الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحق اشتري| أنواع أوشكت على الاختفاء.. ماذا يحدث بسوق قطع غيار السيارات؟

قطع غيار السيارات
قطع غيار السيارات

يعاني سوق السيارات في مصر والعالم من أزمات عديدة، ولكن المشكلة الأكبر حاليا هي مشكلة وقف الاستيراد وخاصة وقف استيراد قطع غيار السيارات لأنه يهدد حوالي 5 مليون سيارة، إضافة إلى مليون سيارة نقل، مهددين بالتوقف، نتيجة المشكلات التي تضرب استيراد السيارات وقطع غيارها منذ عام 2020 بسبب جائحة كورونا، وقطع سلاسل الإمداد والتوريد، والأزمة بين روسيا وأوكرانيا والتي أثرت على عدم توافر الدولار اللازم لعملية الاستيراد.

المهندس زكي عباس، عضو مجلس النواب، كان قد تقدم في بداية أغسطس الجاري، بتساؤل موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزارة التجارة والصناعة حول، أسباب أزمة نقص قطع غيار السيارات في مصر، حيث تصاعدت خلال الأونة الأخيرة شكاوي من ملاك السيارات بسبب عدم توافر قطع الغيار الجديدة خاصة للسيارات الكورية والصينية.

قطع نفذت.. 5 ملايين سيارة مهددة بالتوقف

وأوضح أن مصر بها حوالي 5 ملايين سيارة ملاكي، وتستورد 98%، من إجمالي قطع الغيار في السوق المحلى، ويتسبب ندرة المعروض حاليا في تعطل عدد كبير من السيارات، ما يجعل مصر تواجه أزمة حقيقة، حيث بدأت أصناف في الاختفاء بالفعل من السوق، فيما أوشكت أصناف أخرى على النفاذ وهي سير الكاتينا وتيل الفرامل وفلتر الزيت والحساسات، مشددا على أن أغلب هذه القطع مؤثرة في السيارة وفي حال تلفها أو استخدام قطعة مغشوشة تتلف قطع أخرى داخل السيارة وتؤدي إلى تعطل السيارة.

وطالب عباس، من الدكتور مصطفى مدبولي، بإعادة النظر في استيراد قطع غيار السيارات، بمستندات التحصيل، واستثنائها من قرار الاعتمادات المستندية، وسرعة الإفراج عنها في المنافذ الجمركية المختلفة.

مشاكل مستوردين قطع غيار السيارات

من جانبه، قال المهندس شلبي غالب، نائب رئيس شعبة قطع غيار السيارات في اتحاد الغرف التجارية، إن المستورين لا يوجد لديهم أي مشكلة في فتح اعتمادات مستندية لكل فاتور قادمة من الخارج، ولكن المشكلة هو أننا ندفع الثمن بالجنيه للبنك، ولكن المركزي لا يرسل القيمة بالعملة الصعبة للمورد سواء كانت دولار أو يورو نتيجة عدم وجود عملة صعبة.

وأضاف غالب خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن العمالية في شركات استيراد قطع السيارات مهددة بشكل كبيرة، لأن الاستيراد متوقف منذ شهر فبراير الماضي بسبب قرار البنك المركزي بفتح اعتماد مستندية، ما أدى لتجميد الاستيراد وشرح السوق من قطع الغيار مهددا بتوقف 4 ملايين و800 ألف سيارة، إضافة إلى مليون سيارة نقل بين أتوبيسات ونقل ثقيل وميكروباص.

تسريح العمالة حل مؤقت وصعب

وسلط نائب رئيس شعبة قطع غيار السيارات، الضوء على أول ما سيفكر به المستوردين لتخفيف توقف الاستيراد وهو تسريح العمال، لأن أغلب المستوردين مقترضين من البنوك، وهناك ضغوط كثيرة نتيجة توقف الاستيراد وبالتالي لا يوجد بضاعة أو أي مصدر ربح للمستوردين ما تسبب في عجز البعض عن دفع الرواتب، والتفكير بتسريح العمال.

وأوضح أن الاستيراد توقف من شهر فبراير الماضي، بسبب قرار البنك المركزي الخاص بفتح اعتمادات مستندية، ما أدى إلى تجميد الاستيراد وشح في السوق، وتهديد بتوقف السيارات خاصة الأتوبيسات وسيارات السفر التي تحتاج إلى قطع غيار باستمرار، مؤكدا أن بوادر الأزمة ظهرت منذ جائحة كورونا، حيث كانت الأساس في قطع الامداد والاستيراد.

اجتماع شعبة السيارات مع الصناعة والمركزي 

كان الدكتور نور الدين درويش، النائب الأول للشعبة العامة لتجارة السيارات، أكد أنه سيتم عقد اجتماع مع وزير التجارة والصناعة الجديد، والقائم بأعمال محافظ البنك المركزي، لـ طرح المشكلات التي تواجه قطاع السيارات وقطع غيار السيارات، مطالبا بتعديل قرار وقف التعامل بمستندات التحصيل.

وأوضح في تصريحات إعلامية، أن الجميع مع الدولة في جميع القرارات التي تصدر، لكن نتمنى تعديل قرار وقف التعامل بمستندات التحصيل، مشيرا إلى عدم وجود كاوتش حاليا للسيارات بالسوق بسبب وقف استيراد قطع الغيار.