الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيناريو افتراضي.. مولودوفا: قلقون للغاية من غزو روسي محتمل

رئيسة وزراء مولدوفا
رئيسة وزراء مولدوفا

كشفت رئيسة وزراء مولدوفا، ناتاليا جافريليتا، اليوم الإثنين، عن مخاوف البلاد من  غزو روسي محتمل حيث تستعد القوات الروسية لتصعيد الهجمات في شرق وجنوب أوكرانيا بالقرب من حدودها.

وقالت جافريليتا، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، ردا على سؤال حول ما إذا كانت قلقة من غزو روسيا إلى بلدها بعد أوكرانيا: "نحن قلقون للغاية بالطبع".

وتابعت رئيس وزراء مولدوفا،  الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 2.5 مليون نسمة، قائلة إن: "احتمال أن تكون بلادها هي الدولة التالية التي يتم غزوها بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو سيناريو افتراضي في الوقت الحالي"، مضيفة أنه "لكن إذا تحركت العمليات العسكرية إلى الجزء الجنوبي الغربي من أوكرانيا ونحو أوديسا، فإننا بالطبع قلقون للغاية".

وسلطت الضوء على خطر وجود القوات الروسية في ترانسنيستريا، وهي منطقة تدعمها روسيا على الحدود مع أوكرانيا وانفصلت عن مولدوفا في عام 1992.

وكانت هناك تقارير متزايدة عن انفجارات في ترانسنيستريا منذ بدء الغزو الروسي. وفي إبريل الماضي، قال قائد روسي كبير  إن روسيا تريد الاستيلاء على جنوب أوكرانيا بالكامل، مما يمنحها اتصالا بريا بترانسنيستريا، إلا أنها تراجعت منذ ذلك الحين عن معظم أنحاء أوكرانيا ، وتركز على السيطرة على الشرق.

وأكدت جافريليتا أن مولدوفا "تبذل قصارى جهدها للحفاظ على السلام والاستقرار ولضمان عدم تصعيد القتال" من المنطقة، مشيرة إلى أن شعبها يدعم البلاد لتكون ديمقراطية تتماشى مع القيم الغربية.

وأضافت: "كان علينا التعامل بسرعة كبيرة مع التدفق الهائل للاجئين"، موضحة أن الاقتراع الأخير أظهر أن غالبية كبيرة من سكان مولدوفا كانوا على استعداد لاستقبال المزيد من النازحين.

وذكرت جافريليتا أن مولدوفا بعد أوكرانيا هي الأكثر تضررا اقتصاديا منذ الغزو الروسي، لافتة إلى ارتفاع التضخم.

وجدير بالذكر أن مولدوفا، التي لا تزال محايدة عسكريا، منقسمة عن الاتحاد السوفياتي وحصلت على الاستقلال في عام 1991. وقد أدانت علنا ​​غزو بوتين لأوكرانيا وفر مئات الآلاف من اللاجئين هناك عبر الحدود.

وحصلت مولدوفا على وضع مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إلى جانب أوكرانيا الشهر الماضي. وسيتعين على الدولتين الخوض في عملية مطولة لتصبحا عضوين ومن المتوقع أن تفي بمعايير معينة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن خطوة منح وضع المرشح عززت أوكرانيا ومولدوفا "في مواجهة العدوان الروسي" جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي وأرسلت إشارة قوية إلى بوتين.