الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 كلمات تذلل الصعاب وتزيل الهموم وتقضي الحوائج ..لا تتركها قط

صدى البلد

حسبنا الله ونعم الوكيل .. 4 كلمات تتردد على ألسنة الكثيرين من الناس عندما يتعرضون لظلم، تخرج تلقائيا حسبنا الله ونعم الوكيل، لكن هذا الكلمات تفسيرها توكيل الأمر لله في كف أي أذى وشر.

حسبي الله ونعم الوكيل .. ما هى إلا قول حسبي الله ونعم الوكيل، فهذا الذّكر العظيم له فضلٌ كبير وأثرٌ عظيم في حياة المسلم حينما يلهج لسانه بذكرها، فهي كلمة عظيمة تحرك ذرات الكون، وهي تعني الاكتفاء بالله- سبحانه وتعالى- وحده لا شريك له، والاستغناء بالله عن الجميع. 

 

4 كلمات تذلل الصعاب وتزيل الهموم وتقضي الحوائج 

حسبنا الله ونعم الوكيل

 

حكم الدعاء بحسبي الله ونعم الوكيل

قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك فهماً خاطئاً لدى الكثير عند قول "حسبي الله ونعم الوكيل" فيعتقدون أنه الدعاء بالشر ولكنه فى معناه اللغوى والعرفى أننى فوضت أمرى لله رب العالمين. 

وأضاف "عبد السميع"، فى إجابته عن سؤال «ما حكم الدعاء بقول حسبي الله ونعم الوكيل؟»، أنه لا شك أن قول: "حسبنا الله ونعم الوكيل" عظيم النفع بالغ الأثر، لما فيه من تفويض الأمر لله، وإظهار التوكل عليه سبحانه، وقد قال ذلك إبراهيم الخليل عليه السلام حين ألقي في النار، وقاله محمد "صلى الله عليه وسلم" حين قالوا له: "إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم" روى كل ذلك البخاري من حديث ابن عباس. 

وتابع قائلًا: "أنه إذا دعي الإنسان على من ظلمه يقول المولى عز وجل فى دعوة المظلوم": وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ"، فيجوز للإنسان إذا ما ظلم أن يلجأ لله بالدعاء. 

حسبي الله ونعم الوكيل

ليس دعاء ولكنه خروج من حولي وقوتي وقدرتي ودخولي في حمى حول الله وقدرته وقوته وتفويض مني لله أن يسترد لي حقي أو ينصرني أو يفرج عني ما أنا فيه أو يحميني من الضرر متوقع إنه يقع عليا. 

هل مقولة حسبي الله في من ظلمني حرام أو غير مستحبة ؟

سؤال أجاب عنه الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه ببرنامج " ولا تعسروا "، المذاع عبر القناة الأولى.

ورد "الورداني"، قائلاً: إن هناك إعتقاد خاطئ لدى الكثير فى مقولة حسبي الله ونعم الوكيل، وهى ان البعض عندما يظلمه أحد يردد قول حسبي الله ونعم الوكيل ظناً منه أنه يدعو على ن ظلمه، ولكن معنى قول حسبي الله ونعم الوكيل هى انك سلمت أمرك لله تعالى وتطلب منه العون والعطاء. 

وتابع: من كان مظلوماً فلا مانع ان يردد قول “حسبي الله ونعم الوكيل” وهذا يعني انك سلمت امرك لله تعالى وطالب العون والعطاء العظيم من الله عز وجل وليس معناه ان ينتقم لك منهم، والأفضل ان تدعو لنفسك بدلاً من ان تدعو عليه. 

 

معنى قول حسبنا ونعم الوكيل


حينما يقول المسلم حسبنا الله ونعم الوكيل في حالات الظّلم التي يتعرّض لها في الحياة، ويكون معنى هذا الذكر أنّ الله سبحانه وتعالى هو حسب المسلم أي كافيه، ونعم الوكيل تعني نعم القائم على أمر المؤمن في جميع شؤونه من رعايةٍ ورحمةٍ وحفظٍ وإجابة دعاء وكفّ أذى وسوء، وجلب خير وسرور.

 

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن دعاء المسلم على الإنسان الذي ظلمه بقول: «حسبي الله ونعم الوكيل» ليس حرامًا.

 

وأوضح « عاشور» في إجابته عن سؤال: « هل قول حسبي الله ونعم الوكيل حرام؟» أن الشخص إذا دعا بها على آخر ولم يكن ظالمًا له؛ لا شيء عليه وتحسب من سبيل الذكر.

 

وأضاف مستشار المفتي " أما إذا كان الشخص الذي دعا عليه قد ظلمه بالفعل؛ فالله – سبحانه وتعالى- يقص له مما ظلمه أو يعفو عنه لما قد يعلمه عنده من نية حسنة أو حسن خاتمة.

 

ونصح « عاشور» من يقولها بعدم تسمية من ظلمه في دعائه؛ فيذكر القول مجردًا وذلك كما في قوله - تعالى-: « الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»، (سورة آل عمران: الآية 173).

 

وأشار إلى أن معنى قوله « حسبنا الله» أي: الله كافينا، و «نعم الوكيل» تعني: وكلناه فى جميع أمورنا، مختتمًا أنه لا بأس فى تكرارها مع تجريدها من اسم من ظلم.

