الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأسوأ منذ 2008.. صندوق النقد يحذر من أزمة الغذاء العالمية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حذر صندوق النقد الدولي من أن الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى أسوأ أزمة للأمن الغذائي منذ تلك التي شهدها العالم في 2008، مشيرًا إلى أن هناك 345 مليون شخص الآن يواجهون نقصًا يهدد حياتهم، كما أن الدول الـ48 الأكثر عرضة لنقص الغذاء تواجه حالياً زيادة مجمعة في فواتير وارداتهم بقيمة 9 مليارات دولار في عامي 2022 و2023.

وقال الصندوق إن هذا الأمر يعزو إلى القفزة المفاجئة في أسعار المواد الغذائية والأسمدة محذرًا من تآكل الاحتياطيات للكثير من الدول الهشة المتضررة من الصراع والتي تواجه بالفعل مشاكل في ميزان المدفوعات بعد الجائحة الطاحنة وارتفاع تكاليف الطاقة.

نافذة قروض جديدة

وقالت كريستالينا جورجيفا مدير صندوق النقد الدولي ومسؤولون آخرون في الصندوق إن احتياجات الدول الأكثر انكشافاً على التداعيات تصل إلى 7 مليارات دولار وذلك من أجل مساعدة الأسر الأكثر فقرًا، داعية إلى إلغاء حظر تصدير المواد الغذائية وإلى إجراءات حمائية أخرى إذ أشار إلى أن أبحاث البنك الدولي كشفت أن هذا الحظر هو سبب ما يصل إلى 9% زيادة في أسعار القمح العالمية. 

ووافق الصندوق على تدشين نافذة جديدة للقروض لمدة عام من أجل مواجهة الصدمات الغذائية عبر التمويل الطارئ لمساعدة الدول المعرضة للخطر على التعامل مع نقص الغذاء.

وفي وقت سابق، حذرت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" وبرنامج الغذاء العالمي التابعان لالأمم المتحدة، من تضييق أزمة الغذاء قبضتها على 19 بؤرة جوع ساخنة حول العالم، وتوقعتا أن يستمر عدد الأشخاص الذين يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم في الارتفاع بشكل سريع.

وأكدت المنظمتان أن انعدام الأمن الغذائي الحاد يتزايد بسرعة وينتشر في جميع أنحاء العالم حيث يعاني الأشخاص في أفقر البلدان على وجه الخصوص الذين لم يتعافوا بعد من تأثير جائحة كورونا من الآثار المتتالية للصراعات المُستمرة من حيث الأسعار وإمدادات الغذاء والأسمدة فضلاً عن حالة الطوارئ المُناخية.

بوتين يرد

ومنذ أيام، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أزمة الغذاء العالمية سببها العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وليس العملية العسكرية في أوكرانيا قائلاً: "توريد الحبوب والأسمدة في الخارج صعب، ليس فقط بالنسبة لروسيا ولكن بالنسبة لسوق الغذاء العالمي، مضيفًا أن العقوبات المفروضة على روسيا تهدد بتفاقم الوضع واتجاه العالم نحو أزمة غذاء عالمية.

وأضاف أن بعض الدول الرائدة، بنت سياساتها المالية والغذائية بطريقة تجعل العالم يعيش في أزمة، وحمل المسؤولية بالكامل لما أسماه "الغرب الجماعي".