات على مستوى البلاد اليوم الأربعاء.

كانت هذه هي المجموعة التي دعت إلى الاحتجاجات الكبيرة يوم السبت 8 أكتوبر ، والتي خرجت بالحشود في أجزاء مختلفة من طهران وعدة مدن أخرى، مما أظهر قوة "الثوار".

وجاءت الدعوة إلى جولة أخرى من الاحتجاجات على مستوى البلاد ابتداءً من ظهر 12 أكتوبر  رداً على عنف الحكومة في سنندج، وسط حالة من الوحدة الوطنية ضد الحكومة. 

ويسلط المتظاهرون بفخر الضوء على شعارات الدعم المتبادل، خاصة بالنسبة للمناطق النائية مثل المناطق الكردية القريبة من العراق ومدينة زاهدان البلوشية التي تقع في الطرف المقابل للبلاد الشاسعة ، بالقرب من باكستان.

تعتبر منطقة البلوش جزءًا مهملاً وفقيرًا من إيران، حيث شعرت قوات الأمن على الأرجح أنها يمكن أن تقتل بشكل عشوائي أكثر في 30 سبتمبر عندما قُتل حوالي 60 متظاهرًا في زاهدان. وارتفع عدد القتلى الآن إلى حوالي 90.

لا أحد يعرف بالضبط عدد القتلى في جميع أنحاء البلاد، لكن بعض جماعات حقوق الإنسان قدرت الرقم بما يقرب من 200. 

كما اعتقلت قوات الأمن ما بين أربعة إلى خمسة آلاف متظاهر، بمن فيهم العديد من طلاب الجامعات وحتى أطفال المدارس.

الإطاحة بالحكومة 

وفــي حين لا يعتقــد المراقبون أن الاضطرابات اقتربت من الإطاحة بالحكومة، فإن الاحتجاجات تمثل أحد أجرأ التحديات للسلطات في طهران منذ عام 1979، لا سيما مع امتداد الإضرابات إلى قطاع الطاقة الحيوي.

وفي تطور جديد، امتدت رقعة التظاهرات إلى مصافي نفط إيرانية، وأظهرت تسجيلات مصورة عمالا مضربين يحرقون إطارات ويقطعون طرقا أمام منشأة عسلوية للبتروكيماويات جنوب غرب إيران.

وتحدثت منظمة «إيران هيومن رايتس» أمس، الثلاثاء، عن تنفيذ إضرابات في عبادان غرب إيران وفي بوشهر إلى الجنوب.

وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي شاحنات تنقل دبابات خضراء داكنة إلى مناطق كردية، ما يزيد الرهانات على حدوث تمرد بحسب شهود.

وقالت شبكة حقوق الإنسان في كردستان، إن الاحتجاجات مستمرة للأسبوع الرابع «رغم الأجواء الأمنية المتوترة وعسكرة تلك المدن».

بدورها، قالت منظمة «هنجاوي» لحقوق الإنسان، إن قوات الأمن أطلقت النار على منازل في مدينة سنندج الكردية.

وقالت المجموعة غير الحكومية ومقرها أوسلو، إن طائرة حربية إيرانية وصلت ليل الاثنين إلى مطار المدينة، وإن حافلات تقل عناصر من القوات الخاصة كانت في طريقها إلى المدينة قادمة من مناطق أخرى.

ونبهت إلى أن الأهالي يواجهون صعوبة في إرسال أدلة بالفيديو للأحداث بسبب القيود على الإنترنت.

وقال حساب “تصوير 1500” على «تويتر»، والذي يحظى بمتابعة على نطاق واسع، إن حركات إضراب نظمت بمنشآت الطاقة في جنوب غرب إيران لليوم الثاني امس، إذ احتج العمال في مصفاة نفط عبادان، وكانجان، ومنشأة بوشهر للبتروكيماويات.

لكن مسئولا رسميا في المنطقة قال إن العمال في مصنع عسلوية كانوا غاضبين بسبب خلاف يتعلق بالأجور وليس بسبب وفاة الشابة أميني.