الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اجتماع طارئ لوزراء الطاقة.. ذعر أوروبي بعد قرار روسيا خفض إمدادات الغاز

الغاز الروسي
الغاز الروسي

اندلعت حالة من الذعر في أوروبا بعد إعلان شركة جازبروم الروسية تقليص إمدادات الغاز عبر خط أنابيب “نورد ستريم” إلى 33 مليون متر مكعب في اليوم.

ويجتمع وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي اليوم، الثلاثاء، في بروكسل للرد على هذا القرار ومناقشة خطة الكتلة لتوفير الغاز.

وقالت وزيرة المناخ البولندية، آنا موسكوا، إن جازبروم تتصرف بشكل غير متوقع وستواصل هذا النهج، مشيرة إلى أن اقتراح الاتحاد الأوروبي الأخير بشأن خفض استهلاك الغاز "محايد" بالنسبة لبلدها لأنه لا يتضمن أهدافا ملزمة.

وأوضحت آنا موسكوا، قبل المحادثات بين الـ 27 دولة في الاتحاد الأوروبي بشأن خفض استخدام الغاز قبل هذا الشتاء مع تقييد شركة جازبروم الروسية للإمدادات، أن وارسو تعارض تحديد أهداف تخفيض إلزامية للدول.

وأضافت موسكوا للصحفيين: "لا يمكننا قبول أي قرارات تفرض على دول"، مشددة على أن "أمن الطاقة هو امتياز وطني".

وأفادت بأن مواقع تخزين الغاز في بولندا ممتلئة وأن بلادها ليست بحاجة للحد من استخدام الغاز الآن، لكنها قالت إن وارسو ترى أن تكاليف التلوث في ظل سوق الكربون في الاتحاد الأوروبي تهدد أمن الطاقة.

بدوره، قال وزير البيئة الأيرلندي، إيمون رايان،  لدى وصوله إلى اجتماع وزراء دول الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، إن اقتراح الاتحاد الأوروبي للدول بخفض الطلب على الغاز بنسبة 15٪ لن يكون كافياً للشتاء في مواجهة التخفيضات المستمرة لإمدادات الغاز الروسي.

وتابع: "ربما لا تكون نسبة خمسة عشر في المائة كافية بالنظر إلى ما أعلنه الروس للتو، وهو خفض إضافي في إمدادات الغاز من خلال نورد ستريم 1. لكن هذا أفضل من عدم الحصول عليه، وأعتقد أن الإشارة التي يرسلها هي مهمة أيضا".

ومن جانبه، قال وزير الطاقة الإسباني، إنه  يتوقع موافقة الاتحاد الأوروبي على خفض استهلاك الغاز لأقل من 15%.

وذكرت كبيرة مسؤولي الطاقة في الاتحاد الأوروبي، اليوم، أنه من المتوقع التوصل لاتفاق اليوم حول استهلاك الغاز.

وأكد الاتحاد الأوروبي ضرورة الاستعداد لانقطاع الغاز الروسي في أي لحظة

فقد أعلنت رئاسة الاتحاد الأوروبي، اليوم، أن خفض إمدادات الغاز "دليل جديد" على وجوب عدم الاعتماد على موسكو.

ووفقا لوكالة "رويترز"، قالت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، اليوم "الثلاثاء"، إن إعلان شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز أنها ستخفض مزيدا من عمليات التسليم إلى أوروبا هذا الأسبوع له دوافع سياسية، رافضة ادعاء الشركة بأنها قطعت الإمدادات لأنها كانت بحاجة إلى وقف تشغيل التوربينات.

وأضافت سيمسون لدى وصولها إلى بروكسل لحضور اجتماع لوزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي: "نعرف أنه ليس هناك سبب فني للقيام بذلك. هذا تحرك بدوافع سياسية وعلينا أن نكون على استعداد لذلك. ولهذا السبب تحديدا يعتبر التخفيض الوقائي لطلبنا على الغاز استراتيجية حكيمة".

وكشفت المسؤولة الأوروبية عن توقعاتها في أن يتوصل الوزراء إلى اتفاق بشأن قواعد الاتحاد الأوروبي الطارئة التي تتطلب من الدول كبح طلبها على الغاز.

وقد أعلنت شركة جازبروم الروسية، امس الاثنين، أنها ستوقف تشغيل محرك توربيني آخر تابع لشركة سيمنز في محطة ضاغط بورتوفايا التابعة لخط “نورد ستريم”.

وستتقلص شحنات الغاز اليومية بعد قرار جازبروم إلي 33 مليون متر مكعب، أو 20٪ من السعة الإجمالية لخط الأنابيب.

وقالت الشركة في بيان: “أوقفت شركة جازبروم تشغيل محرك توربيني غازي آخر تابع لشركة سيمنز في محطة ضاغط بورتوفايا. ومن المتوقع أن تصل السعة اليومية عبر محطة بورتوفايا إلى 33 مليون متر مكعب في اليوم”.