أحد أكثر الكائنات التي تثير اشمئزاز الإنسان وتفسد الكثير من الأطعمة في المنازل هي الحشرات المنزلية، فعلى الرغم من اهتمام الكثيرين بمنازلهم وتأمينها الا ان الحشرات الصغيره دائما ما تجد طريقها للوصول الى غايتهم، لذا يلجأ الاكثر الى الاستعانة بالمبيدات الحشرية للقضاء عليها.
على الرغم من كون المبيدات الحشرية مواد سامة وقاتلة موجودة في منازلنا إلا أن البعض لا يريد التخلص منها واللجوء إلى الطرق الآمنة، ما تسبب في تسمم ووفاة ٥ أطفال من أسرة واحدة بسببها …
تسمم ٥ أطفال بسبب المبيدات الحشرية
بطريقة مفجعة فارق ٥ أطفال من أسرة واحدة الحياة بسبب استخدام المبيد الحشري في المنزل، حيث أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس عن وفاتهم نتيجة التسمم بمبيد حشري، وسط حالة من القهر والحزن في عيون اهاليهم.
بعد أن قامت الأم برش المبيد الحشري في المنزل للتخلص من الحشرات الكامنة به، استنشق الاطفال الخمس رائحة ما تسبب في اختناقهم، وعلى الفور توجهت الأم إلى المستشفى الجامعى طرابلس، في محاولة لإنقاذ حياة صغارها، إلا أن الحظ لم يكن حليفها.
فارقت الرضيعة ابنة الـ ٧ أشهر الحياة فور استنشاق للمبيد الحشري، وفشلت جميع محاولات إسعاف أشقائها الأربعة ليلحقوا بها الى حياة الخلد، تاركين والدتهم خلفهم محطمة القلب.
أضرار المبيدات الحشرية على الإنسان
تدخل المبيدات جسم الإنسان على شكل غازات يحملها الهواء، من خلال التنفّس، ويكون لها تأثير ضار على الجسم فهي تذوب في السائل المخاطي الذي يبطن الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، فيترتب على ذلك الإصابة بالتهابات حادة، وهناك بعض انواع المبيدات الحشرية تحتوي على غازات غير قابلة للذوبان في الماء تتسبّب في حدوث التهابات في الرئة، وبعدها ارتشاح، لتتطور المشكلة لاحقاً إلى حدوث تليّف في المرحلة النهائيّة، وإذا ما كانت تلك الغازات قابلة للذوبان في الدهون فهي تسبّب العديد من الأمراض للكلية والكبد.
بلع أبخرة وغازات المبيد ووصولها إلى الجهاز الهضميّ عبر البلغم يترتب عليه الإصابة بمرض الدرن، إذ تدخل المبيدات السامّة الجلد من خلال ملامستها له بشكل مباشر، أو تدخل إلى الجهاز الهضمي من خلال تناول الخضار والفواكه التي تحمل بعض آثار السموم بعدها تصل إلى الدم وبالتالي تنتقل إلى جميع أعضاء الجسم، وتتسبّب في حدوث بعض الأمراض الخطيرة كالسرطانات.
أشارت بعض الدراسات إلى أنّ المبيدات تؤدي إلى ضعف الحالة الجنسية، وتسبّب حدوث العقم في نهاية المطاف، ولا تقلّ خطورة الأمر بالنسبة إلى المرأة الحامل حيث تنتقل هذه السموم من دمها إلى مشيمة الأم وبعدها إلى الجنين، لتكون السبب في حدوث تشوّهات خطيرة للجنين.