الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مقدرش أعيش من غيرها.. حكاية زوج أشعل النيران في جسده بسبب زوجته

 زوج أشعِل النيران
زوج أشعِل النيران في جسده بسبب زوجته سوهاج

وهج أحمر اللون يظهر خياله من خلف باب غرفته الذي يعلوه الزجاج، فزع الأخ الأكبر وأسرع ليفتح باب الغرفة الكامنة بشقة سكنية بالطابق الثاني دائرة قسم أول سوهاج، ليتفاجأ بإحكامها جيدًا من الداخل فيُقرر كسر الباب من خلال دفعه بكامل قوته الجسدية، لترى عيناه ما لم يتوقعه أبدًا.

شاب مازال يخطو في الثلاثينات، لم يتم سوى عامه 31 منذ 15 يومًا، واحتفلت به زوجته احتفالاً غمر قلوب الحاضرين فرحًا، يُشعِل النيران بجسده ووهجها يملأ الغرفة دُخان أسود، ليفزع شقيقه الأكبر منه بخمس سنوات، ويحاول إنقاذه.

"إنت بتعمل ايه يا مجنون حد يعمل في نفسه كده"، كلمات لوم وعتاب يُلقيها لسان الشقيق الأكبر وهو يُحاول إنقاذ أخيه وإطفاء تلك النيران التي كادت أن تخنقهما،  وأسرع به إلى المرحاض وفتح الصنبور وجعله يدخل أسفل المياه حتى استطاع أن يُطفئ تلك النيران التي أشعلتها نيران الحب قبل البنزين وعود الثقاب.

لم يستطع الزوج الثلاثيني فُراق محبوبته وزوجته التي تركت له المنزل بعد مشاجرة نشأت بينهما بسبب خلافات عائلية قائمة فيما بينهما، ليلجأ الشاب إلى إنهاء حياته بتلك النيران التي تأكل بجسده مثلما اكلت نيران حبه لزوجته، قلبه.

أصيب بحروق بنسبة 40%

وتعود أحداث الواقعة عندما أصيب شاب في بداية العقد الرابع من العُمر، بحروق نارية من الدرجات الثلاث بنسبة 40%؛ إثر إشعاله النيران بنفسه من خلال سكب مادة بترولية على ملابسه التي كان يرتديها ثم أشعل عود ثقاب وقربه من ملابسه، بدائرة قسم شرطة أول سوهاج.

وتلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول سوهاج، يفيد بورود إشارة من مستشفى سوهاج العام، مفادها وصول المدعو (إبراهيم م ا- 31 سنة- عامل- ويقيم دائرة القسم)، بسكب مادة بترولية عبارة عن بنزين على نفسه وإشعال النيران بجسده؛ ما نتج عنه إصابته بحروق متفرقة بالجسم من الدرجات الثلاث بنسبة 40%، وعلى الفور تم تقديم الإسعافات الأولية له وحجزه بالمستشفى.

وبسؤال شقيقه المدعو (محمد م ا ا- 37 سنة- عامل- ويقيم بذات الناحية)، قرر بمضمون ما تقدم، وعلل ذلك بقيام زوجته المدعوة (حنان م ر- 30 سنة- ربة منزل- وتقيم بذات الناحية)، بترك المنزل؛ بسبب خلافات زوجية، ولم يتهم أحدا بالتسبب في ذلك.

جار التحري حول الواقعة، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.