EN
كان زميل دراسة، في كلية الصيدلة، تعرفنا منذ اليوم الأول في الجامعة كزملاء، كان بتاع بنات وبيحكيلي كل حاجة بحكم اني صديقته".. هكذا بدأت رشا حديثها أمام قاضي الأسرة.
عارفة كل بلاويه وحبيته
قالت رشا: مرت السنين وانا كل يوم بتعلق بيه أكتر، كنا متفاهمين بشكل غريب، لكن كان جوايا احساس بالحب ناحيته، وده مكنتش لاقية تفسير ليه خالص، خاصة اني عارفه كل بلاويه.
وأضافت: في آخر سنة بالكلية، صارحني بحبه وأنه بعد ما لف ودار اكتشف اني اكتر واحدة مؤدبة واني فاهماه من غير ما يتكلم، والتفاهم ده هايخلي علاقتنا تنجح.
واستكملت: لم اتصور أن يحدث هذا، وأن يصرح لي بحبه، وشعرت بتخبط مشاعر ولخبطة، رغم سعادتي.
أيام السعادة
صمتت رشا قليلا، قبل أن تسترسل: بدأت العلاقة تتخذ شكل اخر، بعد أن طلب مقابلة والدي، وتم الاتفاق على خطبة عائلية، على أن يتم الزفاف عقب التخرج، وهو ما حدث بالفعل.
أثناء فترة الخطوبة كنت ألاحظ أن خطيبي لا يزال محتفظا بعلاقات نسائية، إلا أن مبرره كان تخلصه من تلك العلاقات خطوة بخطوة، ليتفرغ لي تماما، ولأني كنت مستكترة ابن الاكابر عليا حاولت أصدقه.
صيدلية فخمة هدية زواج
تابعت رشا: بعد التخرج تم الزفاف بالفعل، وكانت هدية والده له صيدلية فخمة في أحد المناطق الراقية، وبعد شهر العسل عدنا للعمل سويا في الصيدلية.
وأضافت: منذ البداية ألقى زوجي على كاهلي كافة المهام بالصيدلية، فكنت انا من اتابع الطلبيات من شركات الادوية، وأعقد الاتفاقات على التوريد، وغيرها من المهام، وبالفعل حققت الصيدلية شهرة جيدة، واستطعنا انشاء صيدلية أخرى.
ضريبة النجاح
قالت الدكتورة رشا: تأكدت من صحة مقولة ضريبة النجاح، بعد ما حدث معي، خاصة أنه أثناء انشغالي بالعمل ومتابعة نجاح الصيدلية، وزيادة رصيدي بالبنك، وإنشاء صيدلية جديدة، وسط كل ذلك أهملت زوجي، فبدأ يعيش حياته بمزاجه.
علمت أن زوجي عاد لبعض الفتيات من شلة الجامعة، رغم ان معظمهن متزوجات، وبدأ غيابه عن البيت والصيدلية، وزادت رحلاته بحجة الصيد مع أصدقائه.
نزوات في حياة زوجي
استكملت رشا: انقلب حال زوجي رأسا على عقب، زادت سهراته، وكثر الكلام عن علاقاته ونزواته، لكن دون دليل، ولكن كنت أشعر بذلك بحس الأنثى.
تأكدت من خيانته بالصدفة، حيث أحضرت إحدى صديقاتي من الجامعة للعمل في الصيدلية الجديدة، وكلما كنت ادخل من الباب أثناء تواجد زوجي وصديقتي في الصيدلية أجدهما يخرجان من المخزن، ودائما ما يكون المبرر عمل جرد للأدوية، وما زاد شكي، أن صديقتي بدأت تحصل على أذن غياب لساعات أثناء وجودي، بعدها ينصرف زوجي.
قطع الشك باليقين
ابتلعت رشا ريقها، واستكملت: ذات مرة، بينما استأذنت صديقتي، وخرج بعدها زوجي، خرجت بعدهما لاشاهدها منتظرة في أول الشارع وتركب بجوار زوجي المحترم.
بالطبع تأكدت من خيانته، والغريب أن صديقتي في الصيدلية الأخرى فعل معها نفس الشئ، ولا أدري سبب محدد لذلك.
أسبوع مراقبة
قررت التفرغ لمدة أسبوع لمراقبة زوجي، بعد أن أبلغته أنني سأسافر لحضور مؤتمر مهم، وخلال أسبوع أحضر زوجي أكثر من ٨ سيدات الى المنزل، منهن صديقات مقربات مني، وكانت صدمة عنيفة لي، وشعرت بدوار أثناء محاولة دخولي الشقة، واستيقظت في إحدى المستشفيات، عقب إصابتي بانهيار عصبي.
زوجي يساومني على الطلاق
بعد خروجي من المستشفى واجهت زوجي وطلبت منه الطلاق لكنه انه رفض واكد لي انه يحبني ولا يستطيع الاستغناء عني، وعندما صممت ظهر وجهه الاخر.
وتابعت: ساومني زوجي المحترم، حيث قال لي: "كل اللي انتي فيه مني أنا، وأنا اللي عملتك، ولو عايزة تتطلقي يبقى تتنازلي عن كل حاجة".
واستكملت: لم يترك لي خيار أخر، ونظرا لاستحالة الحياة بيني وبينه، قررت أن أتنازل عن حقوقي الشرعية بالخلع، لكن لن اترك شقى عمري الذي صنعته بعرقي.
