الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل تدريس الموسيقى بالمنهج التعليمية السعودية

السعودية علم
السعودية علم

تتجه المملكة العربية السعودية الي مزيد من الانفتاح وذلك في ظل رؤية المملكة 2030 فقد آثار إعلان وزير الثقافة السعودي، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، عن اتفاقه مع وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ على إعادة الموسيقى للمناهج الدراسية في السعودية سعادة الكثير من أبناء المملكة ، تداول السعوديون صوراً لفصول تدريس الموسيقى في المملكة قبل 60 عاماً.

وتعد  "مدارس الثغر النموذجية" التي تأسست في عام 1960 وكان مديرها محمد عبدالصمد فدا في جدة (غرب السعودية) من أبرز مدارس المملكة التي أدخلت الموسيقي ضمن المناهج الدراسية، واستقدمت من مصر عازفين لتدريس البيانو والأدوات الموسيقية. كما وثّق صلة المدرسة بالمجتمع، فأطلق أسابيع ثقافية وتوعوية مثل أسبوع الشجرة، ومعارض للفن التشكيلي وليالٍ موسيقية.

 ويظهر في الصور 23 طالباً يعزفون على مختلف أنواع الآلات الموسيقية، كالبيانو والغيتار والطبل والكمان، فيما يظهر خلف الطلاب جدارية كبيرة رسمت عليها أدوات موسيقية.


كما انتشر على "تويتر" مقطع فيديو لتدريس حصة موسيقى في "مدارس الثغر". ويظهر المقطع اعتماد الطلاب على الموسيقى في دراسة الأناشيد، حيث يقوم المعلم بعزف آلة "الأكورديون" ويردد الطلاب الأبيات وفقاً للمقطع الموسيقي.

وكان وزير التعليم حمد آل الشيخ قد أعلن أنه اتفق مع وزير الثقافة على "تفعيل بعض الفنون في أنشطة ومناهج التعليم، ونقل صلاحية منح التصاريح للأنشطة والمسارات الثقافية والفنية المستحدثة إلى وزارة الثقافة، والترخيص لكيانات أهلية تعليمية متخصصة في الفن والثقافة، والاستفادة من المسارح التعليمية".

يذكر أن آل الشيخ كان قد صرح في عام 2012 حينما كان نائباً لوزير التربية والتعليم خلال تدشينه المهرجان العاشر للفرق المسرحيَّة المدرسيَّة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض قائلاً: "لا يوجد حرج في وجود الموسيقى واستخدامها في العروض المسرحيَّة داخل المدارس". ولقي تصريحه هذا حينها أصداء واسعة.

وسيبدأ قرار تفعيل تعليم مناهج الموسيقى بالتدريج، بحيث يتم البدء بالمدارس الأهلية والعالمية وبعض الجامعات بعد عودة التعليم حضوريا 1443، ثم تعميمها بشكل أوسع، وتعد تلك الخطوة غير المسبوقة، في تطوير المناهج التعليمية بمثابة خلق فرص لراغبي ممارسة الأنشطة الموسيقية.

كما استعنت المملكة بأربع تجارب دولية للاستفادة منها في إدخال الموسيقى ضمن مناهج التعليم العام في البلاد حيث تم الاطلاع تجارب الكويت والإمارات ومصر ولبنان بحسب تصريحات  سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى السعودية.

ويتابع : ومن المقرر ان يتم إدراج جميع الفنون ومن ضمنها الموسيقى في مناهج التعليم العام، حيث يبدأ  تدريسها بالتدريج من مراحل رياض الأطفال وصفوف التعليم الابتدائية الأولية، وستشمل الانطلاقة جميع المدارس بشكل شمولي، بجانب تقديم تقديم برامج ودورات تطويرية للمعلمين السعوديين.

وتركز  المناهج على النظريات الموسيقية وفهم الإيقاعات الموسيقية والسلم الموسيقي، على أن تدخل الآلات الموسيقية في مراحل قادمة من المشروع الذي بدأ في 100 مدرسة خاصة، العام الماضي، دعمتها الهيئة بآلات موسيقية وساعدتها في تطوير المناهج ذات الصلة.

ونوه البازعي أن أربع جامعات سعودية بدأت مناقشات مع الهيئة لافتتاح كليات للفنون، بينها جامعة الملك سعود التي توشك على ذلك، وستلحق بها ثلاث جامعات أخرى، مضيفاً أن الهيئة تعمل على افتتاح المعهد العالي للموسيقى، وأكاديمية للموسيقى، ومراكز موسيقية في جميع مناطق البلاد، و«ستكون تلك الخطوات رافداً مهماً لتخريج عدد من المختصين السعوديين في الموسيقى».

وأشار إلى أن منظومة الثقافة تعمل على مشروع «بيوت الثقافة» بهدف تأسيس بيوت ثقافية في كل محافظة تضم مكتبات عامة ومسارح ثقافية وقاعات متعددة الأنشطة، لممارسة جميع الفنون بما فيها الموسيقى، وستستفيد منها جميع الهيئات التابعة لوزارة الثقافة لإيصال خدماتها لجميع المستفيدين في المناطق كافة.