 

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن كبار المشايخ نصحوا بترديد «حسبنا الله ونعم الوكيل» أربع مائة وخمسين مرة.

 

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن مشايخنا نصحونا بقول «حسبنا الله ونعم الوكيل» 450 مرة ، مشيرًا إلى أن هذه المقولة هي دعاء وذكر ووقاية من كل شر وفيها الخير الكثير، كما أنها من أعظم الأدعية الواردة في الكتاب والسنة الصحيحة، كما أن هذا الدعاء «حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ» يمكن أن يقال في مواجهة المسلم الظالم، كما يمكن أن يلجأ إليه المهموم أو المكروب أو الخائف.

 

وأضاف أنه وردت مشروعية هذا الدعاء في القرآن الكريم في حكاية الله عز وجل عن الصحابة الكرام في أعقاب معركة أُحُد، في «حمراء الأسد»، وذلك حين خوَّفهم بعضُ المنافقين بأن أهل مكة جمعوا لهم الجموع التي لا تهزم، وأخذوا يثبِّطون عزائمهم، فلم يزدهم ذلك إلا إيمانا بوعد الله، وتمسكا بالحق الذي هم عليه، فقالوا في جواب جميع هذه المعركة النفسية العظيمة: «حسبنا الله ونعم الوكيل».

 

واستشهد بقول الله عز وجل: «الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ . الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ» آل عمران/172-174.

 

وأشار إلى أنه ورد في صحيح البخاري -رحمه الله- أن تلك الكلمة كانت على لسان أولي العزم من الرسل، قالها إبراهيم عليه السلام في أعظم محنة ابتلي بها حين ألقي في النار، وقالها سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم في مواجهة المشركين في "حمراء الأسد". عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ: قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِي فِي النَّارِ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالُوا: «إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ».

 

ونوه بأن معنى هذا الدعاء «يا من ظلمتني فالله تعالى حسبي، وسيكفيني، وسؤكله ليأخذ حقي منك، ويقول العلماء إن معنى: حسبنا الله: أي الله كافينا، فالحسب هو الكافي أو الكفاية، والمسلم يؤمن بأن الله عز وجل بقدرته وعظمته وجلاله يكفي العبد من كل ما أهمه وأصابه، ويرد عنه بعظيم حوله كل خطر يخافه، وكل عدو يسعى في النيل منه، وأما معنى: (نعم الوكيل)، أي: أمدح من هو قيِّم على أمورنا، وقائم على مصالحنا، وكفيل بنا، وهو الله عز وجل، فهو أفضل وكيل؛ لأن من توكل على الله كفاه، ومن التجأ إليه سبحانه بصدق لم يخب ظنه ولا رجاؤه، وهو عز وجل أعظم من يستحق الثناء والحمد والشكر لذلك.

 

فوائد قول حسبنا ونعم الوكيل


١- دفع السّوء والأذى، فقد اجتمع المسلمون في حمراء الأسد بعد غزوة أحد فحاول المنافقون تثبيط هممهم عن ذلك بقولهم إنّ النّاس قد جمعوا لكم، فكان جوابهم ترديد عبارة حسبنا الله ونعم الوكيل ليكون نتيجة ذلك بفضل الله ونعمته ومنّه أن انقلب المسلمون إلى أهليهم وذراريهم لم يمسسهم سوءٌ أو أذى.

 

٢- كسب رضا الرّحمن جلّ وعلا، فالله سبحانه وتعالى يحبّ العبد الذي يدعوه ويكل أمره إليه وحده فيرضى على العبد لأجل ذلك فيمنّ عليه برحمته وكرمه ويرفع له في درجاته عنده.

 

٣- بثّ الرّعب والخوف في نفوس الظّالمين والأعداء، فالمسلم وحينما يردّد قول هذا الذّكر أمام مسامع الظالمين تراهم يرتعدون لذلك بسبب تأثير ترديد هذا الذّكر على مسامعهم، ولما في كلماته من قوّة العقيدة وعظيم التّوكل على الله تعالى واليقين بقوّته وحوله وقدرته على الظّالمين.

 

٤- كفاية الهموم والغموم والأخطار والمخاوف وصرف السوء والأعداء.

 

٥- حفظ الله ورعايته ومن ثم السعادة في الدنيا والآخرة.

 

٦- الفرج وتيسير الأمور واستجلاب الرزق.

 

-ورودها في القرآن والسنة
١- في القرآن الكريم: وردت قصّة الصحابة الكرام حين أراد بعض المنافقين الجبناء إخافتهم من المشركين وتثبيط عزيمتهم، بقولهم إنّ أهل مكة جمعوا الحشود العظيمة لمقاتلتهم، فما كان من الأبطال الشجعان إلا أن قالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، ولم يزدهم هذا التخويف إلا إصرارًا وعزيمة وتوكلًا وثقةً بوعد خالقهم ونصره لهم، حيث قال الله عزوجل: (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ . الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) [آل عمران: 172،174].

٢- في السنة الشريفة: ورد في صحيح البخاري أن سيدنا إبراهيم عليه السلام قالها في أعظم محنة ابتلي بها حين ألقي في النار، وقالها سيّد البشر محمد صلى الله عليه وسلم في مواجهة المشركين في حمراء الأسد. فضل حسبي الله ونعم الوكيل من أعظم الأدعية لهجةً وفضلًا ومرتبةً.