EN 
ظهرت الهواتف الذكية منذ أكثر من عقد من الزمن، كمنتج جديد لا يمكن للجميع دفع ثمنه أو شرائه، والآن أصبح جزءا أساسيا من حياتنا يقوم بالعديد من المهام اليومية الأساسية، كما أنها لم تتوقف عند كونها مجرد هواتف تستخدم للاتصالات أو التراسل، بل أمست أيضا تستخدم كـ كاميرات للتصوير ومكتبة للوسائط وفرع البنك المحمول ومفاتيح المنزل والسيارة وغير ذلك الكثير.
ومع اهتمام المستهلكين بشراء الهواتف الذكية المتطورة، تميل أشهر الشركات المصنعة للهواتف الذكية إلى إصدار ترقية أو اثنتين من إصداراتها سنويا، على سبيل المثال، تطلق شركة آبل تشكيلة هواتف آيفون جديدة متطورة كل خريف، وفي بعض الأحيان تصدر إصدارا متوسط المدى في الربيع.
وبالمثل، تعلن نظيرتها سامسونج عن هواتف ذكية جديدة في أوقات متفرقة من العام، حيث تقدم إصدارات جديدة من أجهزة أندرويد بمواصفات وعلامات أسعار مختلفة لتلبية احتياجات جمهور أوسع.
7 أسباب تؤكد عدم حاجتك لشراء هاتف جديد
وعندما يتعلق الأمر بشراء الهواتف الذكية الجديدة، صنف تقرير نشره موقع "xda-developers"، المستهلكون إلى فئتين الأولى، تضم المستخدمين المتحمسون الذين يقومون بترقية هواتفهم الذكية سنويا أو بشكل متكرر، حيث يميل بعض الأشخاص إلى الحصول على أحدث إصدار بالسوق حتي وأن كانت تكلفته باهظة الثمن مثلما يفعل عشاق أجهزة آيفون.
بينما تضم الفئة الثانية، الغالبية العظمى من المستهلكون ممن لا يهتمون بالإصدارات الحديثة فهم عبارة عن مجموعة أشخاص تريد فقط هاتفا يعمل، ويشير تقرير فريق "XDA" إلى أبرز 7 أسباب تؤكد عدم حاجة المستخدمين لتغيير هواتفهم الذكية سنويا وأهمها ما يلي:
1. ضعف الابتكار وتقديم ترقيات مملة:
عندما تصدر شركات تصنيع الهواتف الذكية منتجا جديدا ينتمي إلى فئة جديدة، عادة ما تحزم النماذج الأولى الكثير من التحسينات والمزايا الجديدة، لا تجلب الإصدارات التالية تغييرات ملحوظة بدرجة كافية لدفع المستخدمين إلى الترقية وشراء الطراز الجديد، وعاما بعد عام تفقد الإصدارات الجديدة عنصر الإثارة، على سبيل المثال افقدت الترقية السنوية التي تحصل عليها هواتف آيفون، أجهزة آبل أهميتها لدى بعض المستهلكين، حيث لا يستطيع بعض الأشخاص حتى التمييز بين iPhone 12 Pro و iPhone 13 Pro، نظرا لتشابه الإصدارين وعدم وجود إختلاف بينهم على الرغم من أن الفارق بينهما عاما كاملا ولكن لم تقدم الشركة المصنعة للجهازين ترقية تستحق.
وبالمثل، لم يعد بإمكان الشركات المصنعة لهواتف أندرويد، تقديم ابتكارات جديدة لإصداراتها، لقد توصلنا إلى كيفية إتقان استخدام الهواتف الذكية، حيث تكون التغييرات الجديدة بتلك الأجهزة عبارة عن مجموعة من الأرقام التي لا تعني شيئًا لمعظم المستخدمين.
