الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار رئيس التعبئة والإحصاء: 2.1 مليون مولود زيادة كل عام.. والريف ووجه قبلي أكبر مصدر للمشكلة السكانية |حوار

عبد الحميد شرف الدين
عبد الحميد شرف الدين خلال حواره مع صدى البلد

عبد الحميد شرف الدين:

  • 2.1 مليون مولود زيادة كل عام 
  • 2021 سنة استثنائية شهدت تراجعا كبيرا في المواليد
  • مليون و400 مولود عدد المواليد خلال الـ 8 أشهر الأولى في 2022

 

قال عبد الحميد شرف الدين، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن الزيادة السكانية، تزداد بشكل مطرد، رغم أن هناك انخفاضات خلال الفترة الماضية، فإن الارتفاع في عدد المواليد مازال يضغط على الاقتصاد، حيث إن معدلات الزيادة لا تتناسب مع معدل النمو الاقتصادي.. إلى نص الحوار. 
إلى أين وصلت المشكلة السكانية؟
زيادة المواليد تزيد بشكل مطرد رغم انخفاضها خلال السنوات الماضية، ولكن مازلنا نحقق في العام ما يزيد على 2 مليون أو 2.1 مليون مولود، وقبل ذلك كان 2.4 مليون أو 2.3 مليون ونـأمل في الوصول 1.6 مليون مولود بعد ازالة الوفيات يصبح الصافي مليون مولود سنويا وهذا يكون شئ جيد.

هل أثرت الزيادة في أعداد المواليد على الاقتصاد؟
نعم، فكورونا والحرب الروسية أثرا على الاقتصاد في جميع دول العالم، وكذلك أعداد المواليد أثرت وتحتاج إلى ضخ عالٍ في الاقتصاد، تتمثل في زيادة المواليد بشكل كبير، رغم الانخفاضات إلا أنها لا تتناسب مع معدل النمو الاقتصادي.

ماذا عن مسح الأسرة المصرية؟
هو مسح لكل عناصر محددات الزيادة السكانية، ومنها معدلات الإنجاب وسائل تنظيم الأسرة تفضيلات الإنجاب والرؤية عند السيدات وهل تغير الفكر أم لا.
ومسح 2021 هو مسح قومي لاقى الدعم الكامل من الدولة والقيادة السياسية في هذا الوقت، وتم عرض مذكرتين على رئيس الجمهورية من خلال مستشاره لشؤون الصحة والوقاية من أجل أن تتبنى الدولة وأجهزتها لأنه في عام 2014 كان يتم بالتعاون بين وزارة الصحة وتمويل من إحدى الوكالات الأجنبية، إلا أن المسح الأخير تم بتمويل كامل من الدولة لذلك أضفنا كل الأشياء التي تتناسب مع الوضع في مصر دون خلل بالأسس التي يتم تنفيذها بالمسح.
هل يتم إجراء هذا المسح في دول آخر؟
والمسح يتم في 100 دولة أخرى ولكننا أضفنا بعض المتغيرات دون الإخلال به عن الشباب والختان والمتغيرات وبعض الأمراض الخاصة عن الأطفال وتأثير كورونا على التطعيمات والحمل وتأثر تفكير السيدات خاصة أنها كانت تخشى من كورونا والحمل وأنشأنا قسمًا كاملًا في المسح عن تأثير كورونا على الوضع السكاني.

ما ملامح تأثير كورونا على وضع الأسرة المصرية؟ 
في عام 2021 حدث انخفاض في عدد المواليد، كما حدث انخفاض في تلقي التطعيمات نتيجة الإجراءات الاحترازية، وحتى الأسرة كانت تشعر بالخوف وأثر على انخفاض المواليد بزيادة كبرى عن عام 2020 إلا أننا في عام 2022 عودتنا مرة أخرى، فحتى أغسطس حققنا  مليونا و400 مولود.


كم الزيادة في عام 2021 تقريبا؟ 
لم نتخطَ مليونا و350 طفلا في 8 أشهر، وهذا منخفض على السنوات الماضية، الأمر يظهر بعد اكتمال السنة لأن بالنسبة للمواليد هناك شهور يكون فيها مواليد زيادة وفي شهور أقل، مثلا يناير فبراير مارس ابريل ينخفض فيها أعداد المواليد، مقارنة بـ يوليو وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر. 
إذا قارنا آخر 3 سنوات ببعضها.. أيهما أفضل فيما يخص معدل الإنجاب؟
2021 كانت سنة مميزة لأنها كانت في ظل ظروف استثنائية "كورونا"، كان فيها انخفاض كبير في عدد المواليد وارتفاع في الوفيات.
أما اذا قارنا سمة 2022 بـ 2020، نجد أن العام الجاري افضل، حيث تراجع معدل الانجاب ألى 2.85 مولود لكل سيدة.

