الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بدهل.. تعرف على القرية التى تصدر النباتات الطبية وتتعطر بزراعتها أوروبا

صدى البلد

مازالت قرية بدهل التابعة لمركز سمسطا جنوب محافظة  بني سويف متربعة علي عرش زراعة وتصدير النباتات الطبية والعطرية على مستوى الجمهورية،  فهي تعد أكبر منطقة لزراعة النباتات الطبية والعطرية على مستوى الجمهورية، وتقوم بتصدير 700 طن من النباتات الطبية والعطرية سنويًا لدول الاتحاد الأوروبي لاستخدامها في صناعات الأدوية ومستحضرات التجميل والعطور.

يقول عبدالله وائل  طالب ، إن "بدهل" هى أكبر قرية تقوم بزراعة النباتات الطبية والعطرية على مستوى الجمهورية، بجانب قرية "منشأة أبو مليح"  التى تشاركها فى هذا النوع من الزراعات، مضيفًا: يبلغ عدد سكان القرية 70 ألف نسمة وتشتهر بهذه الزراعة منذ أكثر من 25 عامًا.

فيما قال الحاج  عصام صابر عباس، مصدر  للنباتات الطبية والعطرية لأوربا :  نزاول هذا النشاط منذ أكثر من 35 عاما كتاجر محلي لمكاتب التصدير في القاهرة والإسكندرية، وحاليا أقوم بزراعة خمسين فدان وأتعاقد مع المزارعين على 400 فدان، وينتج الفدان 3 أطنان سنويا معدة للتصدير، وأقوم بتصدير700 طن سنويا من النباتات المختلفة.


وأشار عادل سلامة ، فلاح، إلى أن القرية تشتهر أيضا بزراعة النعناع والبقدونس والشيح بالإضافة إلى أن قرى بني حلة، وبدهل عموما متخصصة في هذه الزراعة وتوفر فرص عمل للشباب، ولفت إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي منذ عام 2000 م لمنع استخدام المبيدات الحشرية واستخدام المبيدات العضوية بدعم من الاتحاد الأوروبي، ونقوم حاليا بتصدير أعشاب جافة غير معاملة بالمبيدات.


فيما قال فرج محمود، مزارع: أعمل فى هذه المهنة وأنا عندى 7 سنوات ــ ولم أكمل تعليمى ــ وتعلمت هذه الصناعة وعملت بها لكى أعول أخوتى وهى مهنتى ورزقى وأنا الآن متزوج ولدي 5 أولاد أعولهم من هذه المهنة أيضًا، وأنا صنايعى غربال واشطف وأجهز النباتات الطبية والعطرية للتنظيف من الأتربة والشوائب لذا نطالب الدول بتوفير وتسهيل سبل نمو تلك الصناعة العالمية لتعطى فرصة للعمالة المصري وتزيد من الدخل الدولارى للبلد.

أما بطرس غبور مزارع: فيقول ازرع "الشيح" منذ زمن طويل ويدر الفدان عائد قدره 7 آلاف جنيه فى العام وايجار الفدان ألفي جنيه، ومراحل الزراعة تتم بعد حرث الأرض وتجهيزها وزراعتها بالنبات ومعاملتها بالسماد حتى النضوج ثم مرحلة حش أو قطف النبات ثم مرحلة التجفيف ثم البيع للمصانع للتجفيف بالمناشر.
ويشير محمد صابر ، فني بشركة تصدير، إلى أن المصانع تقوم بعد ذلك بإجراء عمليات الجرش والتكسير ثم عمليات الشطف من السيقان الطويلة ثم التقطيع وتحجيم الورقة ثم عزل السيقان المتبقية من الورقة عن طريق مكتب الغربلة وعزل الأتربة المتبقية من المنتج ثم عمليات التعبئة النهائية للمنتج وتصب البضاعة مرة واحدة ويتم ضربها حتى تكون متساوية فى اللون والحجم ثم تعبئتها للتصدير.