2. انتاج إصدارات ضعيفة الأداء:
عادة ما تبدأ الهواتف منخفضة في التباطؤ بعد بضعة أشهر من الاستخدام النشط، مما يدفع العديد من الأشخاص إلى الترقية، على سبيل المثال تدفع تنبيهات "نفاد مساحة التخزين" المستخدمين إلى شراء هاتف جديد بمساحة تخزين أكبر للتخلص من المضايقات قبل إنتهاء دورة الهاتف، إلى جانب تحديثات التطبيقات التي قد تجبرك على شراء جهاز جديد لاستخدام التطبيق، لذلك فأن شراء هاتف متوسط المدى قد يغنيك لسنوات طويلة عن الترقية لآخر جديد سواء أكان من الإصدارات الرائدة باهظة الثمن أو الطرازات منخفضة التكلفة ضعيفة الأداء.
3. مشكلات البطارية:
قد رغب شخص ما في ترقية هاتفه لأن مشكلات البطارية قد تشعره بالاحباط، حيث يشكو بعض مالكو الهواتف الذكية من أن بطارية جهازه بالكاد تدوم لبضع ساعات، لذلك إذا كنت تشعر بالإنزعاج بسبب نفاذ طاقة هاتفك بسرعة فقط يكفيك استبدال البطارية قبل التفكير في استبداله بهاتف جديد، فأن مبادلة البطارية عملية تكلفتها رخيصة مقارنة بشراء جهاز جديد بالكامل.
4. تحديثات برامج التشغيل:
أحد الأشياء الرائعة في الهواتف الذكية هو تحديثات البرامج، فعادة ما تصدر شركتي آبل وجوجل تحديثًا رئيسيا واحدا سنويا لنظامي التشغيل iOS و Android على التوالي، حيث تجلب تحديثات برامج التشغيل تغييرات وإضافات تجدد تجربة المستخدم، فأن مجرد تحديث البرنامج يمكن أن يحل محل ترقية الهاتف السنوية للعديد من المستخدمين.
5. لا تحتاج إلى ترقية كاميرا هاتفك الحالية:
من بين الأسباب العديدة التي قد تجعل الشخص يرغب في ترقية هاتفه هو الحصول على كاميرا أفضل، حيث يقوم مصنعو الهواتف عادة بإجراء تحسينات تؤدي إلى تحسين إخراج الصور والفيديو، سواء كان ذلك من خلال العدسات أو معالجة الرقاقة والبرامج، ففي بعض الحالات قد تحصل معظم الهواتف الذكية على ميزات كاميرا رائدة ولكن هذا مجرد استثناء حيث لا تحصل كاميرا الهاتف عادة على ترقية كبيرة كل عام.
6. مجرد مواصفات مغرية:
عندما تعلن الشركات عن هواتف ذكية جديدة، فإنها تحاول إغرائك بكل أنواع المواصفات البراقة، في محاولة لإغرائك لشراء منتجها الجديد، على سبيل المثال الهواتف الذكية التي تعدك بطبقة حماية مصنوعة من الزجاج الأكثر مقاومة للكسر، على الأرجح أنك لن تحتاج هذه الترقية الجديدة للهاتف بأي شكل من الأشكال، فإن إسقاط هاتفك بزاوية معينة من ارتفاع معين على مادة معينة سيؤدي إلى تكسيرها.
7. تشغيل التطبيقات لا يحتاج لمعالج أقوى:
مع كل ترقية رئيسية للهاتف، تميل الشركات المصنعة إلى إعطاء المعالج عثرة في الأداء، وذلك لأن معالجات الهواتف الذكية السابقة كانت بطيئة نوعًا ما، مما يجعل الهواتف القديمة تفقد دعمها لتحديثات النظام والتطبيقات الأحدث بسرعة كبيرة، ولكن ليس هذا ما يجعلك ترغب في شراء هاتف جديد للترقية لمعالج أحدث من أجل استخدام التطبيقات ومنصات التواصل على هاتفك، فهذا لم يعد هذا هو الحال حاليا، حيث لا يزال بإمكان الهواتف منذ بضع سنوات تشغيل أحدث إصدارات التطبيقات الأكثر شيوعا مثل منصات التواصل الاجتماعي أو موقع إنستجرام.