هل رصد المسح أي تغير في الثقافة الإنجابية؟
بالتأكيد، فقد زاد استخدام وسائل منع الحمل من 58 إلى 66%، كما أننا رصدنا أن هناك 20% من السيدات كن يريدون التخطيط للحمل "تأجيل الحمل"، وهناك 4% من السيدات كانوا لا يريدون الحمل نهائيا لوكانه حدث بالخطأ 13% كانوا يريدون التأخير فترات طويلة وتباعد.
هل أثر توافر استخدام وسائل منع الحمل على أعداد المواليد؟
الأعداد الأكبر للمواليد تكون في الصعيد والوجه القبلي، لعدة أسباب منها أنهم يحتاجون طبيعة معينة من طبيبة أو ممرضة أي أن يكون سيدات بتتعامل معهم، وأيضا يجب أن تعمل الدولة على توفير وسيلة تنظيم الأسرة الطويلة أفضل وأمان بالنسبة إلى الحبوب اليومية والتي أخطاؤها كثيرة جدا يحدث نتيجة استخدامها أخطاء كبرى وحمل.
هل وضعنا رؤية مستقبلية للزيادة؟
وضعنا رؤية مستقبلية اننا لو استمرينا على معدل انجابي 2.85 سوف نصل إلى عام 2050 إلى 165 مليون ولو استمرينا على معدل 1.6 طفل منذ عام 2040 سوف يوفر 139 مليون عام 2050 مما يوفر على الدولة الكثير في كافة الوحدات والمتطلبات، ولكننا نحتاج تظافر مجهودات الدولة معاً للوصول إلى ذلك.

ماذا عن الأطفال والاهتمام بالصحة؟
هناك تحسن فمثلا وفيات الأطفال من واحد إلى أربع سنين اتحسنت فأصبحت 3 من كل ألف مولود بدلا من 5 من كل ألف ولكن الاطفال إلى مواليد الشهر وصل الوفيات فيه إلى 18 لكل ألف يمكن يعزى هذا الأمر إلى ظروف كورونا، وعلى المقابل زيادة الولادادت القيصرية من 52% عام 2014 إلى 72 عام 2021 زادت ولها تأثير على الاطفال بسبب الولادات قبل الاكتمال، ولكن مفروض يبقى في دراسات متخصصة مع المتخصصين في الأمر دا يقولوا هو ليه يحدث ذلك.
وعندنا تحسن في الصحة العامة نتيجة الحملات القومية   مثل 100 مليون صحة وتحسن في حالات  التقزم والنحافة وصحة المرأة بصفة عامة، هناك مؤشرات كثير تحسنت باستثناء الأنيميا هي التي ارتفعت قليلا بشكل ملحوظ، وهذا تم ملاحظته على مستوى الاقاليم وخاصة على من هم أقل من خمس سنين.
ولكن أنا أعرف أن وزارة الصحة والسكان الجهات الجمعيات الأهلية ناس كتير شاركوا كل المشاركون كلهم في المؤتمر الأخير وأخذوا النتائج ووصلت لهم فأكيد دي كلها، ستحظى باهتمام ودراسة متعمقة في هذا.
ماذا عن التوزيع السكانية.. هل هناك زيادة في محافظات بعينها؟
هناك تحسن كبير في عدد المواليد بوجه عام في عام 2014 كان معدل المواليد 2.7 مولود أما في 2021 وصل إلى 2.150 مولود ودا يبرز مجهود الدولة وتغير الثقافات ولكن يظهر أكثر في المحافظات الحضرية مثل القاهرة والإسكندرية والسويس وبورسعيد وكذلك الحضر في البحري وقبلي ولكن ريف الوجهة القبلي يحتاج مجهود كبير من الدولة في توفير الخدمات والرعاية فتشكل 40 % من المواليد من ريف وجهة قبلي سنويا برغم أنه يشكلون 30 % من الدولة.
وما الحل؟
يجب توفير الخدمات وزيادة الوعي عبر تعليم المرأة مما يشكل أثرا إيجابيا على معدلات الإنجاب والثقافة وتقليل سن الزواج وتمكينها من العمل يعود أيضا بشغلها بالحياة العملية بدل التفرغ إلى زيادة الأطفال لتكتفي بطفلين. 

وكذلك نحتاج تعديل ثقافة الطفل سند عبر تحسين الرعاية الاجتماعية وخدمات الحماية تقضي على هذا الفكر عبر مبادرة التأمين الصحي الشامل ونأمل أن تصل الصعيد قبل المحافظات الأخرى وأيضا ضرورة توسيع تكافل وكرامة.