الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اتهامات متبادلة.. التهديد النووي يشعل حرب التصريحات بين موسكو وواشنطن

 التهديد النووي يشعل
التهديد النووي يشعل حرب التصريحات بين موسكو وواشنطن

وجهت الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، اتهامًا للولايات المتحدة الأمريكية بالتلاعب بملف التهديد النووي لصالحها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا،  في حديث لإذاعة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة "تستخدم تقنيات تلاعب لجرنا إلى هذه الأجندة. تستخدم جميع أنواع التلاعب والمسرحيات دون أي قيود".

وأشارت زاخاروفا إلى أنه يتم إدخال موضوع التهديد النووي بنشاط في "الحياة العالمية".

وأضافت: "تتحدث (الولايات المتحدة) عن هذا الموضوع بسهولة وتقوم بتطويره".

بوتين يلوح باستخدام أسلحة الدمار الشامل

وخلال الفترة الأخيرة، زادت روسيا من تحذيراتها لأوكرانيا والغرب باللجوء لأسلحة الدمار الشامل. والأربعاء الماضي، قال  الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن بلاده تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي، مشيرًا إلى أن موسكو لديها أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية.

و قال بوتين إنه لم يعد سرًا الحديث عن تدمير روسيا بالكامل في ساحة المعركة باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما يتبع ذلك من تداعيات لنزع سيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية وكل أشكال السيادة والنهب الكامل لبلادنا

وأضاف أن "الغرب يستخدم الابتزاز النووي.. وأقول لهم لدينا كثير من الأسلحة للرد".

وحذر الرئيس الروسي من يطلق مثل هذه التصريحات قائلا: "أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطورا من نظيراتها لدى دول "الناتو".

وشدد بوتين على أنه "أمام أي تهديدات لوحدة أراضينا أو سيادتنا نحن قادرون على استخدام هذه الأسلحة وهذا ليس خداع".

وجاء ردت واشنطن على تهديد الرئيس الروسي المستتر باستخدام الأسلحة النووية، محذرة من عواقب وخيمة وأن رد الولايات المتحدة سيكون ”حاسمًا”

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين خلال مقابلة: ”ستكون العواقب مروعة”.

تهديد بالهجوم النووي

وبالأمس، أصدر حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرًا نوويًا جديدًا لأوكرانيا والغرب، اليوم، الثلاثاء، في الوقت الذي بدأت فيه موسكو في نشر نتائج استفتاءات ضم 4 مناطق أوكرانية تخضع للسيطرة الروسية.

ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن التحذير النووي الذي وجهه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، اليوم الثلاثاء، هو أحد التحذيرات العديدة التي أصدرها بوتين ورفاقه في الأسابيع الأخيرة.

وقال ميدفيديف إن بلاده لن تتوانى عن استخدام الأسلحة النووية إذا كان ذلك ضروريًا، وفقًا للعقيدة النووية الروسية.

وأضاف أن موسكو ستلجأ إلى الأسلحة النووية حال تعرضها أو حلفائها إلى هجوم نووي أو لتهديد وجود الدولة.

وشدد على أن بلاده ستفعل كل ما بوسعها لمنع ظهور أسلحة نووية لدى الجيران المعادين لها مثل أوكرانيا، معتبرا أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يتدخل بشكل مباشر في النزاع حتى لو اضطرت روسيا إلى استخدام أكثر الأسلحة فتكا ضد كييف.

ويقول محللون إن الهدف من هذه التحذيرات ردع أوكرانيا والغرب من خلال التلميح إلى الاستعداد لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية للدفاع عن الأراضي التي تم ضمها حديثًا، حيث واجهت القوات الروسية هجمات مضادة أوكرانية قوية في الأسابيع الأخيرة.

لكن تحذير ميدفيديف اختلف عن التحذيرات السابقة، إذ أنه توقع للمرة الأولى أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" لن يخاطر بالدخول في حرب نووية ولن يرد بالمثل حتى لو ضربت موسكو أوكرانيا بأسلحة نووية.