الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف أتت السيدة مريم بفاكهة الصيف والشتاء رغم إغلاق 7 أبواب عليها؟.. أزهري يجيب

كرامات الأولياء
كرامات الأولياء

رد محمد السعيد من علماء الأزهر الشريف على سؤال "هل هناك كرامات لـ الأولياء، أو ما يطلق عليهم مشايخ" وقال إن الله تعالى قال في كتابه " أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ".

البشرى فى الحياة الدنيا

وكشف العالم الأزهري، أنه عندما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم، أن البشرى فى الآخرة تعنى الجنة، فما هي البشرى فى الحياة الدنيا، فرد الرسول قائلا:"البشرى فى الحياة الدنيا هى الرؤيا الصادقة التى يراها الرجل الصالح، أو يراها أحد له".

ولفت العالم الأزهري، خلال حواره ببرنامج علامة استفهام، تقديم الإعلامي مصعب العباسي، المذاع على قناة الشمس، إلى أن الكرامة تعنى ظهور أمر خارق للعادة وغير مقارن بالتحدي، وغير مرتبط بالسحر، وصاحبه لا يدعى النبوة.

وأشار إلى أن كل شيء بيد الله، وأن هناك أشياء خارقة قد تحدث من البعض، وهذا يعنى الكرامة، وهناك قصص كثيرة بكتاب الله، منها قصة السيدة مريم، عندما كان يغلق عليها 7 أبواب ويوجد عندها جميع أنواع الفاكهة وفى غير موعدها.

رؤية النبي في المنام

جاء أنه لا يكون محسنًا إلا من كان من أمة المسلمين، ولا يكون محسنًا إلا من اتقى الله في السر والعلن، ولا يكون محسنا إلا من تورع عن حرمات الله، ولا يكون محسنًا إلا من ذكر الله كثيرا، فمن كانت هذه صفته بقيت المبشرات فيه ومنه وله؛ «فيه» بالرؤية الصالحة يراها، و«منه» حيث يذكر الله حين يرى، و«له» حيث يرى الناس الرؤى الصالحة له.

وقد روي أنه جلس النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى صحابته الكرام وقال لهم: « انقطعت النبوة فلا نبي بعدي ولا رسول»، تخيل الصحابة أن خبر السماء قد انتهى، وأن الوحي قد انتهى، وأن المرجع الأعلى -صلى الله عليه وسلم- لا يكون فينا، فشق ذلك على الصحابة وتكلم بعضهم مع بعض، منهم من يبكى ، ومنهم من قد حزن حزنًا شديدًا، ومنهم من قد اعتزل الناس، عندما تصوروا أن هذا اليقين وأن هذه اللطافة والحلاوة سيحرمون منها خاصة بعد أن ينتقل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى.

ولذلك عندما انتقل -صلى الله عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى، قالوا : «أنكرنا قلوبنا»، تخيل نفسك وأنت قد انفتحت عليك أبواب السماء ورب العالمين يخاطب نبيه أمامك، وتخيل نفسك وقد أغلق عليك الباب، فشق ذلك على الصحابة، فسلاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «انقطعت النبوة وبقيت المبشرات»، قالوا وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: « الرؤية الصالحة يراها العبد الصالح أو ترى له» .

والنبي -صلى الله عليه وسلم- يعلق الرؤيا على النظر؛ نظر البصيرة وعين البصيرة لا على السمع، فيقول -صلى الله عليه وسلم- : «من رآني فقد رآني حقا، فإن الشيطان لا يتمثل بي »، نعم الشيطان لا يتمثل بسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مناما ولا يقظة، قال العلماء : علق النبي -صلى الله عليه وسلم- الرؤيا بالنظر والصورة والشكل، لا بالكلام والسمع .

وعن أنه يشكو بعض الناس أنهم يرون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيحدثهم بما يخالف الشريعة، فاعلم أن رؤيتك للنبي حق، وأن سماعك منه ما يخالف الشريعة قد يكون من إلقاء الشيطان؛ فمناط الرؤيا الشكل والصورة، وليس مناط الرؤيا السمع، فإنك لو سمعت شيئًا مخالفًا للكتاب والسنة فعليك أن ترفضه وأن ترده، أو مخالفًا للواقع المحسوس، أو كان أمرًا بالمنكر ونهيًا عن المعروف، أو إثمًا ، أو قطيعة رحم، لو كان شيء من ذلك فرده ولو أنك قد رأيت صورة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ، فالرؤيا مناطها الصورة والشكل وهو حق، وليس مناطها الكلام.

والرؤيا حق .. خاصة إذا كانت لنبي الله -صلى الله عليه وسلم- ، ومناطها إنما هو الصورة لا السمع، وهى ليست بحجة إذا خالفت الشرع الشريف أو الواقع المعيش.


-